شُهُبُ الأهِلَّةِ مَدارُكِ
    

 

 

شُهُبُ الأهِلَّةِ مَدارُكِ 

------------------

 

شُهُبُ الأهِلَّةِ مَدارُكِ وظِبىً لأنتِ شِفارُها

 

، جَآذِرُ رشا دُعْجٌ خودٌ كِعابٌ رَعابيبٌ أعاربٌ آرامُ

 

، ولِمى وطلى الشّادِنِ، ريحُ الصَّبا بمَراتِعِ الآرام

 

، حَشَدَت أمامَ ويمين الإمام

 

، صُوَرَاً تُصاحِبُها الرّياحُ

 

، صَلاتُها كشَعائِرِ ومَشاعِرِ اللوّامِ

 

، ورضابُها كالسُّؤرِ ريقِ كِعابها

 

، ماءٌ طَهورٌ للوضوء العَرامِ

 

، مَنْ كانَ شَمَّرَ للقيامِ ثيابَهُ

 

، وتطامَنَ في جأشِهِ بسَلامِ

 

، صَلاةُ الجَّمع مِمَّنْ ضمَّ مَسجدُهُم، في المَهْجَر

 

، جامِعٌ ليسَ لَهُ صَنَمُ

 

، وقفُهُ تحت أخمُص مَنْ يُصَلّي

 

، طاهِراً ترى رُؤىً وأنامُ

 

، وشَفَّ وَصفٌ كما الدَّمعِ بلا مَلَلِ

 

، مَها وذِكراكِ نجوى البَعلِ لِلعَبلِ

 

عُبيلَتيْ!؛ واُناديكِ كعَنترَةَ

 

، كخِلٍّ يكتِمُ هذا البوحَ للعَذّلِ!

 

كتمتُ هواكِ عِفةً قبلَ مَربَط الوثاقِ

 

، قرينٌ كانَ رابطهُ وَهما!

 

يباتُ على فيض المُنى

 

، شغوفٌ بهِ، يضمُّ تلابيبَ الخيالِ إذا ضمّا!

 

، هَما طَيفُكِ الغيثُ فبُلَّت جُفونُهُ

 

، ولَحظُكِ الدَّعْجُ أطلَقَ وَحيُهُ سَهما

 

، شِفارُ غزالٍ الرَّشقُ مِنها كما المُدى

 

، ويُدميْ، ورُغمَ البُعدِ يدنو مَدىً رَمى

 

، ويرمُقُهُ الظَّبيُّ الشَّرودُ بمَقتَلٍ

 

، بمُقلَةٍ، للجَّفنُ لَلَّذيْ وَسِنٌ أعمى.

 

---------------------------------------------------------------------------------------

حضارَةٌ خفيَّة وبَداوَةٌ قشريَّة

-------------------------

 

 

