غلوبال فويسز: دول اسيا الوسطى تسحب اغلب ارهابييها من العراق وسوريا
    

 

 

 

اكد تقرير لصحيفة غلوبال فويسز ، الاربعاء، انه وعلى الرغم من ان دول اوروبا والعالم الغربي لازالت ترفض اعادة ارهابيي داعش المسجونين في العراق وسوريا الحاملين لجنسياتهم رغم مزاعم مكافحة الارهاب ، الا ان الاحصائيات الجديدة تثبت ان دول اسيا الوسطى تتصدر قائمة دول العالم في اعادة مواطنيها. 

وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ انه " وبين عامي 2019 و 2023 ، أصبحت دول آسيا الوسطى رائدة في إعادة مواطنيها من سوريا والعراق، حيث تصدرت  كازاخستان وأوزبكستان الطريق وأعادت 793 طفلاً و 304 بالغًا ، جميعهم تقريبًا من النساء، كما  أعادت قيرغيزستان 120 طفلاً و 18 امرأة ، وأعادت طاجيكستان 261 طفلاً و 73 امرأة بينما ظلت دول الغرب وبينها الولايات المتحدة وبريطانيا  مترددة في إعادة مواطنيها ، متذرعة بأسباب مختلفة". 

وقالت شولبون أوروزوبيكوفا مؤلفة كتاب "المقاتلون الأجانب والسلام الدولي" ان هناك فرق بين المقاتلين الاجانب في العراق وفي المنطقة السورية ، فالعراق كدولة مستقلة حاكمت المئات من مقاتلي داعش الذين تم أسرهم على أراضيها ، اما الوضع في سوريا معقد لسببين أولاً ، المقاتلون محاصرون في سوريا ، التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية ، وهي جهة فاعلة غير حكومية و هذا النقص في سلطة الدولة هو مصدر الغموض الذي تشير إليه الدول عندما ترفض العودة إلى الوطن أو تتخذ إجراءات ملموسة أخرى حيث  تتمسك العديد من الدول بذريعة مفادها أنه يجب تقديم مقاتلي داعش وشركائهم إلى العدالة في الأراضي التي ارتكبوا فيها جرائمهم". 

واضافت ان " الدول لاتعتبر قوات سوريا الديمقراطية طرفًا تفاوضيًا قانونيا ، وبالتالي  تم النظر في خيارات أخرى ، مثل إنشاء محكمة خاصة أو نقل جميع المقاتلين الأجانب الأسرى إلى السجون العراقية. أما بالنسبة لهذا الأخير ، فقد تذرعت العديد من الدول بان النظام القضائي العراقي غير ملائم ، ولا تستطيع الدول الغربية تسليم مواطنيها لمثل هذا النظام، لذا فان  الحل القانوني الوحيد المناسب هو إعادة المقاتلين إلى بلدانهم  وتقديمهم إلى العدالة هناك".

واشارت الى ان " ترك الدواعش في الصحراء دون محاكمة سيكون له تأثير كارثي أكبر على السلام الدولي، لان  ما نراه الآن هو أن الأطفال الذين أعيدوا إلى وطنهم قد أعيد تأهيلهم وإدماجهم بنجاح، حيث يتكيف الأطفال ويندمجون بشكل أسرع من البالغين و يذهب معظمهم إلى المدرسة ، وهم مختلفون تمامًا عما كانوا عند وصولهم لأول مرة. يمكن أن تكون حالات بلدان آسيا الوسطى بمثابة نموذج دراسة ، ولديها العديد من الممارسات الجيدة لمشاركتها مع المجتمع الدولي اما الدول الغربية التي لاتزال ترفض اعادة مواطنيها فان اولئك الاطفال الذين ينشأون على التطرف في تلك المناطق سيشكلون جيلا ثانيا من الارهابيين المتطرفين مما يعني استمرار التنظيم الارهابي وهو ما يعني ان الغرب مساهم في ذلك عبر رفضه اعادة مواطنيه ".

 

 

 

محرر الموقع : 2023 - 07 - 05