بعد مرو 21 عاما على أحداث 11 سبتمبر.. إنقسام المغردون حول نظرية المؤامرة
    

 أحيا العالم ذكرى 21 لهجمات 11 سبتمبر، متداولين الحدث من عدة زوايا، أبرزها الأيادي الخفية خلف هذه الأحداث وأبرزالمستفادين منها.

وراح ضحية أحداث 11 سبتمبر، 2977 شخصا في مدينة نيويورك وواشنطن العاصمة، وخارج شانكسفيل بولاية بنسلفانيا، في موقع مركزالتجارة العالمي في مانهاتن نيويورك، قتل 2753 شخصا، جاء ذلك نتيجة تحطم رحلة الخطوط الجوية الأمريكية المختطفة 11 وطائرة يونايتد إيرلاينز175 عن عمد في البرجين الشمالي والجنوبي.

وفي مقال لعصام عبد الشافي “أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية”، بعنوان “21عاما على أحداث 11 سبتمبر: ماالذي تحقق؟”، صنف الكاتب أحداث  11سبتمبر2001 ضمن الأحداث المهمة التي صاحبتها العديد من التحولات ليس فقط في إستراتيجيات الأمن القومي للولايات المتحدة ولكن أيضا في توجهات واستراتيجيات العديد من أطراف العلاقات الدولية، لكنه لم يكن بالحجم الذي يترتب عليه تغييربنية أوهيكل النظام الدولي الراهن، الذي استمرأحادي القطبية تهيمن عليه الولايات المتحدة الأمريكية منذ سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991.

وبما أن العديد إعتقد أن حادثة 11 سبتمبرليست إلا مؤامرة ضد الإسلام، علق الصحفي الأردني “ياسرالزعاترة” قائلا: 21 عاما والجدل هوذاته. لاجدوى من نقاش معتنقي نظرية المؤامرة. النتيجة جاهزة ثم تجلي قصص وآراء ووقائع منتقاه لإثباتها، نظرية عابرة للكون. كل تفاصيل الهجمات واضحة باعتراف مخططيها ومنفذيها من القاعدة. نصيحة: هذه نظرية لا تصلح لفهم الكون.

أيضا كتب الإعلامي “ياسرأبوهلالة”، بعد عقدين من  11سبتمبرلا تزال عقلية المؤامرة فاعلة. التفجيرات نفها الموساد أوالدولة العميقة في أميركا، وغيرذلك من هبل. مع إنها العملية الوحيدة تاريخيا الموثقة بفيديوهات المخططين والمنفذين قبل وأثناء وبعد. وبهذه العقلية يستحيل التعلم والعتبار.

وکان الناشط المصري “صلاح بديوي” ضمن أبرزالمعتقدين بنظرية المؤامرة، حيث علق بالقول: 11 سبتمبرصنعه الطغاة ودفعت ثمنه الشعوب المسلمة الطغيان والإرهاب لا فارق بينهما والغرب الأوروبي الأمريكي المنافق.

فيما قالت المدونة “بشرى بسيوني”  في هذا اليوم حصلت أكبركذبة في التاريخ وهي تفجيرات البرج ومكافحة الإرهاب وبهما إستطاعت أمريكا السيطرة على الجغرافيا العربية والسيطرة على كل ماله صلة بالحياة، واصفة 11 سبتمبربأسوء يوم في حياة الإنسانية.

وتؤكد نظرية المغامرة التي أكدها العديد من النشطاء على منصات التواصل الإجتماعي أن أحداث 11 سبتمبرهي مسرحية أمريكية بحتة،  جاءت بهدف حصول الحكومة الأمريكية على الحجج والأدلة المقنعة لتحركاتها ضد الإسلام والعالم العربي، حيث شنت الولايات المتحدة عددا من الحروب مباشرة بعد هذه الحادثة، فقامت الولايات المتحدة بغزوأفغانستان في 7أكتوبر2001، أي بعد أقل من شهرمن وقوع أحداث سبتمبر، ثم قامت بغزوشامل للعراق في 19 مارس2003، كما قامت بعشرات العمليات العسكرية غيرمباشرة التي تمثلت في هجمات طائرات بدون طيار، والاغتيالات السياسية التي طالت أهم رموز تنظيم القاعدة مثل أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، وكذلك أهم رموزتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وشكلت العديد من التحالفات لخوض غمارهذه الحروب وتلك المواجهات. 

لكن هناك من تناول الأمرمن زوايا مختلفة تماما عن نظرية المؤامرة، حيث يرى حازم الضمور “مديرعام مركزستراتيجكس للدراسات والبحوث الاستراتيجية” أن الحرب التي بدأت عقب أحداث 11 سبتمبر2001، لم تنته بعد بالنسبة لتنظيم القاعدة وحلفائه، والدرس المستفاد من تلك الأحداث هوأن بداية الحروب ونهايتها وسفك الدماء وخوض المعارك، كلها أمورلا يقررها طرف واحد.

وتابع حازم المضمورفي تغريدة أخرى: من جرأة هجمات 11 سبتمبرآنها أقنعت الأمريكيين أنهم في حالة حرب، وعلى مدى 20 عام قاتلوا حتى تعبوا من القتال. وبالرغم من أن كل الرؤساء الأمريكيين منذ جورج دبليوبوش أرادوا إنهاء الحرب ولكن واشنطن لم تعد تتحكم فی إنهاء الحرب مثل سيطرتها على بدايتها.

إلى جانب ذلك تقول الكاتبة “ليلى حمدان” أجبرت الإدارة الأمريكية كل من ليس له علاقة بأحداث 11 سبتمبرعلى دفع تعويضات ضخمة لأسرالقتلى ومنهم السودان الفقير، ولاتزال طائراتها تقتل المسلمين المدنيين في ديارهم ولا تكلف نفسها دفع تعويض لأسرالضحايا. هذه الإزدواجية في التعامل مع القتلى هي عين العنصرية من دعاة المساواة والعدالة. فيما غرد الباحث العماني “زكريا المحرمي”: تم القضاء على مخططي جريمة 11 سبتمبرومنفذيها ولكن البيئة التي انتجتهم ما تزال باقية وتتمدد.

وأحيا الأمريكيون الذكرى الـ21 على اعتداءات الـ11 من سبتمبر، حيث زارالرئيس جوبايدن البنتاغون، وأحيا سكان نيويورك ذكرى نحو   3000 شخص قتلوا بالهجوم الإرهابي.

وتجمع أقارب الضحايا وعناصرالشرطة والإطفاء ومسؤولون من المدينة عند النصب التذكاري والمتحدف الوطني لـ11 سبتمبرفي الجزء الجنوبي من مانهاتان، حيث تمت تلاوة أسماء الأشخاص الذين قتلوا كما هي الحال كل عام منذ وقع الهجوم الأكثردموية الذي شهدته الولايات المتحدة في تاريخها.

 

محرر الموقع : 2022 - 09 - 13