اخر الاخبار

مبادرة الشيخ الناصري والقرآن الكريم: مفهوم المبادرة (ح 48)‎

د. فاضل حسن شريف

جاء في موقع الخطباء عن خلق المبادرة للشيخ عبدالله البرح: إننا نعيش في زمن كثر فيه التلاوم والاتكال، وعظُم فيه الإخفاق والإهمال، ولا مخرج للأفراد والأسر والمجتمعات للخروج من هذا الحال، إلا التحلي بخُلُقٍ أرشدنا إليه الكريم المتعال، وأوصانا به النبي المفضال صلى الله وسلم عليه وعلى الصحب والآل، ألا وهو خُلق المبادرة، ولا شك أن لهذا الخُلق مفهوما واسعا وصوراً متعددة، ولكننا في هذا المقام سنتحدث عن المبادرة المحمودة؟ وحقيقة خُلُق المبادرة المحمودة ومعناه: المسارعة إلى فعل شيء محمود، سواء كان ذلك في القيام بواجب بغية التأكيد عليه والتذكير به، أو بمنع منكر بقصد إصلاحه والتحذير منه. وللمبادرة المحمودة أهمية كبيرة ومنزلة رفيعة، حيث أنها أحد المقومات والأسس التي تساهم في نهضة الأمة المسلمة، وزيادة الإنتاجية وملء الفراغ في حياة أبناء الإسلام على صعيد الأفراد والأسر والمجتمعات. والمتأمل في نصوص القرآن الكريم يلحظ تلك العناية الكبيرة في إعداد أمة الإسلام وتربيتها على هذا الخُلق الرفيع الذي يحقق به العبد مرضاة ربه وخالقه، كما في قوله تعالى: “وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى” (طـه 84)، وبهذا الخُلق تُفتح أبواب الجنات، يقول ربنا جل في عليائه: “وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ” (آل عمران 133)، كما أن المتدبر لآيات ربه يجد أن القرآن فرَّق بين المبادرين والمسوِّفين، قال سبحانه وتعالى: “لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا” (الحديد 10).

ولا شك أن كل عاقل أدرك أهمية المبادرة المحمودة وعَلِم مكانتها سيبحث عن المجالات التي يمكن أن يبادر فيها ويسارع من خلالها، ألا وإن من مجالات المبادرة المحمودة ما يلي: إجابة داعي الله والإيمان به، كما قال تعالى: “أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيم” (الأحقاف 31)، قال الإمام السعدي رحمه الله في تفسير لهذه الآية الكريمة: “والمراد به الذي لا يدعو إلا إلى ربه لا يدعوكم إلى غرض من أغراضه ولا هوى وإنما يدعوكم إلى ربكم ليثيبكم ويزيل عنكم كل شر ومكروه”، وهنا يتحتم على المسلم أن يبادر إلى إجابة كل داع إلى الله ودينه وشرعه وهداه. ومن مجالات المبادرة المحمودة: المبادرة بجميع الأعمال الصالحة التي يحبها الله وتُسعد العبد يوم لقاء ربه ومولاه، وبالأخص في زمن الفتن، قال صلى الله عليه وسلم: “بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا”.  ومن المجالات: المبادرة إلى النداء للصلاة والمسابقة على أدائها في الصفوف الأولى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: “لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا”. ومن مجالات المبادرة: المبادرة إلى مساعدة الضعفاء والقيام بحاجاتهم تأسيا بخير الأنام الذي كان يقضى الأوقات الطويلة في إعانة الناس وقضاء حاجاتهم، وكان يقول صلوات ربي وسلامه عليه: “ولَأَنْ أمشيَ مع أخٍ لي في حاجةٍ أحَبُّ إليَّ مِن أنْ أعتكِفَ في هذا المسجِدِ يعني مسجِدَ المدينةِ شهرًا”.

