للمرة الأولى منذ 500 عام ، قررت إدارة القصور الملكية التاريخية البريطانية تسريح بعض من أفراد الحرس الملكي والمعروفين باسم “بيف إيتيرز” وذلك بعد تأثر السياحة العالمية بشكل كبير إلى دول العالم أجمع ومن بينها بريطانيا بفيروس كورونا.
وذكرت إدارة القصور الملكية التاريخية – بحسب صحيفة “إيفيننج ستاندارد” البريطانية – أنها ستقوم بتسريح 37 من أفراد الحرس الملكي من برج لندن وهو أحد المباني التاريخية على نهر التايمز وأن هناك خطط أخرى لتسريح عدد آخر في وقت لاحق.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي سيتم فيها تسريح الحرس الملكي والذين يشتهرون بلباسهم المعروف عالمياً بالألوان والرسومات الملكية منذ ظهورهم في عام 1458 عندما جرى تأسيس هذا الحرس على يد الملك هنري السابع.
وقالت الصحيفة إنه في إطار جائحة كورونا أو كوفيد-19 سيتم إغلاق 6 من بين أماكن تواجد الحرس الملكي ومن بين الأماكن الأخرى التي سيجري فيها تخفيض الإنفاق الحرس الملكي بقصر كينجستون والتي تعتمد أساساً على الدخل من الزوار.
ويقول الرئيس التنفيذي لإدارة القصور الملكية التاريخية جون بارنيز “إن الإدارة لن يكون لديها أي خيار من أجل خفض الإنفاق”.
وأضاف:”نشعر بالأسف إن هذا الأمر يؤدي بنا لتلك النتيجة.. فنحن بحاجة إلى الزوار الذين يوفرون لنا نحو 80 في المائة من الدخل”.
ووفق موقع “روسيا اليوم” كان حراس برج لندن، على مدار العصور يراقبون السجناء ويحرسون مجوهرات أعضاء الأسرة الملكية ورموز حكمهم، لكن مع مرور الزمن انحصرت واجباتهم في جوانب رمزية من بينها العمل كأدلاء سياحيين.
وفتح البرج أبوابه من جديد أمام السياح في 10 يوليو، بعد غلقه ضمن إجراءات الحد من تفشي جائحة كورونا في المملكة البريطانية، لكن أقل من ألف فقط يزورون البرج يوميا بسبب العزل الاجتماعي وغيره من الإجراءات الصحية المتعلقة بمواجهة الجائحة.
