فالطائفية في العراق بدأت تنموا وتتسع منذ احتلال الفئة الباغية بقيادة الطاغية معاوية بعد استشهاد الإمام علي والإطاحة بأول جمهورية إسلامية إنسانية حضارية ديمقراطية واحتلال العراق وفرض العبودية على العراق والعراقيين وقسموا العراقيين الى أحرار وعبيد فكل بدوي متخلف منافق فاسد أنزل الإسلام الى مستواه وسخره حسب هواه ورغباته الوحشية الهمجية منحوه وسام شرف وقالوا هذا سيد وكل متحضر صاحب عقل وعلم ونزعة إنسانية ارتفع الى مستوى الإسلام وحمله في عقله وفي روحه اتهموه بالفساد والمروق عن الدين وطبعوا صدره وظهره بخاتم الحديد والنار وقالوا إنه عبد وشنوا حملة إبادة كاملة على آل بيت الرسول وأنصار الرسول محمد ومحبي الرسول وأهل بيته وأنصاره ومؤيديه
وعند البحث عن هذه الظاهرة التي ظهرت في زمن الرسول محمد والتي كانت تستهدف الإساءة الى الإسلام والسيطرة عليه وبالتالي القضاء عليه بإفراغه من القيم الإنسانية الحضارية وإعادة اليه القيم الجاهلية والوحشية المعادية للحياة والإنسان لاتضح لنا بشكل واضح وجلي بأن وراء ذلك اليهود الصهاينة الذين استغلوا جهل ووحشية بدو الصحراء كما استغلوا حقد وكره بني أمية أبو سفيان وأولاده وبعض أبناء عمومته فشكلوا منهم منظمة سرية أطلقوا عليها اسم ( الصحابة ) في حين نرى الرسول محمد ص أطلق عليها اسم الفئة الباغية ومدوا هذه المنظمة السرية بالمال والسلاح والخطط فشنت غزوات عديدة وكثيرة على المسلمين لكنها فشلت في كل تلك الغزوات فكان الإسلام يخرج منها أكثر قوة وصمودا وانتصارا
فشعر اليهود الصهاينة بالخطر لهذا أمرت عناصر الفئة الباغية الدخول بالإسلام علنا والكيد له سرا وفعلا طبقوا ونفذوا كل تعليمات أسيادهم الصهاينة اليهود وأثبتوا إنهم أهل لمهمة التي كلفوا بها من الصهاينة اليهود حيث أثروا على الكثير من الأعراب بدو الصحراء الذين لم يرتفعوا الى مستوى الإسلام ونشروا في ما بينهم العادات القبلية الوحشية وبالتالي نبذوا القيم الإنسانية الحضارية العلم المعرفة الحياة الحر
فكان الرسول يصرخ آتوني بأعمالكم لا تأتوني بأنسابكم لا فرق بين أسود ولا ابيض ولا عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى وكان يدعوا الى العلم الى النزعة الإنسانية والتخلي عن النزعة الفردية العائلية القبلية والعنصرية القومية لكن واقعهم يرفض ذلك كما ان ضغوط الفئة الباغية (ترهيب ترغيب ) دفعتهم الى التمسك بقيم الجاهلية وهذه العائلة أفضل من هذه العائلة وهذه القبيلة أفضل من هذه القبيلة وهكذا عادت القيم العشائرية عادات الغزو والسبي والذبح والنهب والتعصب القبلي والعنصري وهذا عبد وهذا سيد وهذا اسود وهذا ابيض وأصبح قتل المسلم المؤمن بمحمد وأل بيته والسائر في نهجهم وأسر واغتصاب عرضه وهتك حرمته وسلب ماله وهدم داره مواضع فخر واعتزاز حتى إنهم لعنوا الرسول في مساجد الرسول ومن أحبه حتى إنهم أبادوا آل بيت الرسول لم يبق منهم حتى الرضيع لم يكتفوا بذلك بل قطعوا رؤوسهم ورفعوها فوق الرماح وطافوا فيها بالأسواق والطرقات والمدن بل بنات رسول الله أخذن سبايا الى بلاد الشام فأي عرب وأي مسلمين
واستمرت هذه الحالة حتى عصرنا ولما رأت الصهيونية إن اسم الفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان فأسست الوهابية الإرهابية ودولتها دولة آل سعود كما هيأت الطاغية صدام لاستمرار الطائفية والعنصرية كما أنشأت الحركات القومية في تركيا والدول العربية المحيطة بإسرائيل
ومن هذا يمكننا القول أن الوهابية الإرهابية ودولة آل سعود والحركات القومية وصدام وزمرته هي امتداد للفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان
من هذا يمكننا القول إن هؤلاء أي الفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان بقيادة المنافق معاوية ومن ورائهم الصهاينة اليهود هم الذين زرعوا الطائفية وهم الذين أطعموها وسقوها ورعوها واستمرت هذه الحالة حتى عصرنا حيث رأت الصهيونية اليهودية أصبح اسم الفئة الباغية ودولتها آل سفيان لم تعد صالحة لهذا غيرت أسمها الى الوهابية الإرهابية ودولتها دولة دولة آل سعود كما أنشأت الحركات القومية رغم الاختلاف الشكلي بين الحركات القومية وبين الحركة الوهابية الإرهابية ودولتها دولة آل سعود إلا إنها تلتقي بالهدف وهو الإساءة الى الإسلام ومن ثم القضاء عليه فمثلا هي التي أنشأت حزب البعث واتت بصدام باسم الحركة القومية فكان أكثر قسوة ووحشية من الحركة الوهابية الإرهابية
لكن الصحوة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني كشفت حقيقة الفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان بقيادة المنافق الفاسد معاوية وكشفت امتدادها الوهابية الإرهابية ودولتها دولة آل سعود والحركات القومية البدوية مثل حزب البعث وصدام بأنها جميعا صناعة صهيونية كلفت بمهمة الإساءة للإسلام والقضاء عليه وذبح أي صحوة إسلامية في الأمة الإسلامية من خلال زرع بذور الطائفية والعنصرية والقبلية ونشر الجهل والوحشية واستمرار التخلف والتأخر
مهدي المولى