لا شك ان لحكومة الاغلبية السياسية شروط واضحة ثابتة لا يمكن التجاوز القفز عليها لاي سبب من الاسباب والا لا حكومة اغلبية سياسية ولا ديمقراطية ولا تعددية والشروط هي
اولا يجب ان ينقسم السياسيون وفق الخطط والبرامج وفق وجهات نظر فكرية وفق رؤية عراقية تستهدف خدمة العراق والعراقيين بناء العراق وسعادة العراقيين لا يجوز ان ينقسموا بعيدا كل البعد عن الدين والطائفة والقومية والعشيرة والمنطقة فأي انقسام من هذا النوع يعني الغاء الديمقراطية والتعددية والغاء حكومة الاغلبية السياسية
ثانيا ان ينقسم السياسيون الى فئتين الى مجموعتين الاغلبية تحكم والاقلية تعارض وفق الدستور
ثالثا من الطبيعي ان الانتخابات ستثمر ستنتج قائمتين متقاربتين مثلا اذا حصلت قائمة ما على 90 مقعد وأخرى حصلت على مقاعد اكثر اقل ومن المفروض كل قائمة لها خطة لها برنامج خاص بها وبما انه لا يمكن لاي قائمة من هاتين القائمتين بمفردها ان تشكل الحكومة لهذا على القوائم الاخرى التي اقل عددا ان تتحرك للتحالف مع اي من الكتلتين وفق قربها من برنامجها وخطتها من الخطأ بل من الخيانة ان يكون التحالف او التقارب من قائمة من اجل مصالح خاصة منصب ونفوذ مال
رابعا على القوى السياسية ان تنطلق من خلال خططها وبرامجها الفكرية والسياسية عندما تتقرب من هذه القائمة وتبتعد عنها عندما تتحالف مع هذه القائمة او تلك الا وفق الرؤية ووجهات النظر والا تصبح عرض مزايدة في اسواق النخاسة على حساب مصلحة الشعب اعطيني هكذا اعطيك هكذا تصبح العملية السياسية لعبة لتضليل وخداع الشعب تستهدف سرقة اموال الشعب واذلاله من خلال نشر الفوضى وغلبة الفساد والفاسدين وسوء الخدمات وهذه الحالة المؤسفة والمؤلمة هي التي سادت بعد تحرير العراق في 2003 وحتى الآن
هذه الحالة المؤلمة دليل واضح على ان المسئولين وجدوا في الوصول الى كرسي البرلمان وسيلة لجمع المال الاكثر في وقت اقصر لانه بمجرد الجلوس على كرسي البرلمان تنهال عليه الاموال بغير حساب وحسب الطلب
كما انها ستؤدي الى عدم تشكيل الحكومة الا بعد مقايضات ومساومات من اجل الحصول على الهبرة الكبرى وهذه الهبرة يدفعها الشعب من دمه من عرقه من مستقبله ومستقبل أطفاله
لهذا على العراقيين ان يعوا ويفهموا كل مرشح لا يملك خطة برنامج انه لص فاسد غايته سرقة ثروة العراقيين وافساد العراقيين وكل مرشح يقفز من قائمة الى قائمة مختلفة في برنامجها في خطتها من الخطأ الوثوق به انه قرد كل من يرمي له الطعام يتقرب منه ومثل هؤلاء سببا رئيسيا في تأخير تشكيل الحكومة وسببا في نشر الفساد وسوء الخدمات فمثل هؤلاء لا يريدون شي سوى الكرسي والنفوذ للحصول على المال باي طريقة من الطرق
ولو دققنا في حقيقة هؤلاء المرشحين الذين بلغ عددهم اكثر من 7000 مرشح لاتضح لنا ان اغلبيتهم لا يملكون خطة ولا برنامج وليس هدفهم خدمة الشعب وتحقيق طموحاته بل انهم يستهدفون مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية فقط
لهذا يتطلب تغيير الآليات التي تؤدي الى وصول المرشح الى كرسي البرلمان الى كرسي المسئولية
خفض عدد اعضاء البرلمان الى النصف الى الثلث
خفض الرواتب العالية والغاء الامتيازات والمكاسب والحمايات والتقاعد وهكذا نسد الباب امام اللصوص والفاسدين ونفتح الباب امام الصادقين المخلصين
تقسيم العراق الى دوائر انتخابية بعدد اعضاء البرلمان ومن يحصل على الاصوات الاعلى هو الفائز
كل من لا يحصل على عدد معين من الاصوات يجب تغريمه مبلغا من المال حتى نسد الباب امام الغير مهيئين من ونفتح الباب امام المؤهلين
مهدي المولى