لايبايع مثله
    
 السيد محمد الطالقاني
ان المبدا الذي اعطاه الامام الحسين عليه السلام للامة الاسلامية والمتكون من ثلاث كلمات ( مثلي لايبايع مثله) كان مفتاح رسالة المرجعية الدينية العليا للجميع حول الانتخابات المقبلة 
وهذه رسالة واضحة الى الشعب العراقي بعدم اختيار القيادة الفاسدة في كل المجالات , ان كان في مجال الاختيار الديني او العقائدي ,او في المجال التربوي والثقافي, او في المجال الاجتماعي والاسري ,او في المجال السياسي والحكومي .
ان المرجعية الدينية اعطت درسا لنا في اختيار الاصلح والاكفأ والانزه وابعاد الفاسدسن وعدم تمكينهم من الوصول, لان التمكين من الوصول يعتبر بمنزلة مساعدة الفاسد ,فيجب السعي بكل الوسائل بعدم تمكين هولاء من السيطرة والتسلط على الناس .
فيجب علينا اختيار الرجل الصالح الكفوء القادر على خدمة الناس وعدم التعارض مع صدق الانتماء للامام الحسين عليه السلام في اختيار المرشح على اساس القربى والعطاء المتبادل .
لقد اعطت المرجعية العليا اشارة  واضحة على ان الانتخابات لابد منها بالشروط التي ذكرتها فلا يدخل الياس والاحباط فلوب البعض فان من تورط بانتخاب الفاسدين بامكانه اليوم ان يرفع اليد عنهم ويبعدهم عن التصدي وهذا هو التي تريده منا المرجعية العليا في التكاتف والتعاضد لطرد الفاسدين الذين سلخت جلودهم المزيفة وبانت جلودهم الحقيقية التي كانت تحمل الزيف والتلون والتلبس باللباس الذي كان برغبه هذا الشعب المغلوب علبى امره.
ان طرد الفاسدين وابعادهم عن السلطة لايكون بالشعارات البراقة بل يكون بالنزول الفعلي الى الشارع والمشاركة الفاعلة في الانتخابات واختيار الاصلح والاحسن والنزيه وتبرئة ذمة المكلف من هذا الامر .
ان شعبنا شعب علي والحسين عليهما السلام المؤمن بالثورة الحسينية صاحب ملحمة الاربعينية التي اذهلت عقول العالم باجمعه قادر اليوم على التغيير , وستكون الانتخابات المقبلة درسا للطواغيت والفاسدين وسوف يخضعون لحكم الشعب فالذي حكم العراق خمس وثلاثون عاما بالحديد والنار وامتلك كنوز الدنيا باجمعها, استطاع الشعب في يوم من الايام  ان يقضي عليه ولم تنفعه كل الامتيازات التي كان يتحلى بها فاتخذوا  من ذلك عبرة ياساسة  العراق ومزبلة التاريخ تنتظر الفاسدين فان يومهم يرونه بعيدا ونراه قريبا وسيعلم الظالمين أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين

 

محرر الموقع : 2018 - 02 - 07