الشهيدة بنت الهدى .... في ذكراها
    
بقلم .... السيد محمد الطالقاني 
الشهيدة آمنة الصدر من الرائدات في مجال العمل النسوي الإسلامي في العراق والعالم العربي. فهي أديبة وشاعرة ملتزمة قضايا المسلمين، متشبعة بالثقافة الأصيلة فقهاً وعقيدة.  سارت على خطى امها الزهراء (ع) في دفاعها عن الامامة والمذهب الحق والمرجعية الدينية , وشاركت عمتها العقيلة زينب (ع) في وقوفها مع اخيها الشهيد اية الله السيد محمد باقر الصدر (رض) .
اليوم ونحن نعيش ذكراها حيث اعدامها في 22 جمادى الاولى حسب التاريخ الهجري من قبل طاغية العراق المقبور ,حيث تتوافق هذه الذكرى مع ذكرى ظلامة جدتها الزهراء عليها السلام في ايام شهادتها , كان  لزاما على المراة العراقية المؤمنة ان تستذكر هذه الشهيدة البطلة من خلال اقامة الندوات والمؤتمرات التي توضح دورها في بناء المراة المسلمة .
.
لقد شاركت الشهيدة بنت الهدى في العمل السياسي من خلال تربية المراة على امتلاك الروح الجهادية ضد اعداء الاسلام حيث كانت تقوم بشرح الموقف السياسي المطلوب آنذاك لجميع من يعمل معها وتعبئة النساء على مقاومة النظام البعثي الظالم وكشف مخططاته وأساليبه الخبيثة والتي كانت تهدف الى التخلي عن القيم والمفاهيم الإسلامية.
وهي التي وقفت في حرم امير المؤمنين (ع)  بعد اعتقال الشهيد محمد باقر الصدر (رض) عام 1979 ميلادية وخطبت بالحاضرين داعية إياهم إلى التظاهر والاحتجاج وإخراج الشهيد من المعتقل... وبالفعل فقد خرجت تظاهرة من الحرم العلوي ساهمت فيها جموع الشعب العراقي ما أدّى إلى الإفراج عن الشهيد الصدر.
اضافة الى ذلك كان للشهيدة بنت الهدى دورا مهما في النهوض بالواقع العلمي والثقافي للمراة العراقية في تاسيسها ورعايتها للمدارس الدينية التي كانت تشرف عليها وقد  تخرج  على يدها المئات من المؤمنات اللواتي الان يعملن في المجال الثقافي والسياسي والاجتماعي .
اليوم ونحن على اعتاب يوم المراة في الاول من اذار يجب ان  تكون الشهيدة بنت الهدى (رض) حاضرة في كل المحافل التي سوف تعد  في هذه المناسبة  واعطائها حقها ليعرف العالم اجمع ان المراة العراقية اثبت قدرتها وكفاءتها في كل الميادين وفي اصعب الظروف السياسية .
رحم الله شهيدتنا الغائبة عنا جسديا الحاضرة فينا روحيا وفكريا
محرر الموقع : 2018 - 02 - 13