ابتكر علماء أمريكيون نخاعاً اصطناعياً مصغّراً يمكّن من اختبار علاجات سرطان الدم بدقة غير مسبوقة، دون اللجوء إلى التجارب الحيوانية، ما يمهّد لعصر جديد من الطب الشخصي يستهدف كل مريض بعلاج خاص وفق استجابته الفردية.

هذا الابتكار يفتح الباب أمام علاج مخصص لكل مريض دون الحاجة إلى التجارب على الحيوانات.

وقال البروفيسور وي تشيانغ تشين، من الجامعة  إن “هذا الجهاز يعتمد على شريحة دقيقة تتيح محاكاة التفاعل بين العلاجات المناعية والخلايا السرطانية في بيئة شبيهة بجسم الإنسان”.

وأضاف تشين، أنه “يمكن من خلال هذا الجهاز تتبع تأثير الأدوية لحظة بلحظة داخل نخاع عظمي اصطناعي يزرع فيه خلايا مناعية ومسرطنة مأخوذة من المريض نفسه”،

تطور العلاجات

موضحاً أن “هذا يسمح بمراقبة تطور العلاجات كما لو كنا نتابعها داخل جسم المريض، ولكن ضمن بيئة خاضعة للتحكم الكامل، ودون الحاجة إلى نماذج حيوانية”.

يستهدف البحث تطوير فهم أعمق لعلاج الخلايا التائية المعدلة جينيًا (CAR T)، الذي أثبت فعاليته في بعض حالات سرطان الدم.

كما يتضمن هذا النهج استخراج خلايا مناعية من المريض، وإعادة برمجتها وراثيًا لمهاجمة السرطان، ثم إعادتها إلى الجسم.

رغم نجاحه، إلا أن نحو نصف المرضى ينتكسون لاحقًا، ويعاني كثيرون من آثار جانبية خطيرة. تمكن الباحثون، باستخدام الشريحة، من محاكاة استجابات سريرية متنوعة، مثل الشفاء ومقاومة العلاج وحالات الانتكاس.

أظهرت التجارب أن خلايا CAR T المطورة من الجيل الرابع كانت أكثر فعالية من الإصدارات التقليدية، خاصة في الجرعات المنخفضة.