اقامت مؤسسة الامام علي (ع) مجلسا في ذكرى وفاة الصديقة الصغرى العقيلة زينب بنت امير المؤمنين (ع) والتي تزامنت مع زيارة الامام الحسين (ع) الرجبية والمعروفة بالغفيلة ، وقد تحدث الخطيب المعروف السيد جاسم الطويرجاوي عن ابعاد شخصية الحوراء زينب (ع) وعلاقتها باخيها الحسين (ع) منذ الطفولة ، وان الامام علي (ع) اشترط عند زواجها من ابن عمها عبد الله بن جعفر بان لا يمنعها من السفر مع اخيها الحسين (ع) الى كربلاء اذا ارادت ذلك. 

كما تعرض الى مقامها العلمي وان لها مدرسة خاصة في الكوفة تدرس النساء الكوفيات الاحكام الشرعية والمعارف الاسلامية وفي مقدمتها تفسير القران وكان زالدها (ع) يضيف على دروسها علومه اللدنية وكانت لها نيابة خاصة من قبل ابن اخيها الامام السجاد (ع) بعد مقتل ابيه الحسين (ع) حيث تجيب على معضلات الامة ومشكلاتها في تلك الفترة المظلمة وكذلك وسمها ابن اخيها السجاد (ع) (يا عمة أنت بحمد الله عالمة غير مُعلمة , وفهمة غير مُفهمة). 

اما جهادها ابتداءا منذ مقتل الحسين (ع) حتى عودتها للمدينة فقد تحدث عنها المؤرخون باسهاب ومنها المواقف الجهادية والبطولية في مجلس ابن زياد ويزيد بن معاوية التي اخرست واذهلت بخطبتها المعروفة بـ(الخطبة الزينبية) الحاضرين وفضحت يزيد واسلافه من بني امية مما حدى به الى الغاء المجلس وعجّل باخراج السبايا من الشام خصوصا بعد خطبة الامام زين العابدين (ع) . 

هذا وكان المجلس غاص بالحاضرين من مختلف الطبقات باستثناء ممثل المرجعية السيد الكشميري الذي لم يستطع المشاركة بسبب انحراف
صحته