سجلت البورصات الآسيوية في أول أيام العام الجديد ارتفاعا ملحوظا فيما حقق بعضها ارتفاعا لم تشهده منذ 25 عاما كبورصة طوكيو مثلا. 
ولم تقتصر نجاحات البورصات على اليوم الأول من السنة الجديدة، بل واصلت ارتفاعها منذ مطلع العام وحتى الآن، باستثناء عدد محدود من الأيام تعرضت فيها بعض البورصات العالمية لهزة طفيفة إثر الشائعات حول نية الصين خفض أو وقف مشترياتها من سندات الخزانة الأمريكية.
ويتّسق الوضع الإيجابي للبورصات الآسيوية مع أغلب التوقعات التي سادت الأسواق قبل بداية 2018، إذ تتفوق بورصات آسيا وعملاتها على نظيرتها في الأسواق الناشئة.
ويقول ريتشارد ألين المحلل المالي في بورصة لندن، إنه و"على الرغم من أن الأسواق الآسيوية تواجه تحديات ضخمة، ابتداء من الضغوط الأمريكية على كوريا الشمالية، والمشاكل الصينية المتعلقة بضرورة تقليص بكين ما عليها من ديون خارجية، يجمع معظم الخبراء على أن يكون العام الحالي آسيويا بامتياز، نتيجة للأرضية المتينة التي تقف عليها معظم اقتصادات القارة الصفراء".
يشار إلى أن الأسواق الآسيوية تعول على الصين في أن تواصل أداءها الاقتصادي المميز، لتبقى قاطرة تجر الأسواق العالمية والناشئة وخاصة الآسيوية منها.