الارهاب والتطرف .... وسقيفة الرياض.
    

بقلم ... السيد محمد الطالقاني

ماالذي حدث لكي يصبح الاستكبار العالمي على راسه امريكا مناصرا للشعوب او ان يؤمن مشعلو الحروب والمعارك وجلادو القرن هكذا بالشرف الانساني والتعايش السلمي.

بهذه المقولة للامام الخميني الراحل (قدس) افتتح حديثي عن سقيفة الرياض التي  دعا إليها الوهابي السعودي وحضرها زعماء من خمسين دولة اسلامية وعربية  وبحضور الارهابي ترامب .

الولايات المتحدة الامريكية و التي وصفها الامام الخميني الراحل (قدس) بانها الشيطان الاكبر

وقال فيها (قدس) :

 اننا لو كنا خضعنا لامريكا والقوى العظمى لكان من الممكن ان يتحقق الامن والرفاهية الظاهرية ولما امتلات مقابرنا بشهداءنا الاعزاء ولكننا سنفقد بلا شك استقلالنا وحريتنا وكرامتنا جزاء ذالك.

الشيىء  الموسف ان يجلس من يدعي الاسلام من دول الاسلام لمناقشة امور المسلمين تحت رعاية رئيس امريكا !!!

أي اسلام هذا الذي يقوده رجل كافر لايعرف ماهو الاسلام؟

ان الولايات المتحدة الامريكية هي  التي صنعت جبابرة العصر امثال المقبورين صدام والقذافي ومبارك وغيرهم ومكنتهم من العباد والبلاد في بلدانهم حتى اغرقوها بدماء الابرياء من شرفاء تلك البلدان.

وبعد الصحوة الاسلامية الكبرى التي دعت اليها الشعوب المستضعفة مؤخرا واستطاعت تلك الشعوب ان تقضي على كل طواغيت العصر التي صنعتها امريكا , حاول الاستكبار العالمي ان يصنع شيء اخر لمواجهة تلك الصحوة الكبيرة فاسس داعش في العراق وجبهة النصرة في سوريا وبث روح التطرف وسموم الطائفية في البحرين واليمن ليجعل المنطقة في صراع طائفي دموي مستمر .

لقد اعترفت الولايات المتحدة الامريكية وعلى لسان قادتها بانها هي التي صنعت داعش في العراق من اجل موازنة الامور لصالحها وهذا يكفي ان تدان هذه الدولة عالميا وتحاكم بالتطرف والعداء مع سبق الاصرار لو كان هنالك عدل دولي .

هذا اولا , وثانيا المملكة العربية السعودية صاحبة الفكر الوهابي المتطرف والتي  تبث سمومها في دول المنطقة حاولت وبكل السبل ان تدعم داعش والارهاب التطرفي في العراق بكل الوسائل وايضا باعتراف مسؤوليها وباعتراف المجرمين الذين القي القبض عليهم في العراق وهذه ايضا ادانة رسمية تستحق السعودية عليها العقاب بالجرم المشهود مع سبق الاصرار لو كان هنالك محكمة عدل دولية .

الولايات المتحدة التي تبنت شعار ومنهج ونظرية (ليس لدينا صديق بل لدينا مصالح)وتعاملت على هذا الاساس مع كل دول العالم عدا ابنتها الغير شرعية (اسرائيل ) على الرغم مما لاقته من ضرر وعداء تجاه هذا التبني الغير شرعي .

اليوم تاتي امريكا لتقود العالم الاسلامي ويجلس حمير تلك الدول تحت رعايتها ليمضّوا على مايامرهم به راعي المؤتمر ترامب.

لقد اتفق راعي الارهاب في العالم ترامب مع راعي التطرف في المنطقة الوهابي السعودي بالقضاء على التطرف ...

 والله انه لامر مضحك حقا عندما تريد الزانية من ان تصلح المجتمع .

ان التاريخ سيوف لن يرحم تلك الدول التي جلست على طاولة ترامب وكما شهدنا اليوم الذي اكلت فيه الكلاب جسد اعتى طاغية في عصرنا الحالي صدام المقبور وكذلك كيف نهش ابناء ليبا المستضعفون جسد الطاغية القذافي سنرى قريبا نهاية تلك العروش على يد شعوبها المستضعفة وان موعدهم الصبح اليس الصيح بقريب

 

محرر الموقع : 2017 - 05 - 21