السنوار التقى الأسرى الصهاينة في أحد أنفاق غزة
    

 

 

 

عقب اتفاق التهدئة وإطلاق سراح الأسرى أكدت أسيرة صهيونية لقاء يحيى السنوار رئيس حركة حماس في غزة والمدبر الفعلي لطوفان الأقصى بأسرى إسرائيليين في أحد أنفاق القطاع، أول أيام الحرب حيث طمأنهم بأنّهم “آمنون مع حماس”.

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أسيرة كانت لدى المقاومة الفلسطينية في غزة قولها، إنّ رئيس حركة حماس في القطاع، يحيى السنوار، زار عدداً من الأسرى في نفق داخل القطاع، في الأيام الأولى من الحرب.

السنوار تحدث معهم بالعبرية

وأفادت الأسيرة بأنّ السنوار توجّه إليهم باللغة العبرية، مؤكداً أنّهم “الأكثر أمناً هنا، ولن يحصل لهم أي شيء”.

ونقلت “القناة الـ12” هذه الحادثة، مضيفةً أنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أكدتها، بعدما حققت مع الأسيرة التي روت ما حدث لعائلاتها.

وفي تعليقه على الحادثة، قال الصحافي الإسرائيلي عميت سيجال: “سمعت الكثير من القصص التي من الصعب استيعابها، ولكن هذه القصة مختلفة”، مؤكداً أنّ السنوار “هو المسؤول عن 7 تشرين الأول/أكتوبر”.

السنوار يسخر من الاحتلال

بدورها، وصفت قناة “كان” اللقاء بـ”الساخر“، في إشارة إلى أنّ السنوار “يسخر من الاحتلال”، وهو أمر تحدّث عنه الإعلام الإسرائيلي مراراً، خلال الفترة الماضية.

ولدى سؤاله عن مصلحة السنوار من هكذا لقاء، أكد رئيس القسم الفلسطيني في القناة، أليؤور ليفي، أنّ السنوار “يعرف الجمهور الإسرائيلي جيداً، وأنّه شخصية معروفة جداً في إسرائيل”، ما يعني أنّه مدرك أنّ “الحاضرين سيعرفونه لحظة دخوله، ولهذا الأمر تأثير”.

كما أشار ليفي إلى أمر آخر، هو أنّه لا يوجد في قطاع غزة كثيرون ممن يتكلمون العبرية، وبطلاقة (مع الإشارة إلى أنّ السنوار قضى نحو عقدين في السجون الإسرائيلية).

ووفقاً للمحلل الإسرائيلي، فإنّ وجود السنوار في وضع يتكلم فيه العبرية مع الأسرى “من شأنه تهدئة الأمور هناك”. وفي حين أنّ الأسرى هادئين، فإنّ “حماس تسيطر عليهم أكثر”.

رسالة شكر لحماس

يذكر أنّ كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، نشرت رسالةً كتبتها إحدى الأسيرات إلى مجاهدي الكتائب وقيادتها، الذين رافقوها خلال أسرها.

وفي الرسالة، شكرت الأسيرة كتائب القسام، على “إنسانيتهم غير الطبيعية التي أظهروها تجاه ابنتها”، مؤكدةً أنّ الجميع، من العناصر حتى القيادات، “تصرفوا معها برفق وحنان”.

كانت الأسيرة توجّهت خلال أسرها برسالةٍ أيضاً إلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، حيث ظهرت إلى جانب أسيرتين أخريين في مقطع الفيديو الذي نشرته كتائب القسام، أواخر الشهر الماضي.

وفي الفيديو، ظهرت الأسيرة وهي تصرخ مخاطبةً نتنياهو، متهمةً إياه بـ”أنّه يريد قتلهم”، ومطالبةً بإعادة الأسرى “فوراً”.

وسبق أن أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ يحيى “أنزل كارثةً بالإسرائيليين”، وأنّ سلوكه يشير إلى أنّ حماس “لا تزال بعيدة عن نقطة الانهيار”، حتى في شمالي قطاع غزة، البؤرة الرئيسية للهجوم الإسرائيلي البري.

وأشارت إلى أنّ “السنوار تمكّن عبر الصفقة من وقف الهجوم الإسرائيلي، الذي كان في ذروة زخمه”، مشيرةً إلى أنّه “سيحاول القيام بمناورات إضافية، من أجل تمديد الهدنة إلى أقصى حد ممكن”، وذلك بهدف الاستفادة منها من أجل الاستعداد لاستمرار عملية “الجيش” الإسرائيلي.

يُذكر أنّ وسائل إعلام إسرائيلية تحدّثت في وقت سابق عن أنّ السنوار “يواصل الحرب النفسية التي يمارسها منذ 7 تشرين الأول الماضي”، متوقّعةً أن “يفعل ذلك في المراحل المقبلة أيضاً”.

 

 

 

محرر الموقع : 2023 - 11 - 28