بعد تحديد الشرطة الأمريكية عن شخصية المشتبه به في واقعة انفجارشاحنة في مدينة ناشفيل صباح يوم عيد الميلاد، توالت التعليقات من قبل المسلمين والعرب، متسائلين عن سبب غياب مصطلح “الإرهاب” في هذا الحدث.
حيث عند وقوع حوادث مماثلة وبمجرد الإعلان عن جنسية الفاعل إذ كان مسلما أوعربيا سرعان مايأتي مصطلح الإرهاب، وتنتهزالحكومات الغربية، الحادث لتوجيه الإنتقادات للدين الإسلامي وللمجتمعات العربية.
وقال مسؤولون في ولاية تينيسي الأمريكية، إن الحمض النووي للأشلاء البشرية التي وجدت في موقع الإنفجار، يطابق الحمض النووي لأنتوني كوين وارنر، 63 عاماكماأشارت بعض المصادرأنه من اليمين المتطرف.
من أبرز التعليقات في هذا الشأن، تغريدة مصطفى بخوش “أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية” حيث قال أن جميع وسائل الإعلام أجمعت على توصيف ماوقع في مدينة ناشفيل، بإنفجارناشفيل وتم التعامل معه كحادث عرضي لم يستدعي لاإدانات دولية ولارسائل تضامن ولاتعزيات من قادة العالم. طبعا هذا فقط لأن المشتبه فيه أبيض وغيرعربي وغيرمسلم.
وأضاف البخوش في تغريدة أخرى، لكم أن تتخيلوا كيفية التعاطي مع الحادث لوكان الفاعل أسمرا أو عربيا أو مسلما. أكيد كنا سمعنا عن تنديد وإدانة للإرهاب الإسلامي وقرأنا عن أزمة الإسلام وارتباطه بالعنف وغيره من الكليشهات الجاهزة. وهو مايكشف عن تحيزفي التعاطي مع الأحداث وفقا لإنتماء مرتكبيها وليس لطبيعتها وفضاعتها.


كما قال الكاتب الأردني “نورالدين الكواملة”، مازالت التحقيقات جارية لفك لغزتفجيرناشفيل. والقوم في حيرة، يصفونه عمل إرهابي أم إجرامي.فالإرهاب عندهم ماركة مسجلة خاصة بالمسلمين، يقوم بها البعض ويحمل وزرها الجميع. أما الإجرام ففيه خلاص ورفع ملامة، لايتعدى وزره منفذه الذي سيكون مأزوم نفسيا أو مختل عقليا في أغلب الأحول.

ودونت الصحفية “سمردهمش جراح” في صفحتها على تويتر، بعد تفجيرسيارة مفخخة في مدينة ناشفيل صباح الكريسمس. طبعا عرفتوا أن إسمه “انفجارناشفيل” في الإعلام وليس مثلا الإرهاب في ناشفيل. المتهم أبيض غيرعربي وغيرمسلم.

وتساءلت الكاتبة والباحثة في الشؤون الأمريكية والمشرق العربي “عبير كايد”، متى سيعلن الإعلام الأمريكي أن أنطوني الذي قام بالتفجيرالإنتحاري هو إرهابيا أمريكيا، ومن مناصروترامب.

أيضا غرد ياسرالقاضي “الداعية الإسلامي”، لاتوجد تغطية مستمرة، لم يلفظ كلمة الإرهاب مرة واحدة لايوجد ذكرللعرق أو الدين، لابيان من البيت الأبيض ولاتسييس لهذا الفعل. ماذا لوكانت هذه المعاييرفقط تنطبق على الجميع.

فيما قال جمال الملا “الحاصل على لقب أفضل مغرد مؤثرعربي”، إما أن يكون عمل إرهابي من مسلم أو أمريكي مختل عقليا مستحيل أن يكون مسلم مختل أو أمريكي إرهابي.وأشارالمدون “محمد راجح” لأنه ليس عربيا وليس مسلما لم يقولوا أنه إنتحاري إرهابي.


وكتب الأكاديمي السعودي “سعيد بن ناصرالغامدي” لم نسمع عبارة التفجيرالإرهابي في ناشفيل. هل السبب أن المتهم غيرعربي وغيرمسلم أو أن المنفذ يشبه المعفو عنهم من بلاك ووتر.وغرد عبدالله الشايجي “الأستاذ في العلاقات الدولية” ساخرا، الحمد لله الفاعل ليس مسلما فحينها أدانوا ملياروثمانمائة مليون مسلم.


وأدى الانفجارالذي وقع في 25ديسمبركانون الأول إلى تعطيل أنظمة الاتصالات في ولاية تينيسي وأربع ولايات أخرى.
وتعرضت المباني لأضرارخارجية، وتحطمت النوافذ وسقطت الأشجار. وأظهرت مقاطع فيديونشرت على وسائل التواصل الإجتماعي المياه تتسرب من الأنابيب على الجدران من شدة الإنفجار، بينما كانت أجهزة الإنذارتدوي في الوقت نفسه.
وتم تعطيل أنظمة الطوارئ التابعة للشرطة في جميع أنحاء ولاية تينيسي.كما تعطلت خدمات الهاتف والإنترنت وتليفزيون الألياف البصرية في ولاية تينيسي وميسيسيبي وكنتاكي وألاباما وجورجيا، وفقا لشركة الاتصالات ايه تي & تي.
النهاية