د. فاضل حسن شريف
جاء في صوت الجالية العراقية بتأريخ 19 نيسان 2025 للكاتب محمد الناصري: من منبر خطبة الجمعة في الناصرية دعوة لتأسيس مجلس وطني لتشخيص المصلحة العامة: من على منبر خطبة الجمعة في جامع الشيخ عباس الكبير وسط مدينة الناصرية، طرح سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري، في خطبة يوم الجمعة الموافق 18 نيسان 2025، مبادرة وطنية لافتة تمثلت في الدعوة إلى تأسيس مجلس تطوعي لتشخيص مصلحة البلد، يتألف من شخصيات كفوءة من مختلف الاختصاصات، يعمل من دون رواتب أو امتيازات. وحدد الشيخ الناصري انطلاق هذه الفكرة من محافظة ذي قار كنواة أولى، بهدف أن تتوسع لاحقاً لتشمل عموم محافظات العراق. ويضطلع المجلس المقترح بمهمة تقييم القضايا المثيرة للجدل، وتقديم رؤية مهنية مستقلة للدولة، تنقل صوت الشارع وتوجهات الرأي العام إلى صناع القرار، بعيداً عن الضغط السياسي أو الحزبي.
جاء في صحيفة المصري اليوم عن إدارة نبض الشارع بدار الإفتاء: المواطنون يشعرون بالظلم الدولي وفقدان العدالة تجاه القضية الفلسطينية للكاتب أحمد البحيري: في آخر دراساتها رصدت إدارة نبض الشارع بدار الإفتاء المصرية موقف الشارع المصري تجاه الأحداث الحالية، حيث يظهر لدى جموع المصريين الشعور بحالة من الظلم الدولي وفقدان العدالة تجاه القضية الفلسطينية، وذلك بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضيها والاستيطان فيها، وممارسته سياسة القمع والقتل بحق الفلسطينيين. وبيَّنت نبض الشارع أنَّ توحيد الصف خلف القيادة، وعدم الإصغاء إلى الشائعات، والاعتماد على المعلومات الموثوقة من مصادرها الرسمية مما أرشدت إليه الشريعة الغراء في أوقات الأزمات، حيث قال تعالى: “وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ” (النساء 83). وأضافت نبض الشارع: إيمان الشعوب وإصرارهم يحوِّل الأزمات والتهديديات إلى فرص وتحديات، وأن مما أرشدنا إليه القرآن الكريم أنَّ الرهان في هذه الظروف إنما يكون على التماسك الوطني والاجتماعي وتجنيب المصالح الخاصة، وهذا ما أرشد إليه القرآن الكريم حيث قال: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ” (الأنفال 45-47). وأضافت نبض الشارع أن التمسك بالأسباب الروحانية، وتوجه الجميع بالدعاء لنصرة المستضعفين في فلسطين، والإيمان بالعدالة المطلقة في اليوم الآخر من أهم أسباب النصر، حيث إن قوة الإيمان لها دور مهم في نصرة المستضعفين، فهو يمنحهم الأمل في تحقيق العدالة، ويدفعهم إلى مواصلة المقاومة والنضال لتحرير الأرض المقدسة، ففلسطين تحتل مكانة خاصة في الإسلام وفي قلوب المسلمين، نظرًا لاحتوائها على الأماكن المقدسة مثل المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي. كما أكدت نبض الشارع أن حق العودة للوطن من الحقوق الأساسية للفلسطينيين-التي تكفلها الشرائع كلها وتجعلها من مقاصدها- بحيث تعود لهم أراضيهم وممتلكاتهم وهذا حق شرعي، وقد نص الإسلام على أن الحفاظ على الوطن حق وواجب، وقد كفلت ذلك كل الشرائع لكل إنسان، فيبقى للشعب الفلسطيني كامل حقه في العودة إلى منازلهم التي نزحوا عنها بسبب الصراع، وتجريم أيه محاولة للاحتلال للتهجير القسري للشعب الفلسطيني، يقول تعالى: “أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ” (الحج 39- 40).
جاء في صحيفة الوطن عن نبض الشارع للكاتبة أمينة خيرى: نبض الشارع هو المقياس. والنبض له طرق عدة فى القياس، وأساليب مختلفة للفهم والهضم والخروج بتوصيات من أجل المستقبل واستشرافه. ومن الدول من لديه شركات ومؤسسات كبرى أو صغرى مهمتها هذا القياس وصياغة نتائجه. وهناك من يعتمد على وسائل الإعلام التي ينزل صحفيوها ومراسلوها إلى الشارع ومنه إلى القلم أو الشاشة أو الأثير لنقل النتائج وبث المشاهدات. وقواعد المصداقية ومقاييس الشفافية معروفة للجميع، فإن كان النبض بالعين المجردة يشير إلى رضا أو غضب أو لا مبالاة أو حراك أو استقرار أو ما شابه، فإن نبض الدراسات والقياسات غالباً يؤدى إلى النتيجة نفسها، لكن مصحوباً بتحليل وتعليل وتوصيات. وفى الأحوال التى تشير فيها النتائج المحترفة لقياسات النبض إلى ما يصب فى عكس العين المجردة، فإن شكوكاً تحوم حول المصداقية وتساؤلات تدور حول التسييس والتوجيه أو إخفاء الحقائق لسبب أو لآخر. وآخر ما يمكن الارتكان عليه لقياس النبض هو مواقع التواصل الاجتماعى. وإذا كان البعض على مدار عقد مضى اعتبر أثير العنكبوت ترمومتر قياس حرارة أو حتى أشبه بـ«ريختر» للتنبؤ بالزلازل، فيمكن القول إن هذا العهد قد ولى وأدبر وأكلت عليه اللجان الإلكترونية وشربت عليه الميليشيات العنكبوتية المجيّشة. هذه اللجان والميليشيات صارت أداة لكل من يمتلك إمكانات التمويل والتشغيل. صحيح أن الشعوب فى مشارق الأرض ومغاربها استغرقها بعض الوقت للوصول إلى هذه النتيجة، إلا أن الغالبية وصلت لها، فى حين تظل حكومات وأنظمة محبوسة فى هذا القياس المحدود. ونحمد الله كثيراً على نعمة الكشف المصرى المبكر الذى تمكّن من إعطاء مواقع التواصل الاجتماعي والمحتوى الإلكتروني بوجه عام قدره الحقيقي الذي يستحقه من المصداقية. وليس خفياً على أحد أن انطلاق عدد من «الحراكات» فى عام 2011 فى المنطقة العربية انطلاقاً من دعوات وتدبيرات على متن شبكات التواصل أعطى هذه الشبكات هالة روحانية كادت تكتسب لدى البعض هنا وهناك سمة القدسية لفرط الإيمان بها وتبجيل دورها.
