ما علاقة خطر الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية بالعمر البيولوجي؟
    

 

 

 

اقترح بحث جديد أن الأشخاص الذين لديهم عمر بيولوجي أعلى من عمرهم الزمني هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية والخرف.

وتقول الدراسة إن من كان عمره البيولوجي أعلى بخمس سنوات من عمره الزمني كان أكثر عرضة بنسبة 40 في المئة للإصابة بالخرف الوعائي أو بسكتة دماغية.

وأشارت النتائج كذلك إلى أن إبطاء عمليات الشيخوخة البيولوجية في الجسم قد يؤخر ظهور الأمراض.

ومع تقدم الناس في العمر، يزداد خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والاضطرابات العصبية التنكسية.

وعادة ما يعتمد الباحثون على العمر الزمني – عدد السنوات التي قضاها الشخص وهو على قيد الحياة – كمقياس تقريبي للعمر البيولوجي، ولكن بحسب الخبراء فالناس تتقدم في العمر بمعدلات مختلفة، لذلك فإن العمر الزمني ليس هو المقياس الأكثر دقة.

فيما يؤكد جوناثان ماك، وهو طالب دكتوراه في قسم علم الأوبئة الطبية والإحصاء الحيوي في معهد كارولينسكا بالسويد أنه “إذا كان العمر البيولوجي للشخص أعلى بخمس سنوات من عمره الزمني، فإن الشخص يكون أكثر عرضة بنسبة 40 في المئة للإصابة بالخرف الوعائي أو بسكتة دماغية”.

ومن أجل قياس العمر البيولوجي والعلاقة بالأمراض، استخدم الباحثون بيانات من 325000 شخص، تراوح أعمارهم ما بين 40 و70 سنة، كانوا جزءاً من قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة. ثم قارنوا 18 مؤشراً حيوياً [جزيئات تشير إلى عملية طبيعية أو غير طبيعية تحدث في الجسم] لحساب العمر البيولوجي، بما في ذلك دهون وسكر وضغط الدم ووظائف الرئة ومؤشر كتلة الجسم “بي أم آي” BMI.

وعند المقارنة بالعمر الفعلي الزمني، ارتبط العمر البيولوجي العالي بزيادة كبيرة في خطر الإصابة بالخرف، بخاصة الخرف الوعائي، والسكتة الدماغية (جلطة دموية في الدماغ).

فيما أظهرت النتائج أنه من خلال إبطاء عمليات الشيخوخة في الجسم من حيث المؤشرات الحيوية المقاسة، يمكن أن يتأخر ظهور الأمراض.

وقالت سارة هاغ، الأستاذة المساعدة في معهد كارولينسكا، “يمكن أن تتأثر قيم عدة من خلال نمط الحياة والأدوية”.

إضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة التي نُشرت في مجلة “علم الأعصاب وجراحة الأعصاب والطب النفسي” Neurology Neurosurgery & Psychiatry، أن خطر الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري، والمعروف أيضاً باسم المرض العصي الحركي، يزداد مع ارتفاع العمر البيولوجي.

ومع ذلك، لم تُلحظ مثل هذه الزيادة في خطر الإصابة بمرض باركنسون [اضطراب يتفاقم تدريجاً يؤثر في الجهاز العصبي وأجزاء الجسم التي تسيطر عليها الأعصاب].

 

 

 

محرر الموقع : 2023 - 11 - 20