أميركا: مستعدون لمساعدة الدول لإعادة مواطنيها من مخيمات شمال شرق سوريا
    

دعت أميركا جميع الدول إلى أعادة مواطنيها من المخيمات في روجآفا، يأتي ذلك في الوقت التي استعادت فيه الدنمارك 3 من مواطتنيها من مخيمات روجآفا .

وأعادت الدنمارك يوم الجمعة الماضية امرأة وطفلين من عوائل داعش من مخيمات روجآفا، في الوقت نفسه أشادت أميركا بإعادة الدنمارك مواطنيها، داعيةً الدول الأخرى لتحدو حدو الدنمارك.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثية ميلر، في بيان إن "الولايات المتحدة تقدر قيام الدنمارك بإعادة امرأة وطفلين من مواطنيها المتواجدين في مخيمات النازحين في شمال شرق سوريا".

وأضاف: "نحن ممتنون أيضاً لشركائنا المحليين من قوات سوريا الديمقراطية على القيادة التي يبدونها بمواجهة هذا الوضع المعقد، لقد دعمت الولايات المتحدة قيام الدنمارك بإعادة مواطنيها وتعرب عن استعدادها لمساعدة الدول الأخرى في جهودها الرامية إلى إعادة مواطنيها".

وتابع البيان "يمثل حل التحديات الإنسانية والأمنية التي عقبت هزيمة ما يسمى بخلافة تنظيم داعش وحلها أولوية رئيسية بالنسبة إلى الولايات المتحدة والتحالف الدولي لهزيمة داعش".

واكد انه "ما زال ثمة حوالي 10 آلاف شخص من أكثر من 60 دولة - ومعظمهم من الأطفال الضعفاء ما دون الثانية عشرة من العمر في مخيمي الهول والروج للنازحين قي شمال شرق سوريا، وتمثل إعادة كل فرد إلى وطنه الأم الحل المستدام الوحيد لهؤلاء".

في السياق نوه إلى أن الولايات المتحدة تواصل العمل مع الدول في مختلف أنحاء العالم على إعادة مواطنيها من مخيمات النازحين في سوريا، وبخاصة من كانوا من الفئات المستضعفة. ونحث على تطبيق برامج إعادة التأهيل والمصالحة المناسبة ضمن المجتمعات في الأوطان الأم.

وأوضح أنه "ثمة 10 آلاف من مقاتلي داعش المحتجزين بشكل منفصل في مرافق احتجاز عبر المنطقة، مما يشكل أكبر تجمع لمقاتلين إرهابيين معتقلين في العالم، كما يشكل تهديداً مستمراً للأمن الإقليمي والدولي".

ودعت الأمم المتحدة مراراً جميع الدول بإعادة آلاف النساء والأطفال، الذين يُحتجز بعضهم في مخيمات شمال شرق سوريا لسنوات للاشتباه بعلاقتهم الأسرية أو بروابط أخرى بداعش، إلى أوطانهم، حيث يعيش الكثيرون منهم بدون دعم قانوني في ظروف صعبة قد تهدد حياتهم.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال زيارته لمركز الجدعة لإعادة التأهيل في آذار الماضي حث البلدان الأخرى والمجتمع الدولي على تحمل المسؤولية واتخاذ الإجراءات الضرورية بهذا الشأن، قائلاً إن "ما يقرب من نصف سكان مخيم الهول تقل أعمارهم عن 12 عاماً، وهم عالقون هناك في حالة من اليأس لا يرون لها مخرجا في ظل المعاناة من الحرمان من حقوقهم ومن الاستضعاف والتهميش".

وأضاف "عندما كنت مفوضاً سامياً لشؤون اللاجئين على مدى 10 سنوات، زرت مخيمات بجميع أنحاء العالم. ليس لدي شك في أن أسوأ مخيم في العالم اليوم هو مخيم الهول، الذي يعيش العالقون فيه منذ سنوات في ظل أسوأ الظروف والمعاناة الهائلة".

وشدد غوتيريش على حاجة الموجودين في مخيم الهول لإيجاد حل للمأزق الذي يعيشون فيه، لأن ذلك ما تمليه الكرامة الإنسانية ومبادئ الرحمة وأيضاً المتطلبات الأمنية.

ودعا جميع الدول الأعضاء التي يوجد أفراد من رعاياها في مخيم الهول وأماكن أخرى، إلى أن تكثف جهودها لتيسير عودة مواطنيها في ظروف آمنة وكريمة إلى أوطانهم، وأن تقتدي بمثال العراق.

محرر الموقع : 2023 - 07 - 02