جاء في موقع الدراسات التخصصية للشهيد الصدر عن مقابلة مع الشيخ الناصري: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم وآله الميامين بمناسبة أسبوع المرجع الشهيد الصدر رضوان الله عليه، يجري قسم الإعلام في المجلس الشيعي الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، محاورة مع مجموعة من تلامذة ومعارف الشهيد الصدر ليبينوا للجماهير المسلمة، الدور الجهادي والعلمي والسياسي الذي تصدى له السيد الشهيد لإنضاج الحركة الإسلامية في العراق والعالم وتهيئتها لمجابهة المخططات المعادية للإسلام والمسلمين، والآن نلتقي فضيلة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد باقر الناصري ليجيب على الأسئلة الآتية: س1: هل لكم ذكريات خاصة مع السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه تفضلوا بذكر بعض جوانب علاقتكم مع الشهيد قدس سره؟ بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين. نرحب بكم ونحيي ذكرى شهيدنا الراحل فيلسوف الأمّة الإسلامية ومرجعها الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر أعلى الله مقامه في الذكرى الثالثة للجريمة الشنعاء لاغتيال إمامنا وقائدنا ومفكّر أمّتنا، والأمّة مدعوة جميعاً للوفاء لهذا المفكر والثائر والمرجع، وعلى هذا الأساس برزت فكرة إحياء أسبوع الشهيد الصدر، وجماعة العلماء المجاهدين في العراق أيضاً أعلنت عن دعوتها لإحياء هذا الأسبوع. أما عن تشرّفي بخدمة أستاذنا وباني مجد ثورتنا في العراق، الإمام الراحل، فقد عرفت السيد الشهيد الصدر في أواخر عام 1958م، حيث كنت أسمع عن شاب عالم فاضل غيور يتصدى للأمور الكبيرة، ولكن لم أتشرف بخدمته قبل ذلك التاريخ، وفي أواخر عام 1958 م وأوائل عام 1959م أي أعقاب المد الفوضوي في العراق، انبعثت جماعة العلماء المجاهدين في العراق، وكان سيدنا الشهيد الراحل محور هذه الجماعة رغم أنه كان أصغر العلماء العاملين سنّاً إلّا أنه كان محط آمال وثقة كل العلماء آنذاك، وقد ساهم أعلى الله مقامه في بناء جماعة العلماء وفي مجلة الأضواء الإسلامية التي كان يحرر أكثر افتتاحياتها المعروفة برسالتنا، وعشنا مع السيد الشهيد الصدر في أروقة جماعة العلماء وفي أجواء نشراتها وفي أجواء مجلتها الأضواء الإسلامية، وفي أجواء المهرجانات والاحتفالات التي أقيمت في عام (59) وفي عام (60) وفي عام (61) واستمرت هذه الاحتفالات التي كانت تعبيراً عن صحوة إسلامية بوجه الإلحاد والفساد وللوقوف بوجه الاستعمار وعملائه في المنطقة وللأخذ بيد الأمّة الإسلامية نحو المكانة اللائقة بها في قيادة ركب الحياة. كان السيد الشهيد الصدر أعلى الله مقامه محور جماعة العلماء، ومحور إدارة مجلة الأضواء ومحور رعاية الحركة الإسلامية، وللحقيقة وللتاريخ كان سيدنا الأستاذ السيد الصدر فريداً في ما قدم وفريداً في ما طرح، فقد تشرفت بالحضور بخدمته إلى فترة قصيرة خلال الدرس، كما صحبته طيلة هذه المدة المباركة في العمل الإسلامي، وفي التفكير ببناء المرجعية الرشيدة، وفي العمل على جعل الوكلاء عن المرجعية بالمستوى اللائق من الفهم والوعي وإدراك المهام واختيار العناصر الفاضلة واستبعاد الجهلة واستبعاد غير الأكفاء ، وكانت لي خدمة وتشرّف بصحبة سيدنا الإمام الشهيد الصدر، ولم أفارقه طيلة هذه المدة المباركة، منذ نهاية عام (58 م ) إلى يوم 7/6/ 1979 أي اليوم الحادي عشر على ما أظن من شهر رجب خلال انتفاضة أيام رجب المباركة وخلال تقاطر الوفود على إمامنا الشهيد، إذ كنت معه إلى ذلك اليوم حيث غادرت العراق بظروف قاهرة لم أستطع البقاء معها وبمشورته أعلى الله مقامه لي ولكثير من تلامذته ومريديه لمغادرة العراق، والعمل للقضية من مناطق أخرى وأسأل الله أن يحييني ما بقيت على خط هذا الثائر العظيم والمفكر الكبير، ويوفقنا والأمّة الإسلامية للانتفاع من دمه الزكي والأخذ بثأره والسير بهديه إن شاء الله.