جاء في موقع المناسب عن ما هى المبادرات والمشاريع التنموية: المبادرات التنموية: المبادرات هي مجموعة من المشاريع المهمة التي تركز على تحسين الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والبيئية لمجتمعات معينة، سواء على المستوى المحلي أو الوطني أو حتى العالمي.  يتم تنفيذ هذه المبادرات من قبل، المنظمات غير الرسمية، والمؤسسات التسويقية و المؤسسات الدولية، للأفراد الخاصين، وتسعى إلى تحقيق أهداف التنمية البشرية والأفراد والمجتمعات بشكل شامل ومستدام. المشروع التنموي: فهو عملية تنفيذية لهذه المبادرة، ويتضمن مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي يتم تنفيذها لتحقيق الأهداف المحددة.  كما أنه مجموعة من الأنشطة لها: أهداف عامة لخدمة مجموعة من المستفيدين في إطار أهداف أكثر عمومية (محلية – وطنية – إقليمية – دولية ). هدف أو أهداف مرحلية. مخرجات محسوسة لخدمة المؤسسات. ميزانية محددة. فريق العمل. تقييم بصفة دورية. أهمية المبادرات والمشاريع التنموية: تحسين مستوى المعيشة: تساهم المبادرات التنموية في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين من خلال توفير فرص العمل، وتحسين الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة، وتطوير البنية التحتية. تخفيف الفقر: تلعب هذه المبادرات دوراً هاماً في مكافحة الفقر من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وغير الربحية  وتوفير فرص التدريب والتأهيل. تعزيز التنمية المستدامة: تهدف المبادرات التنموية إلى تحقيق التنمية المستدامة التي تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها. بناء مجتمع قوي: تساهم هذه المبادرات في بناء مجتمع قوي ومتماسك من خلال تعزيز التعاون والتكامل بين مختلف فئات المجتمع. التنمية الإقتصادية: تساهم هذه المشاريع في زيادة فرص العمل الجديد، مما يؤدي إلى رفع مستويات الدخل والاقتصاد الوطني.

جاء في صفحة مركز التضامن للاعلام عن مقتطفات من صلاة الجمعة في جامع الشيخ عباس الكبير وسط الناصرية (تقرير مصور): اقيمت اليوم المصادف 2025/5/23 صلاة الجمعة في جامع الشيخ عباس الكبير وسط الناصرية بإمامة سماحة حجة الاسلام الشيخ محمد مهدي الناصري. في الخطبة الثانية أشار الشيخ الناصري الى عدد من الامور:  الامر الاول: اشار سماحته الى واحدة من نصائح أمير المؤمنين عليه السلام بقوله: (العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق، ولا يزيده سرعة السير من الطريق إلا بعدا). لافتا الى ان ما يثار في وقتنا هذا من كثرة الاشاعات والاكاذيب والتلفيق وتشويه الحقائق، لاسيما مايبث منها على مواقع التواصل الاجتماعي، يتطلب من الإنسان العاقل والمؤمن أن يتبين قبل تصديق كل شيء وأن يكون على بصيرة من أمره في كل اعماله وسلوكياته واختياراته، الامر الذي يوصله إلى طريق الحق والهداية، فيعرف ما يضره وما ينفعه، فالبصيرة ترتبط بكشف الحقيقية، وتعد من الضرورات التي لا يمكن أن يتخلى عنها الفرد، وبخلاف ذلك فإن العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق، ولا يزيده سرعة السير من الطريق إلا بعدا. الأمر الثاني: (التشجيع على الظواهر الاجتماعية الايجابية) اشار سماحته الى ظاهرة اجتماعية ايجابية تتمثل بمبادرة العديد من الكوادر التعليمية والتدريسية الى مرافقة الطلاب يوم الامتحانات ومراجعة الدروس لهم وتهيئتهم قبل دخول القاعة الامتحانية، مؤكدا على ان هذه الظاهرة تدل على العطاء والكرم الذي يتسم بها هؤلاء التربويون، مؤكدا على ان هذه الظاهرة الانسانية الجميلة تتطلب من أفراد المجتمع التشجيع عليها وتكريم القائمين عليها، وكذلك لابد من الجهات المعنية تكريم هؤلاء الاساتذة. الأمر الثالث: (استثمار العطلة الصيفية). دعا سماحته الى ضرورة استثمار العطلة الصيفية بما يعود بالنفع على الابناء، ومن بين صور الاستثمار الإيجابي للعطلة الصيفية هو اقامة دورات تعليمية وتطويرية للأبناء، وهو أمر يتطلب تفاعل المجتمع وأولياء الأمور مع هذه المشاريع التي تحافظ على الأبناء من السلوكيات المنحرفة واشغال وقت فراغهم بما ينفعهم، مؤكدا على ان جمعية التضامن الاسلامي متواصلة بإقامة مشروعها السنوي المتمثل بمدارس الامام الصادق الصيفية والتي هي عبارة عن دورات تعليمية اخلاقية ودينية وترفيهية تقام في المساجد والمراكز في كثير من مناطق المحافظة خلال فترة العطلة المدرسية. الأمر الرابع: (مشاكل سوء التخزين) اشار سماحته الى ان هنالك مشاكل كثيرة ومتكررة وخطيرة تتمثل بسوء التخزين للأدوية والاغذية، وهذا امر خطير جدا يؤدي الى كثير من الامراض ومنها الامراض السرطانية، مطالبا المحافظة ودوائر الصحة والبيئة الى ضرورة تنظيم حملات مراقبة وتفتيش مستمر وارشاد وتوعية الناس بطرق التخزين السليمة والصحيحة لتجنب تلك الأخطار.