أكد المرجع الديني آية الله الشيخ جعفر السبحاني إن الشيعة يكنون كل الاحترام لـ “صحابة” النبي (ص) لكنهم لا يغضون الطرف عن الانحراف.
وأفاد موقع شفقنا، نقلا عن مكتب المرجع السبحاني، إن سماحته استقبل يوم الأحد، أعضاء المجلس الاستراتيجي للتقريب بين المذاهب اﻹسلامية في معهد الدراسات التقريبية.
وقال آية الله السبحاني، إن التقريب بين المذاهب اﻹسلامية لا يعني تشييع السني أو تحويل الشيعي إلى سني!
موضحا إن التقريب يعني الحفاظ على المذاهب اﻹسلامية كما هي، وقال إن “ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا”.
وأكد المرجع السبحاني على ضرورة بيان المشتركات أما الرأي العام، ومناقشة الخلافات في الجامعات والمراكز العلمية لا أمام عامة الناس.
وفيما حذر من أن يؤدي “التقريب” إلى “التذويب”، قال يجب ألا نحاول “تشييع السني أو تحويل الشيعي إلى سني”.
مشددا على ضرورة الحفاظ على أصول المذاهب اﻹسلامية في إطار التقريب بينها والتمسك بـ “حبل المشتركات”.
وتابع بالقول: إذا لم نكن صفا واحدا أمام أعداء اﻹسلام فسيلقون بنا في بئر الهلاك.
مشيرا إلى أن سبيل الخلاص الوحيد هو التقريب والوحدة اﻹسلامية حتى نكون صفا واحدا.
ضرورة تبيين أصول التشيع
وفي موضوع آخر طالب المرجع السبحاني، بتبيين آراء مدرسة أهل البيت وتقديمها لـ “اﻵخر.
مبينا إن ثمة أناس ما تزال تظن بأن الشيعة أتباع عبد الله بن سبأ!
ونقل آية الله السبحاني إنه ذات يوم التقى مقرئ سني في العتبة الرضوية فقال له إن “الشيعة تسب الصحابة”!
احترام الصحابة
وأضاف المرجع السبحاني إن عدد الصحابة يقارب مئة ألف صحابي وقد سجلت كتب التاريخ أسماء 16 ألف منهم فقط!
واستطرد سماحته إننا لا نعرف شيئا عن 84 ألف صحابي، وهم من أصحاب ولاء أهل البيت عليهم السلام فكيف يمكن أن نسبهم؟!
كذلك طالب بالعمل على نشر خطبة اﻹمام السجاد حول صحابة النبي (ص) حتى يعرف الناس أننا نكن كل الاحترام لـ “الصحابة”.
وتابع إن هناك فرق بين مفهوم الصحابة عموما وبين الصحابي الذي ينحرف عن الطريق.
موضحا إن الصحابي بما هو صحابي محترم، فالصحابة رأوا نور النبي اﻷكرم (ص) وتربوا على يديه، لكن هذا الاحترام لا يمنع أن نغض الطرف عن الانحراف إذا كان قد حدث!