رئيس الفلبين يعرض على مسلمي بلاده حكما ذاتيا لمواجهة "داعش"
    

تعهد رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي،امس الاثنين (17 تموز/ يوليو 2017)، بإنشاء منطقة مسلمة جديدة ذاتية الحكم في جنوب البلاد، حيث تقاتل القوات تنظيما محليا مسلحا متحالفا مع تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف على نطاق واسع باسم “داعش” أيضا. وقال دوتيرتي: “أويد هذا، وفي سياق جمهورية الفلبين، ستقام دولة بانغسامورو“، بعد الحصول على مسودة جديدة لقانون بانغسامورو الأساسي المقترح، الذي يدعو إلى إقامة منطقة جديدة ذاتية الحكم في مينداناو.
وكان قد تم وضع مسودة القانون الأولية من قبل ممثلين من الحكومة وجبهة تحرير مورو الإسلامية، هي أكبر جماعة متمردة مسلمة في البلاد التي وقعت على اتفاق سلام في عام 2014. وجرى تعديل الاتفاق ليشمل جماعات وقطاعات أخرى في مينداناو، بما في ذلك فصيل منافس لجبهة تحرير مورو الإسلامية، وجماعات مسيحية للسكان الأصليين.
وقال دوتيرتي: “هذه اللحظة خطوة مهمة إلى الأمام في مسعانا لإنهاء عقود من الكراهية وعدم الثقة والظلم التي كان ثمنها إزهاق أرواح وأضرت بحياة الملايين من الفلبينيين“. وأضاف: “بعد عقود من الصراع المسلح والعنف، سنخرج قريبا بآلية قضائية متسقة دستوريا سترسي الأساس لتحقيق سلام حقيقي ودائم في مينداناو“.
وهناك منطقة مسلمة ذاتية الحكم بالفعل في مينداناو، التي تغطي خمسة أقاليم ومدينتين. ولكن الجماعات المسلمة تشتكي من أن هذا الكيان ليس ذاتي الحكم حقا، ومازال يعتمد على نحو كبير على الحكومة الوطنية.
وكان القتال قد بدأ في 23 أيار/مايو عندما ثار مئات المسلحين بعد أن حاولت القوات الحكومية القبض على زعيم محلي موال لتنظيم “داعش“. ونزح أكثر من 438 ألف مواطن من مدينة ماراوي المحاصرة والبلدات المجاورة بسبب القتال، ويقدر أن هناك نحو 300 مدني محاصرون في منطقة القتال أو قام المسلحون باحتجازهم رهائن.
وقال زعيم الأغلبية البرلمانية رودولفو فاريناس إن دوتيرتي دعا إلى عقد جلسة خاصة للبرلمان لمناقشة التمديد المحتمل للأحكام العرفية (الأحكام العسكرية) في ميندانانو التي تنتهي في 21 تموز/يوليو الجاري.

 
محرر الموقع : 2017 - 07 - 17