مع قناعتنا بكونه حقا دستوريا ومشروعا.. التريث باقامة اقليم البصرة في هذه الظروف والتحديات مطلوب الآن
    

يجب ان تتقدم المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار لأن العراق في قلب الخطر

حديث الشارع

في البدء لابد من التأكيد على حقيقة جوهرية واساسية ليست محل خلاف او جدل بين اثنين من العراقيين وهي ان تشكيل الاقاليم ومنها اقليم البصرة حق دستوري ومشروع لاسيما بعد جمع تواقيع بنسبة 2% من ابناء البصرة لانشائه وموافقة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على الطلب الثاني بشأن تشكيل الاقليم من الناحية الشكلية لكن السؤال: هل ان اقامة الاقليم في هذه الظروف الامنية الحساسة والاقتصادية الصعبة التي يمر بها العراق ضرورة لابدّ منها أم ان التأجيل لبعض من الوقت هو منطق الحكمة..؟
وبالمناسبة فقد كشف عضو مجلس محافظة البصرة احمد عبد الحسين ان الاضطرابات الامنية والسياسية والمالية دعت المطالبين للأقليم بالتريث وانتظار الاستقرار لكن البصريين الطيبين والذين عاشوا على امتداد العقود الماضية لسنوات الضيم والحرمان وشظف العيش يقولون انهم يتطلعون لاقامة اقليم البصرة لكي يستفيدوا من خيراتهم النفطية التي لم يقبضوا منها شيئاً لكن توقف المشاريع وعدم وصول الاموال المخصصة للمحافظة ابرز المعوقات التي كانت سبباً وراء المطالبة باقامة الاقليم لكن مجلس محافظة البصرة اكد في وقت سابق ان مشروع الاقليم قائم وسيتم الاعلان عنه في الوقت المناسب فيما انتقد عرقلة نقل الصلاحيات الى الحكومات المحلية.. اننا ومن منطلق المصلحة الوطنية العليا نقولها وبصراحة ان اهلنا في البصرة عليهم ان يضعوا مصلحة الوطن العليا فوق كل مصلحة وان يدركوا ان الخطر الداهم بنا يستهدف وجودنا بالصميم ومن هنا فأن الضرورة تستدعي التريث في الوقت الحالي بالمطالبة باقامة اقليم لحين انجلاء الغبرة واستتباب الامن ولكل حادث حديث.

محرر الموقع : 2016 - 05 - 31