وأضافت أن نظام المكابح بدأ العمل تلقائيا بعد الاصطدام بالأكواخ الخشبية، ونجح في إيقاف الشاحنة بعد دخولها السوق بمسافة تتراوح بين 70 و80 مترا.
وذكرت الصحيفة أن الاعتقاد السائد بين المحققين هو أن نظام المكابح الإلكترونية لو لم يكن موجودا لارتفعت حصيلة القتلى، على غرار هجوم نيس، يوم 14 يوليو/ تموز الماضي، الذي قُتل فيه أكثر من 80 شخصا دهسا بشاحنة.
وأعلنت الشرطة الألمانية، في بيان، أنها اعتقلت رجلا تونسيا (40 عاما)، يوم الأربعاء، يعتقد المحققون أنه متورط في اعتداء برلين.
وذكرت الصحيفة أن الشرطة اعتقلت الرجل، الذي لم تكشف تفاصيل عن هويته، بعد أن عثر المحققون على رقم هاتفه في هاتف المشتبه في تنفيذه هجوم برلين، التونسي أنيس العامري (24 عاما).
وأضافت، نقلا عن المحققين، أن العامري بعث رسالة وصورة شخصية من داخل الشاحنة عبر هاتفه الجوال قبل دقائق من تنفيذه الهجوم.
وإلى شخص يعتقد أنه متطرف، كتب العامري في تلك الرسالة، بحسب الصحيفة: "أخي، كل شيء على ما يرام (..) أنا الآن في السيارة، صل من أجلي. صل من أجلي".
ولفتت الصحيفة إلى أن الشرطة الإيطالية عثرت في حقيبة العامري على خط جوال هولندي يوزع كدعاية للشركات داخل هولندا، ما يعني أن الشاب التونسي انتقل من ألمانيا إلى هولندا ومنها إلى إيطاليا عبر فرنسا.
ونقلت صحيفة "جارديان" البريطانية عن "ويم دي برين"، وهو متحدث باسم الشرطة، قوله: "نعتقد أنه (العامري) كان في نيميغن (مدينة هولندية قرب الحدود الألمانية).. على الأرجح الأربعاء الماضي".
وأضاف المتحدث: "هناك لقطات فيديو التقطتها كاميرات المراقبة.. كان هو على الأرجح.. ويحتمل أنه حصل على خط الجوال هنا"، وهو الخط الذي عثرت عليه الشرطة الإيطالية فيما بعد.
وكانت الشرطة الإيطالية أعلنت، يوم الجمعة الماضي، مقتل العامري في اشتباك مع شرطة مدينة ميلانو.