"خضراءُ، خضراءُ إني أُحبُّكِ خضراءَ "- لوركا
    

أمين ظافر الغريب

نصفُ قَرنٍ على نكسةِ حزيران، عام صدور ديوان الشّاعِر العربي السُّوريّ السِّياسيّ الحَداثيّ الرّاحل «ممدوح عُدوان»، بعُنوان «الظلُّ الأخضر» 1967م، مُتجاوزاً تسييس الرّاحلين محمود درويش وأملدنقل والانجليزييَّن «و٠ب٠ ييتس» و«عزرا باوند» والفرنسييَّن «بول إيلوار» و«رونيه شار». باوند قال: «لا جدوى مِنْ مُحاولة فعل شيءٍ فعَلَهُ آخر بأفضلِ طريقةٍ يمكن القيام بها، قُم بشيءٍ مُختلفٍ»، وأبَّنَ درويشُ عُدواناً بأنَّهُ الناظر «حزيناً غاضِباً، إلى أحذيةِ الفقراء المثقوبة، المُنحاز إلى طريقها المُمتلئةِ بغبارِ الشَّرف». الشّاعِرُ وجدان الشّارعِ وحكومَةُ الظِّلِّ يخبو مِثل نبيٍّ مُعتَكِفٍ وينبو، مِثل هاجس المُعتَكِف الفتى مُقتدى يُعرب عن حُريَّةِ التَّعبير ويتوجَّس خيفةً مِنَ التَّهديدِ في الاغتيالِ على أسوار وعتبات الخضراء بمَعِيَّةِ المُتظاهرين المُحذِّرين السّارقين الَّذين لهم حُريَّة السَّرقة، مِن عاقبة قتل مِثل مُقتدى أو ابن خؤولتِهِ عمّار الحكيم، على شاكلةِ مقاتل الطّالبييّن مِثل عبدالمجيد الخوئي، على عتبَةِ ابن أبي طالب. أبُ عمر (حسن العلوي)بعد دعوتِهِ لصَدّام مِنْ على مِنبَر دِعايَتِهِ، يزمُع الدَّعوة إلى رفيقِه (أياد علّاوي) ويزعُم أنَّ في بغداد أملاك جدِّه (خلف العلوي) في (العلاوي) وأصل المِنطَقةَ الخضراء، بُستان خؤولتِهِ، وابنه عمر لهُ (فدك) محل بيع (شوارمَة) في دولة الامارات٠ ممدوح عُدوان (تقاسيم العتابا): ما الَّذي ظَلَّ لَك؟ ضَيَّعتَ مَنْ ظَلّلَك؟ أتهيم لتبحث عن ظِلِّ عابرةٍ لتداعبه؟ أو ظِلّ بيت قديم تساكنه، ظِلّ حلم قديم، تُعوِّضَ ما قد أضَعتَ لكي لا تكون مُعرّى ولا ظِلّ لَكْ؟ ولا تعرف الآن ما قلّلَك. تُناديكَ مغويَّةٌ: هَيتَ لَك.

 

إفك - فدك!.

 

https://www.youtube.com/watch?v=EetV-HD4T_4

 

 

 

https://www.youtube.com/watch?v=QJOUvbL1rPI

 

الدَّولة المدنيَّة؛ إِنسانيَّةٌ وطنيَّةٌ عصريَّةٌ انسانيَّة، تتمظهر في نهج أَميرُ المؤمنين (ع) في عهدهِ الى مالك الأَشتر {وَأَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ، وَالْـمَحَبَّةَ لَهُمْ، وَاللُّطْفَ بِهِمْ، وَلاَ تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ، فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ: إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ، وَإمّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ، يَفْرُطُ مِنْهُمُ الزَّلَلُ، وَتَعْرِضُ لَهُمُ الْعِلَلُ،يُؤْتَى عَلَى أَيْدِيهِمْ فِي الَعَمْدِ وَالْخَطَاَ، فَأَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِكَ وَصَفْحِكَ مِثْلَ الَّذِي تُحِبُّ أَنْ يُعْطِيَكَ اللهُ مِنْ عَفْوِهِ وَصَفْحِهِ، فَإِنَّكَ فَوْقَهُمْ، وَ وَالِي الأَمْرِ عَلَيْكَ فَوْقَكَ، وَاللهُ فَوْقَ مَنْ وَلاَّكَ! وَقَدِ اسْتَكْفَاكَ أَمْرَهُمْ، وَابْتَلاَكَ بِهِمْ}.

   ويقولُ عليه السَّلام يصف جند طاغية الشَّام مُعاوية بن أَبي سُفيان ابْنُ آكلةِ الأَكباد هند حفيد حمامة صاحبة الرَّاية {وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى المَرْأَةِ المُسْلِمَةِ، وَالأُخْرَى المُعَاهَدَةِ، فيَنْتَزِعُ حِجْلَهَا وَقُلْبَهَا وَقَلاَئِدَهَا، وَرِعَاثَهَا، ما تَمْتَنِعُ مِنْهُ إِلاَّ بِالاسْتِرْجَاعِ وَالاِسْتِرْحَامِ، ثُمَّ انْصَرَفُوا وَافِرِينَ، مَا نَالَ رَجُلاً مِنْهُمْ كَلْمٌ، وَلاَ أُرِيقَ لَهُمْ دَمٌ، فَلَوْ أَنَّ امْرَأً مُسْلِماً مَاتَ مِن بَعْدِ هَذا أَسَفاً مَا كَانَ بِهِ مَلُوماً، بَلْ كَانَ بِهِ عِنْدِي جَدِيراً}.

 

   وطنيَّة، تتمظَهر في طبيعة العلاقات

   مثلاً، هل يمكنُ أَن نتخيَّلَ أَنًّ تنظيماً حزبيَّاً يعتمد الولاء الأُسَري والعائلي [الحزب الدِّيمقراطي الكُردني بزعامة كاك مسعود بارزاني والمجلس الاسلامي الأَعلى بزعامة السَّيِّد عمَّار الحَكِيم] أَنَّهُ يسعى لبناءِ دولةٍ مدنيَّةٍ؟!.

   أَبداً

 

 

محرر الموقع : 2017 - 03 - 27