علي الحلّي نبذَ البعث ومايكوفسكي نبذتهُ ثورَة أكتوبر التي تطلُّ ذكراها المِئويَّة
    

 

أمين ظافر الغريب

 

علي الحلّي نبذَ البعث ومايكوفسكي نبذتهُ ثورَة أكتوبر التي تطلُّ ذكراها المِئويَّة

--------------------------------------------------------------------------

 

الشّاعِر عليّ الحلّيّ قال: «أنا حُلمُ المُستَفيقِ * لُعبَةُ الفنِّ صَديقي»، والشّاعِر الرُّوسي فلاديميريوفيتش ماياكوفسكي (19 تُمُّوز 1893-14 نيسان 1930م)، وُلِدَ في بلدة بغدادى ، في جورجيا، البلدة سميت لاحِقَاً باسمه. والده مِن أصل تتري، وأُمُّه مِن أصل أوكراني، اتقن اللُّغتين الجّورجية (بحكم الدراسة)،والرُّوسية (بحكم الاُسرَة)، انتقل مع أُمّه واُختيه إلى العاصمة موسكو عام 1906م، بعد وفاة والده، وفصله مِن الدّراسة عام 1908م لصعوبة تأمين مصاريف تعليمه. لكنه التحقَ لاحِقَاً بكلية الفنون الجَّميلة عام 1911م. تعرّف في موسكو على الفكر الماركسى، وشارك في نشاطات حزب العَمل الاشتراكي الدّيمقراطي الرُّوسي، رُغم صِغر سنه، كان يبلغ مِن العمر 15 عاماً. كتب العديد من المسرحيات والقصائد من أهمها قصيدة غيمة في سروال، التي سماها بذلك الاسم بعد اعتراض الرَّقابة على الاسم الاصل لها (الحواري الثالث عشر). انتحر ماياكوفسكى في 14 ابريل عام1930 بعد فشله في حياته العاطفية، وعدم تحقيق الثورة طموحاته وأحلامه بصِفتِهِ الناطق باسم ثورة أكتوبر 1917م، ومازال حاضِراً في الشّارع  الرُّوسي، لَهُ مَيدانٌ باسمه في قلب العاصِمَةِ الرُّوسية موسكو، مُلتقى الجماهير فيه في الفترة بين 1958 - 1961م لسماع قراءة الشِّعر، وله تمثال في مدينة موسكو على مَقربَةٍ مِنْ تمثال شاعِر روسيا القومي بوشكين الذي خاطَبَهُ خلَفهُ الشّاعِر الرُّوسي سيرجي يسنين عام 1925م بقصيدَةٍ عنوانها «يوبيل» وانتحَرَ، يُقرّ بقيمة الإرث الذي مثله صاحب «يوجين أو نيجين» و«ابنة القبطان» و«الفارس البرونزي» و«الفجر» و«ملكة البسطوني» وغيرها من الرَّوائع مع إقراره عام 1926م بجَهلِهِ بتفعيلَةِ الشِّعر، خاطَبَهُ قائلا: «هَلُمَّ، دَعنا الآنَ نُعيدُكَ إلى قاعدة نُصبك». أثر مايكوفسكي في أبرز ثلاثة شعراء جاءوا بعده هم باسترناك ويفتشنكو وفوزنسنسكي، ثمَّ انتحَرَ مايكوفسكي على الأثر، مُحتجَّاً على جُحودِ نبوءةٍ سَكنتهُ على نهجِ شِعر بلاط بلاد الغال جَنوبي فرنسا الموسيقي، بتوصيفِه «موروث التروبادور» بين القرنين 12-14م. قصيدتُه بعُنوان «سَحابَةٌ في سُروال» (عام 1915م)، كما ذكر ذلك الناقد بيترفرانس. كان ماياكوفسكي في مرحلته المستقبلية الأُولى يرفض التراث ويدعو إلى رميه مِن «سَفينة الحَداثة»!. بمناسبة الذكرى المئوية أصدرت دار كاركانت البريطانية للنشر مختارات شعرية بعُنوان «فلاديمير مايكوفسكي وقصائد أُخرى» ترجمها مِن الرُّوسية إلى الإنجليزية وقدم لها جيمز وماك يقع في 256 صفحة، مع عددٍ مِن قصائد الشّاعِر الذي وصف شُموخه صديقه بوريس باسترناك بأنَّهُ كـ«بركان إتنا بين تلال سفوح»!. وصدور رواية روبرت ليتل عن حياة مايكوفسكي بعُنوان «فلاديمير». (الناشر دكورث أوفرلوك) تقع في 272 صفحة. الرّواية مرويَّة مِن أربع مِن عشيقات الشّاعِر في غرفة فندق بموسكو عام 1953م كما ذكرَ جامي ران في «ملحق التايمز الأدبي» الصّادر في ذكرى ثورَة شباط 1917م الرُّوسِيَّة (17 شباط 2017م).

