اخر الاخبار

هل تشعر بالنعاس نهارا رغم نومك الجيد؟.. طبيب يكشف الأسباب

يشير الدكتور مكسيم أليكسييف، أخصائي طب الأعصاب وتقويم العمود الفقري، إلى أن الرغبة في النوم أثناء النهار قد تكون مؤشرا على مشاكل صحية خفية أو ناتجة عن نمط حياة غير متوازن، وليس فقط بسبب قلة النوم الليلي.

وأوضح أليكسييف أن جسم الإنسان يحب الانتظام والنظام، فمثلا يبدأ بالاستعداد للاستيقاظ منذ الخامسة صباحا عبر إفراز هرمونات معينة. وإذا تجاوز الشخص هذه الذروة، حتى لو نام لساعات أطول، فقد لا يشعر بالنشاط في اليوم التالي. أما في حال تغير نمط الحياة، فإن الجسم سيحتاج إلى وقت لإعادة ضبط إيقاعاته الحيوية.

وأضاف أن التغذية تلعب دورا كبيرا في الشعور بالنعاس. فمثلا، تناول عشاء ثقيل غني بالكربوهيدرات لا يزود الجسم بالطاقة صباحا، بل يثقل على وظائفه.

كما أن الجفاف البسيط يمكن أن يقلل من تدفق الدم والأوكسجين إلى الدماغ، مما يؤدي إلى الشعور بالخمول. وبين أن نقص الإضاءة الطبيعية يحفز إنتاج الميلاتونين، وهو هرمون النوم، ما يفسر الشعور بالنعاس في الأماكن المغلقة.

وأشار إلى أن الروتين اليومي الممل أو نمط الحياة الخامل يقللان من نشاط الدماغ، ما يجعله يدخل في حالة “توفير للطاقة”، وبالتالي يشعر الشخص بالنعاس حتى دون بذل مجهود يذكر.

وعلى الجانب الصحي، أوضح الدكتور أليكسييف أن نقص الحديد، حتى في حال كان الهيموغلوبين ضمن المعدلات الطبيعية، قد يكون له دور كبير في الشعور بالنعاس نتيجة ما يعرف ب”نقص الحديد الكامن”، كما يعد نقص فيتامين D من الأسباب الشائعة لدى من يقضون وقتهم في أماكن مغلقة بعيدا عن أشعة الشمس.

وأضاف، أن الإجهاد المزمن واستنزاف طاقة الغدد الكظرية والجهاز العصبي يؤديان على المدى البعيد إلى النعاس، والضعف العام، وحتى الاكتئاب.

واختتم قائلا إن نقص هرمونات الغدة الدرقية، وبعض الأمراض المعدية الخفية، والاضطرابات الروماتيزمية أو العصبية النادرة، قد تكون جميعها أسبابا خفية تدفع الشخص للشعور بالنعاس المفرط أثناء النهار، حتى وإن بدا ظاهريا أنه ينام بشكل كاف.

نصيحة الخبراء: إذا كنت تشعر بالنعاس المستمر خلال النهار، لا تستهين بالأمر، راجع نظامك الغذائي ونمط حياتك، واستشر طبيبا لإجراء الفحوصات اللازمة، فقد يكون وراء هذا الشعور أسباب أعمق مما تتصور.