خفض التصعيد بالشرق الاوسط سيغير التحالفات الجيوسياسية في المنطقة
    

اكد تقرير لموقع اوراسيا المعني بالتحليل السياسي ان خفض التصعيد الحاصل في منطقة الشرق الاوسط نتيجة التقارب الحاصل بين العديد من الدول المتنافسة سيؤدي بالتأكيد الى تغيير في التحالفات الجيوسياسية في المنطقة بشكل عام. 

وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة /، ان " القاء نظرة على التقارب الايراني السعودي والتقارب المصري التركي والتقارب القطري المصري والسعودية وتركيا بالاضافة الى الجهود الاقليمية لخفض التوترات بشكل تحالفات استراتيجية سيؤدي الى تغيير الخارطة الجيوسياسية للمنطقة الاوسع . 

واضاف انه " بينما يتصارع الشرق الاوسط مع حالة الاضطراب العالمية والصراع في اوكرانيا وتزايد التوترات في آسيا وتداعي التزام الولايات المتحدة بالمنطقة ، فان القضايا الاساسية التي وضعت المنطقة في مسار تصادمي في البداية لاتزال لم تمس ولن تكسر حلقة الصراع مادامت الولايات المتحدة مهيمنة على الشؤون السياسية في المنطقة ". 

وتابع انه " ووفقا لخبراء ومحللي السياسيات فان ما يحدث في الشرق الاوسط هو خفض تكتيكي للصراعات  مما يعني أن القوى الإقليمية تهدف إلى إعادة ضبط مواقعها ليس فقط في ضوء الحقائق السياسية في الشرق الاوسط  ولكن أيضًا في ضوء الفوضى العالمية  ". 

وبين ان " ما يساهم في خفض التصعيد في منطقة الشرق الاوسط ايضا هو حالة عدم اليقين المحيطة بموقف الولايات المتحدة بالنظر الى تغير اولوياتها من منطقة الشرق الاوسط الى المحيطين الهادي والهندي حيث يتبع المسرح الأوروبي منطقة المحيطين الهندي والهادي  فيما تواصل واشنطن دعم أوكرانيا في صراعها بالوكالة مع روسيا". 

واشار الى انه " بالنسبة للعواصم الإقليمية التي تراعي رغبة واشنطن في الحفاظ على نفوذها السياسي والدبلوماسي في الشرق الاوسط مع تقليل وضعها العسكري طويل الأمد ، فإن حقيقة أن واشنطن تحتفظ ببصمة أمنية وعسكرية لا مثيل لها في المنطقة ستستمر في التأثير بشكل كبير على حساباتها الاستراتيجية ، خصوصا بعد تداعي ميزان القوى في اعقاب غزو العراق والحرب الامريكية بالوكالة في سوريا ". 

محرر الموقع : 2023 - 04 - 02