مصر أول مُستخدم للطائرات CH-5 الصينية المُسلحة بدون طيار بعيدة المدى‎
    

الباحث حسين تايه مسعود / قامت جريدة " China Times " الصينية بتسليط الضوء على الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب في شمال سيناء، ووصفت حدوث الهجوم على مسجد الروضة بأنه الأسوء والأكثر دموية خلال السنوات الأخيرة، وأضافت أن القوات المسلحة المصرية قد قامت بالإنتقام وقتلت 15 عنصراً تكفيرياً متورطين في الهجوم، وذلك بواسطة الطائرات المُسلحة بدون طيار.

وعلى الرغم من أن التقارير لم تذكر نوع الطائرات المُستخدمة، إلا أن الصحيفة رجّحت بأن الطائرات المُستخدمة فستكون إما طائرات Wing Loong 1 او Rainbow CH-5.

وقالت الجريدة أن الجيش المصري يمتلك 3 أنواع من الطائرات بدون طيار صينية الصنع وهي : (1) طائرات الإستطلاع ASN-209 التي تم نقل تقنية تصنيعها إلى مصنع الطائرات المصري التابع للهيئة العربية للتصنيع عام 2012 (2) الطائرة المُسلحة Wing Loog 1 التي حصلت عليها مصر عام 2015 (3) الطائرة المُسلحة Rainbow CH-5.

وذكرت الجريدة أن الطائرة CH-5 قامت بإتمام أول تجربة طيران لها يوم 14 يوليو من عام 2017 الجاري، ونفّذت أول بيان عملي بالصواريخ والذخيرة الحية نهاية شهر سبتمبر، وإنه لمن المثير للإهتمام أن تكون مصر أول زبون لهذه الطائرة.

الطائرة CH-5 هي منصة جوية غير مأهولة مُتعددة المهام بعيدة المدى عالية البقائية قادرة على تنفيذ مهام الإستطلاع والإستخبار الإلكتروني والتشويش على وسائل الإتصالات والقذف الجوي، وتم تطويرها وإنتاجها من قبل " الشركة الصينية لعلوم وتقنيات الفضاء والطيران China Aerospace Science and Technology Corporation " وظهرت لأول مرة خلال معرض " AirShow China " في شهر نوفمبر عام 2016.

تتميز الطائرة بحمولتها الكبيرة التي تصل إلى 1 طن من الذخائر والصواريخ بعدد يصل إلى 16 صاروخاً مُوزّعين على 6 نقاط تعليق أسفل الأجنحة، كما تسمح أيضا بتنصيب أنظمة إستطلاع ومسح جوي يُمكن أن يصل مداها إلى 80 كم، هذا بخلاف أنظمة الرادار المُتحصصة في إختراق التضاريس الأرضية كالكهوف والحوائط السميكة لرصد وتحديد مواضع إختباء العناصر الإرهابية.

تمتلك الطائرة أيضا وصلة بيانات لاسلكية لنقل المعلومات وبث الصور والفيديو للمحطات الأرضية لمسافة تصل إلى 250 كم، ووصلة بيانات أخرى للإتصال عبر الأقمار الصناعية يصل مداها إلى 2000 كم.

يصل طول الطائرة إلى 11 متر، والمسافة بين طرفي الجناحين 21 مترـ وأقصى وزن للإقلاع 3.3 طن، ورغم أنها قادرة فعليا على حمل حتى 16 صاروخاً إلا أن حمولتها الكبيرة البالغة 1 طن، تجعلها قادرة زيادة حمولة الصواريخ إلى 24 صاروخاً مضاداً للمركبات المدرعة والأفراد والخنادق.

تصل بقائية الطائرة إلى 40 ساعة وتمتد إلى 60 ساعة بحد أقصى ويتراوح مداها بحسب الحمولة مابين 6500 كم إلى 10000 كم، ويصل سقف إرتفاعها الأقصى إلى 9 كم فوق سطح البحر.

هذا ويُخطط المصممون الصينيون إلى زيادة بقائية الطائرة إلى 120 ساعة ومداها إلى 20 ألف كم، وذلك من خلال تزويدها بخزانات وقود خارجية.

تتميز الطائرة الصينية بتفوقها في المدى والبقائية على الطائرة الأمريكية المسلحة بدون طيار MQ-9 Reaper التي يبلغ مداها 1850 كم وبقائيتها بالحمولة القصوى 14 ساعة في حين انها بدورها تتفوق على الـCH-5 في الحمولة ( 1.7 طن ) وسقف الإرتفاع الأقصى ( 15 كم ) نظراً لإمتلاكها محرك أكثر قوة، ولكن يأتي عامل التكلفة في صالح الطائرة الصينية التي تصل إلى اقل من نصف تكلفة نظيرتها الأمريكية التي تتجاوز 16 مليون دولار للطائرة الواحدة، أي حوالي 8 مليون دولار او اقل.

* يُمكن للطائرة حمل أنواع عديدة من الصواريخ والقنابل ومنها مايلي :

1) الصواريخ الموجهة :

- صاروخ BA-7 المضاد للدبابات والمشتق من الصاروخ AKD-10 المماثل لصواريخ Hellfire الأمريكية، وهو موجه بأشعة الليزر ويزن 47 كجم، وتصل دقته لأكثر من 80% عند مداه الأقصى البالغ 7 كم.

- صاروخ BRM1-90 المضاد للمدرعات وتجمعات الأفراد، والأهداف عالية القيمة كالدفاعات الجوية و المدفعية بالإضافة إلى الأهداف الجوية المُحلقة على ارتفاعات منخفضة، وهو موجه بأشعة الليزر و يزن 16.8 كجم ويبلغ مداه 8 كم.

- صاروخ TY-90 جو-جو مخصص في الأساس لإسقاط المروحيات والطائرات بدون طيار المروحيات، يتم توجيهه حرارياً و تصل سرعته القصوى إلى 2 ماخ ( 2470 كم / ساعة )، كما يمتلك طابة تصادمية Impact Fuze لقتل الهدف بالتصادم المباشر وأخرى تقاربية Proximity Fuze للإنفجار بجوار الهدف و يبلغ مداه 8 كم.

2) القنابل الموجهة و الحرة :

- قنابل LS-6 بوزن 50 كج، وهي من قنابل ذكية الموجهة بالأقمار الصناعية GPS و منظومة الملاحة بالقصور الذاتي INS كما تمتلك باحث كهروبصري لإصابة الهدف بأعلى دقة ممكنة.

- قنابل GB-4/100 بوزن 100 كجم و GB-7/50 بوزن 50 كجم وهي قنابل ذكية مُوجهة بأشعة الليزر.

- عائلة القنابل العنقودية YZ-200 بأوزان 125 و50 كج ويتم توجيه القنبلة نفسها بأشعة الليزر، بالإضافة إلى عائلة القنابل العنقودية YZ-100 ذات أوزان 100 و50 و30 كج وتحمل الذخائر العنقودية بداخلها على منظومات توجيه مختلفة ( القصور الذاتي - الأقمار الصناعية - أشعة الليزر - أشعة تحت حمراء - رادار ) .

- القنابل الحرة FT-7 بوزن 130 كج ذات أجنحة مسطحة لزيادة دقة الإصابة، وقنابل FT-9 و FT-10 بوزن 50 و25 كجم.

 

 

محرر الموقع : 2017 - 12 - 12