 «ما بين التلاعب بالزَّلازل والبراكين والأعاصير.. العالم إلى أين؟»، كتاب صدرَ عن دار المعارف في القاهرة للباحث المصري الأُستاذ عبدالفتاح العناني، وقد كشَف المُؤتمر العِلمي العالَمي الذي عُقِدَ عام 1979م بشِعار «تغيير الجَّو بيد الإنسان» الكثير مِنَ الأسرار الخفية لعبث علماء المناخ وترجع إلى أكثر من مائة عام، وقد فجَّر العالِم الرُّوسي «اندريه ارشيف» نائب مُدير مُؤسَّسة الثقافة السّتراتيجيَّة في عام 2010م قضية عالمية بالغة الخطورة عندما قال: إن الولايات المُتحدة الأميركيَّة ربما استخدمت أسلحة تغيير المناخ لتعديل درجة حرارة الجَّو والتأثير على المحاصيل الزّراعيَّة في روسيا ودول وسط آسيا وإن أسلحة المناخ ربما وصلت إلى الهدف المقصود منها لإثارة الجفاف والقضاء على المحاصيل وإحداث مظاهر غير طبيعية في بعض الدول وهو ما حدث في بلاده، وفي تصريح خطير آثار دهشة العالم ما قاله العالم الرُّوسي «الكسندر فرولوف» مُدير مكتب الأرصاد الرُّوسي: إن لدينا سجلات مناخية تمتد عبر الألف عام الماضية، والأراضي الرُّوسية لم تشهد حدَثاً مُماثلا مِن حيث الحرارة والجَّفاف والحرائق، فروسيا التي اعتاد سُكّانها درجات الحرارَة فيها اقل مِن الصّفر ارتفعت لتفوق 40 درجة مئويَّة، أعلى مُعدَّل تصل إليه خلال الألف سنة الأخيرة. قبل 80 عاماً، عام 1938م ساهمت تجربة إضافة بلورات ثلجيَّة في استمطار كاظِمة المُز، وفي عام 1946م أجرى العالم الأميركي «Shafer» أوَّل تجربة عِلميَّة برش نحو 5.1 كيلم ثلج مجروش على بعض الغيوم فهطَل المطر والوَفر، وعام 1947م بدأ الاستمطار الصّناعيّ في استراليا، واستزراع السُّحُب التي تعتمد جَنوب شَرقيّ آسيا في اندونيسيا حيثُ تستغل 76% مِن موارد المياه من المَطر الصّناعي. يؤكّد العالِم الأميركي Roelof برونتيجز، خبير تعديل المناخ بمركز أبحاث الغلاف الجَّوي لولاية كولورادو الأميركيَّة أنَّ السَّيطرَة على المناخ ما زالت تعتبر فناً أكثر مِنها عِلماً، والصّينيّون والأميركيّون وكُلّ الدُّول المُتقدمة تدرك ذلك، فشعرت كثير مِن الأقطار العربيَّة بالخطر الشَّديد مِنَ التصحّر، لکن هذه الأقطار مُنشغلة بمكافحةِ الإرهاب وتُعاني الجَّفاف بفعلِ فاعِل كالعِراق، ثمَّ تغرق مناطِقَ مِن بغداد بفعل الأمطار وكأنها بُندقيَّة العرب على شَطء العرب حاضِرَة البصرَة حُلم عرب  خليج البصرَة في أطراف مضارب بداوَتِهم، يستجلبونَ خيراتِها ومياهِها العذبة بواسِطَة سُفنِهم.

 

عود آل مَكتوم لا يكتم بعدَ نِصف قَرن مِن زَمَن مَولِد دَولَة الإمارات العربيَّة المُتَّحِدَة، عودٌ يعودُ بذاكِرَتِه، الشَّيخ مُحَمَّد بن راشد آل مكتوم، مولودُ مُنتصَف تُمُّوز 1949م، على عَتبَة السَّبعين مِن عُمره، وقد تولّي الحُكم في إمارَة دُبي في 4 كانون الثاني 2006م، نائب رئيس دَولَة الإمارات المُتَّحِدَة ورئاسَة مجلس الوزراء بدَولَة الإمارات، غرَّد عبرَ حِسابهِ الشَّخصي على موقِع التَّواصِل "twitter": 

 

"اليوم 18 شباط 2018م، المُصادِف ذكرى تاريخيَّة لدَولتِه.. قبل 50 عاماً في 18 شباط 1968م وفي خيمتينِ بالصَّحراء على مُرتفعٍ يُسَمّى عُرقوب السّديرَة بينَ دُبي وأبوظبي كانَ مَوعِد ووَعد اجتماع الشيَّخ زايد آل نهيّان والشَّيخ راشد آل مكتوم، واتَّفقا على إقامة دَولَة ودَعيا بقيَّة الإمارات للانضمام.. يُدَوّن: مِن هنُاكَ بدأنا.. مِن هُناك اتفقنا، مِن هُناك مَشينا في مَسيرَتِنا. 18 شباط يومٌ تاريخيّ في وَطني الجَّميل.. كُنتُ هُناك.. ورَأيت اجتماع النيّات الطَّيّبة مع الطُّموحات العالية في خيمة بدون فِراش.. سَمِعتُ راشد يقول لزايد أنتَ الرَّئيس.. فكان زايد الرَّئيس والأب والمُؤسِّس.. والقائد الأبديّ لهذهِ الدَّولَة.. لم يطلب زايد الرّئاسة.. بل استدعاهُ التاريخ ليبنيَ أُمَّةً ودَولَة. 50 عاماً ليست شيئا في عُمر الدُّوَل .. لكن مع زايد كُلّ عام كان خمسين في العمَل والانجاز.. رحم الله زايد وراشد.. يستذكر الوَطَنُ اليومَ هذه الذكرى كي لا ننسى البدايات.. ولا ننسى صَفاء النيّات.. وكي نبقى مُدركينَ أننا مِن الصَّحراءِ بدأنا وإلى الفضاءِ وَصلنا.. ولِسعادَةِ شَعبنا ورخائِه عملنا".

https://kitabat.com/2018/02/19/شهب-الأهلة-مدارك/

 

 

محرر الموقع : 2018 - 02 - 18