رجالا صدقوا ماعاهدوا الشعب عليه، تغيرا لمستقبل العراق!
    

امجد العسكري

 

الجهاز العصبي التلقائي في جسد الانسان، مسئول عن الحفاظ على توازن الجسد، وهوينقسم الى جهازين: الجهاز العصبي السمبثاوي – وهو المسئول عن العمل، والجهازالعصبي الباراسمبثاوي – وهو المسئول عن الراحة، حين نكون في حالة صحية جيدةيكون كلا الجزئين في توازن، وحين نكون في حالة توتر، ينشط الجهاز السمبثاوي ويكونالعمل جاريا، وحين تنتهي حالة التوتر، يتولى الجهاز الباراسمبثاوي المسئولية ويبدأ بتهدئةالجسد واعادة التوازن الى حالته الاولى.

 

مهما بلغت قدرة الانسان في التحكم على الامور المحيطة سواء مادية او معنوية، لا ينفيعدم تدخل الله سبحانه وتعالى، بصورة ملموسة او غير محسوسة، لاعادة الاتزان الطبيعيفي كل مناحي الحياة، فخالق الكون ومسير الامور ومدبرها، لابد وان يضع بصماته فيادارة جميع مكونات عالمنا، انطلاقا من دوران الالكترون حول الذرة وحتى دورانالكواكب حول الشمس، وقد يكون ابعد من ذلك ومايتعدى ادراك الانسان في الوقتالحاضر.

 

تتعالى الاصوات المنددة بالفساد، والمتوعدة الى مستقبل باهر، فتستقبط الابصار بحوارسياسي محطمة البنية السياسية للاحزاب داخل العراق، متناسية ( ولا ابرء نفسي )، فلباقةاللسان ومزج الصحيح بالعليل، او الحابل بالنابل، او السيء بالجيد، تقف من خلالها هذهالشخوص على صرح نمرود فيقول انا احسن السئين واقرب لخدمة البلد، ان نظرية الكلفاسد والكل سارق وجميع السياسين على حد سواء، قطعا سينفي وجود دولة باسم العراق،فاللطف اللاهي يعيد كفة الميزان للاعتدال ليتحقق بذلك الاتزان الطبيعي سواء داخلالعملية السياسية او خارجها،

 

ان الخطوة غير الجديدة بوجودها، والفريدة من نوعها، لرفع الحظر عن الملاعب العراقيةوالتي ظلت حبيست التصريحات بلا فعل يذكر، وجدت وزير الرياضة والشباب "حسينعبطان" فعمد الى تبني القضية من حبر على ورق الى واقع حال، فستبصر الملاعبالعراقية نور المباريات الدولية، بعد ان عانت الحظر منذ عام 1985 ، ان ماقدمه"العبطان" يعد انجازا ورقما يضاف الى قائمة مشاريعه التي انعش من خلاها نشاط وزارةالرياضة والشباب، 

 

التقدم الملحوظ الذي ظهر في تسلم "العبطان" للمنصبه في مطلع 2014 من تغير في جميعجوانب الكرة العراقية والاصناف الرياضية الاخرى، ومالم يحققه من قبل الوزراء الذينتولوا منصب العبطان سابقا، انفتاح الملاعب العراقية على المستوى العربي والعالميورفع الحظر، سيكون له الاثر الواضح في مستقبل العراق القادم، ومتنفس للمجمهورالرياضي العراقي، الذي طالما انتظر تلك اللحظة بشغف، ناهيك عزيز القاريء عنالمردود المالي والاقتصادي للبلد.

محرر الموقع : 2017 - 09 - 11