الشعب اليمني يتحول من الدفاع الى الهجوم
    

لا شك ان الشعب اليمني الحر صاحب الحضارة العريقة والقيم الانسانية النبيلة  السامية اثبت انه يملك ارادة  لا تعرف اللين ولا  التوقف اذا ما تعرضت الحضارة القيم الانسانية السامية الحياة الحرة لاي خطر يهدد وجودها وأهلها

صحيح  ان الشعب اليمني  فقير لا يملك مال ولا سلاح الا انه يملك ارادة قوية وايمان لا حدود له بالحياة الحرة  معتزا ومفتخرا بأنسانيته شعب لا يرى في الموت الا سعادة والحياة  في ظل الظالمين اعداء الحياة الا شقاء لهذا  كان قوة ربانية في تحديه وتصديه لاعداء الحياة والانسان  حيث    تمكن من صنع انتصارات اشبه بالمعجزة بالاسطورة

منذ اقدم الازمنة واليمن   مصدر اشعاع حضاري وانساني هدفه تبديد ظلام ووحشية اعراب الصحراء لهذا  تعرضت الى هجمات ظلامية وحشية واسعة من قبل اعراب الصحراء التي كانت تستهدف اخماد شمس اليمن الانساني الحضاري وكان آخر  هذه الهجمات الهجمة الظلامية الوحشية التي قادتها العوائل المحتلة للخليج والجزيرة  وعلى راسها عائلة  ال سعود الفاسدة  وكلابها الوهابية القاعدة وداعش وغيرها  كما انها اجرت واشترت اكثر من اربعين حكومة ورئيس حكومة وجيشا وقادة عسكرين وابواق وطبول اعلامية كثيرة وبألوان مختلفة من كل بؤر الرذيلة في العالم  وكان هدفها   القضاء على اليمن  وشعب اليمن من خلال   أشعال نيران الفتن لحرق الزرع والضرع والبشر واخماد واطفاء كل نقطة ضوء وكل اشعاع حضاري وانساني  فيها

لهذا لم يبق امام   الشعب اليمني   الا جمع شمله  وتوحيد نفسه  لمواجهة الهجمة الظلامية الوحشية العبودية  وصرخ صرخة حسينية واحدة  هيهات منا الذلة   متحديا ومتصديا   متكلا على الله وعلى ايمانه  لهجمة ال سعود وكلابهم الوهابية الظلامية وكل الذين واجرتهم  لحماية اليمن وشعب اليمن والدفاع عن الارض والعرض والمقدسات  ولسان حالهم يقول لا اعطيكم اعطاء الذليل ولا افر فرار العبيد  وفعلا تمكن من حماية  الارض والعرض والمقدسات ولم يسمح لهؤلاء الاقذار الارجاس كلاب ا ل سعود من تدنيسها وهكذا بقيت اليمن كريمة وعزيزة وبقي الانسان اليمني حر كريم عزيز   ولم يتمكن اي قذر نجس من  مرتزقة ال سعود من تدنيس قدم واحد من ارض العراق  رغم انها استخدمت الطائرات الحديثة وأجرت لها طيارين برواتب مغرية وحسب رغبتهم من دول مختلفة وفي مقدمتها دولة اسرائيل  لذبح ابناء اليمن  وقصف المستشفيات والمدارس والمساجد والاسواق وكل التجمعات  من افراح واحزان  حتى  انها قامت بقصف المقابر

 اكثر من اربعين حكومة وجيش   وزعماء وجنرالات وضعوا انفسهم في خدمة ال سعود  وتشكلت احلاف عسكرية مختلفة الحلف الخليجي الحلف العربي الحلف الاسلامي الحلف الدولي كل هذه الاحلاف العسكرية كانت تستهدف القضاء على اليمن وشعب اليمن

 الا ان شعب اليمن المتسلح بأرادة ايمانية ربانية  التي  لا طريق امامها الا  النصر   فكان المواطن اليمني  عندما  يتقدم متصديا لعبيد ومرتزقة ال سعود لا يتوقف مهما كانت قوة العبيد والمرتزقة الا ان ينتصر او يستشهد ومثل هذا الشعب لا يمكن ان يهزم ابدا

وهكذا اثبت  المواطن اليمني حبا واخلاصا وصدقا لوطنه وشعبه لا مثيل كما اثبت تمسكه بحريته وكرامته فاقت الحدود حيث  لم ولن يضعف امام اغراءات ال سعود امام ضغوطهم رغم فقر الحال   فكان هناك الملايين من ابناء اليمن الاحرار يعملون في الجزيرة فحاول ال سعود  الضغط عليهم بالاغراء بالعنف والارهاب   بمنحهم الاموال  بغير شروط حتى انهم قدموا لهم نسائهم بناتهم  الا انهم رفضوا تلك  الاغراءات فقام ال سعود بأعتقالهم بطردهم من العمل بالاستحواذ على اموالهم التي جمعوها   فكان لسان حالهم يقول لم ولن نتنازل لم ولن نبيع ارضنا وعرضنا ومقدساتنا  فنحن لسنا اعراب  وهكذا غادروا الجزيرة متوجهين الى اليمن وانتموا الى المقاومة اليمنية الى انصار الله  وتوجهوا للدفاع عن اليمن عن نساء اليمن عن شباب اليمن

 وادرك  ال سعود وكلابهم لأنهم كانوا على خطأ عندما شنوا هجومهم على الشعب اليمني لانهم كانوا يتصورونهم مجرد نزهة ايام قليلة ويستسلم الشعب اليمني ويقر بأنه عبد قن ونسائه ملك يمين  لا يدرون انهم سيواجهون قوى ربانية  وهكذا تمكن الشعب اليمني    من مواجهة الهجمة الظلامية الوهابية  ووقفها  وهاهو بدأ في مطاردتها في عقر دارها  اي تحول من حالة الدفاع عن اليمن الى حالة الهجوم على مواقع الاعداء في داخل الجزيرة ودولة الامارات حيث استهدفت  الصواريخ ذات المدى البعيد والطائرات المسيرة اليمنية مواقع عسكرية ومطارات  داخل الجزيرة وداخل المطارات كما تمكنت قوى المقاومة انصار الله بأحتلال مواقع عسكرية داخل الجزيرة وقتل وجرح واسر عناصرها   وقاموا كذلك بعمليات استدراج قوية وناجحة  لقوات مرتزقة ال سعود  في مناطق مختلفة 

فهذه النجاحات التي حققها الشعب اليمني على اعداء الله والحياة والانسان ال سعود وكلابها الوهابية نالت تأييد ومباركة ابناء الجزيرة والخليج ودفعتهم الى الانتفاضة لتحرير ارضهم وانفسهم من عبودية ووحشية واحتلال ال سعود  

مهدي المولى

محرر الموقع : 2018 - 08 - 07