 

حاول الرحيل إلى باريس، حيث تقيم حبيبته تانيا ياكلوفلوفا، فمنعوه من الخروج بكل الطرق. وعندما عرفت (تانيا) بذلك، تزوجت من الفيسكونت دوبليه، ما زاد ذلك عذابه وآلامه، عدم السماح له بالسفر أولاً، وثانياً فقدان الحبيبة، وذلك، سرّع في يأسه وإحباطه، وشددّوا الرقابة.

 

في 14 نيسان 1930م وجدوا جثته ورسالته الأخيرة، أطلق النار على نفسه بمسدس كان بحوزته: «إلى الجَّميع لا تتهموا أحداً بموتي، ماما، أخواتي ورفاقي، اعذروني هذه ليست الطّريقة الصَّحيحة (لا أنصح بها غيري)، لكن لم يبقَ باليد حيلة».

 

 

 

المُناضل الشُّيوعي !! الفرنسي اُستاذ الرّياضِيّات في الجَّزائِر ورمز التعذيب الفرنسي

 Maurice Audin، في مُذكراتِهِ: «شهادات حول التّعذيب: مصالح خاصة 1955/1957» بأنّه غير نادم على ما ارتكبه في الجزائر إبّان الفترة الاستعمارية من تعذيب لأنه كان يقوم بواجب وطني، لكن الصَّحافي Charles Deneau في كتابه: «حقيقة موت Maurice Audin» يروي أن powell Ossares أسَرَّ إليه على فراش الموت: «لا Maurice Audin لم يتبخّر هكذا مِن الطَّبيعة بعد هروبه مِن السّجن في حزيران 1957 لكنه أُعدم بقبول ورضا تامّيْن من السُّلطات السِّياسِيَّة». 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفيلم الفرنسي «الوهم العظيم Grand Illusion» (1937) إخراج Jean Renoir، المولود مُنتصف أيلول 1894م - 12 شباط 1979م) كان كاتب سيناريو وممثلاً ومنتجًا ومؤلفًا فرنسيًا. كمخرج وممثل، قام بعمل أكثر من 40 فيلم من حقبة السِّينما الصّامتة حتى أواخر ستينيات القرن الماضي. يعتبر النُّقاد أفلامه؛ الوهم العظيم و(قواعد اللُّعبة The Rules of the Game) (1939) بين أفضل الأفلام على الإطلاق. كتب سيرة والده الرّسام بيير أوغست رينوار، بعنوان رينوار، والدي (Renoir, My Father) (1962). وتم تصنيف رينوار من خلال اقتراع أجراه نقاد معهد السينما البريطاني (BFI) بعنوان (Sight & Sound) كأفضل رابع مخرج على الإطلاق. ثيمَة الفيلم (La Grande Illusion) أن رغم الحرب يتبادل المُتحاربون مشاعر إنسانية، بين الضّابطين (وإن كانت المشاعر مصالحَ مُشتركة)، بطل الفيلم (جان غابان)، طيار من عائلة فقيرة وليس ابن مصرفيّ يهودي كالآخر، وبين سيدة ألمانيَّة لَجأ وأحد السُّجناء الفرنسيين الفقراء إلى بيتها للاختباء من الجُّنود الألمان، هربا مِن المُعسكر. آوتهما وأطعمتهما وتعلَّمت مِنهما بعض لُغتهما الفرنسية، وساعداها في أمور البيت، وقبل أن يكملا طريقهما إلى فرنسا وعدها الطيّار بالعودة والزَّواج منها حال انتهاء الحرب.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
 
 
 
محرر الموقع : 2017 - 07 - 24