صحيفة بريطانية: اغلب الانقلابات في الشرق الاوسط دعمتها امريكا
    

اكد تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية ، الاثنين، انه ومنذ تولي الولايات المتحدة ارث الامبراطورية البريطانية بعد الحرب العالمية حظيت الانقلابات التي تصب في مصلحتها بالمباركة والقبول والدعم. 

وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان "الولايات المتحدة وفي سبيل الهيمنة على منطقة الشرق الاوسط ايدت وساعدت الانقلابات العسكرية في المنطقة ولإحداث تغيير في النظام لخلق نظام عالمي جديد على صورتها الخاصة، كما ان  الأنظمة الجديدة تدين بالولاء للولايات المتحدة ، بما في ذلك تلك الموجودة في العالم العربي والتي يتمثل دورها في حماية المصالح الأمريكية والطموحات الاستعمارية وتقوية الإمبراطورية الأمريكية".

ونقل التقرير عن العميل السابق لوكالة الاستخبارات الامريكية مايلز كوبلاند جونيور قوله إن "الوكالة قدمت مساعدة سرية لجمال عبد الناصر في مصر ومجموعته ثلاث مرات قبل انقلاب عام 1952 ، واتفقوا معه على أن الرسالة الموجهة للشعب المصري يجب أن تكون أن الانقلاب لم يفرضه البريطانيون أو الأمريكيون أو الفرنسيون حتى أن وكالة المخابرات المركزية سمحت لناصر بمهاجمة هذه الدول في خطبه بعد الانقلاب . 

وبين ان "ما تلا الحرب الثانية من انقلابات عسكرية أخرى في المنطقة كانت بدعم من أمريكا وبمساعدة عبد الناصر، ومن أشهرها انقلاب 1958 الذي قاده وزير الدفاع العراقي عبد الكريم قاسم ، والذي أنهى النظام الملكي في العراق ، والذي كان عبد الناصر يحسده ، كما اطيح بقاسم عام 1963 ثم جاء البعثيون بالقطار الامريكي". 

واوضح ان "كل هذه الانقلابات العسكرية التي اجتاحت الدول العربية هي أكبر كارثة حلت بالأمة ، مع تدخل كبار الضباط في السياسة بشكل ملحوظ ، ويبدو أن كل شيء حظي بمباركة الولايات المتحدة. لقد جفت الحياة السياسية الهادفة إلى حد ما لتحل محلها أنظمة تسيطر عليها أجهزة المخابرات وبنادق القوات المسلحة".

واشار الى انه "وبعيدًا عن إدانة هذه الاعتداءات على الديمقراطية وسلطة الشعب ، فإن المعقل الديمقراطي الذي يُدعى أمريكا يغض الطرف ، ويمنح قدرًا هائلاً من المساعدات للأنظمة الديكتاتورية ، خاصة في الشرق الأوسط".

محرر الموقع : 2023 - 07 - 31