بدأ فريق من العلماء السويسريين مراقبة الأنهار الجليدية في جبال الألب في محاولة لصياغة الحلول المناسبة لإبطاء ذوبانها وإنقاذها.
وقال منشور على موقع “أ ب ب”:”مع تضاؤل الأنهار الجليدية الآن بمعدل ينذر بالخطر بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان، يراقب أعضاء فريق المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا ما تبقى في محاولة لإبطاء زوالها، يستخدم عالم الجليد ماتياس هاس وفريقه معدات قياس ومراقبة لمتابعة مدى تقلصها في محاولة يائسة للحفاظ على كتلتها“.
وأضاف المنشور: “في نهر الرون الجليدي، أحد أكبر الأنهار الجليدية في جبال الألب، يقوم عمال بإعداد أغطية ضخمة لتغطية الجليد  في محاولة لحمايته من دفء أشهر الصيف. بعض امتدادات الجبال التي كانت مغطاة باللون الأزرق الرمادي للأنهار الجليدية مغطاة الآن بأغطية بيضاء. كما يتم الحفاظ على قطع من الجليد تطفو في بحيرة قريبة. الأوراق فعالة محليًا ولكنها مجرد حل صغير،لا يزال من المتوقع أن تختفي الأنهار الجليدية في جبال الألب بحلول نهاية القرن“.
على المدى القصير، يعني ذوبان الأنهار الجليدية المزيد من المياه، وملء بحيرات جبال الألب والتدفقات للعديد من الأنهار الرئيسية في أوروبا، مما يعطي بعض الراحة لأولئك الذين يعتمدون عليها وسط ويلات الجفاف في أوروبا، لكن هناك أيضا مخاوف من أن يتسبب الذوبان في انفصال كتل الجليد، مما يؤدي إلى حدوث انهيارات جليدية مميتة، اما على المدى الطويل، لن يؤدي اختفاء الأنهار الجليدية إلا إلى زيادة مخاوف القارة بشأن المياه.
شهدت الأنهار الجليدية السويسرية ذوبانا قياسيا العام الماضي، حيث خسرت أكثر من 6٪ من حجمها وأثار قلق العلماء الذين يقولون إن خسارة 2٪ كانت تعتبر في يوم من الأيام أمرا بالغ الخطورة.
وفي نهر أليتش الجليدي، الأطول والأعمق في جبال الألب ويشتهر بالسياح، تتشكل برك زرقاء صغيرة حيث ذاب الثلج من حرارة يونيو  وغطّت المياه النفق الذي يقود المتنزهين إليه.
لكن بالنسبة لأولئك الذين يسافرون إلى أليتش، لا يزال هناك ما يكفي من النهر الجليدي  في الوقت الحالي  لجعل الرحلة جديرة بالاهتمام.
المصدر: روسيا اليوم