منحت بلجيكا صفة الحماية الدولية لأكثر من 16 ألف شخص خلال عام 2024، في سياق أوروبي يشهد ارتفاعاً متواصلاً في أعداد طالبي اللجوء.
ووفقاً لبيانات جديدة صدرت يوم الجمعة عن هيئة الإحصاء الأوروبية “يوروستات”، فإن دول الاتحاد الأوروبي قدمت الحماية لـ437,900 طالب لجوء العام الماضي، ما يمثل زيادة قدرها نحو 7% مقارنة بعام 2023.
وجاءت بلجيكا في المرتبة الثامنة على مستوى الاتحاد، بمنحها الحماية لـ16,465 شخصاً، متقدمة على دول مثل السويد والدنمارك، ومتأخرة عن دول كألمانيا وفرنسا وإسبانيا.
ألمانيا، باعتبارها القوة الاقتصادية والسياسية الكبرى في الاتحاد، حافظت على موقعها في الصدارة باستقبالها لأكثر من 150 ألف طالب لجوء. وتلتها فرنسا التي منحت الحماية لأكثر من 65 ألف شخص، فيما سجلت إسبانيا نحو 51 ألف حالة.
وتشير البيانات إلى أن عشر دول أعضاء منحت الحماية لأقل من ألف شخص، بينما جاءت البرتغال والمجر في ذيل القائمة، حيث لم تمنح الأولى سوى 10 حالات حماية، والثانية 15 فقط.
وتعود الغالبية العظمى من الحاصلين على الحماية إلى سوريا، بنسبة بلغت 32%. ورغم سقوط نظام بشار الأسد في نهاية 2023، أوقفت عدة دول أوروبية النظر في طلبات اللجوء الجديدة من السوريين، مما أثار نقاشات واسعة حول مدى استمرارية اعتبارهم في حاجة إلى حماية.
ويأتي الأفغان في المرتبة الثانية بنسبة 17%، ثم الفنزويليون بنسبة 8%، وهي أرقام تعكس استمرار الأزمات في مناطق متعددة من العالم.
وعلى مستوى المعالجة، اتخذت الدول الأوروبية السبع والعشرون ما يقرب من 940 ألف قرار بشأن طلبات اللجوء في العام الماضي.
وأسفرت المرحلة الأولى من هذه الإجراءات عن منح الحماية لـ387,635 طالباً، بمعدل قبول بلغ 51%. وفي مرحلة الاستئناف أو إعادة الفحص، حصل أكثر من 50 ألف شخص إضافي على الحماية، ما رفع النسبة الإجمالية للقبول إلى 27%.
وتوزعت أنواع الحماية التي تم منحها بين صفة اللاجئ (42%)، والحماية الإنسانية (39%)، والحماية لأسباب إنسانية خاصة (19%).
ويؤكد هذا التوزيع التباين في الأسس القانونية والإنسانية التي تعتمدها الدول الأوروبية في تقييمها للطلبات.
ويعد عام 2024 ثالث عام على التوالي يشهد ارتفاعاً في عدد طالبي اللجوء في أوروبا، إلا أن هذه الأرقام ما زالت دون المستويات القياسية التي سجلت خلال أزمة اللاجئين في عام 2016، عندما منحت دول الاتحاد الحماية لنحو 700 ألف شخص.
بلجيكا 24