مجزرة للاحتلال في قطاع غزة تتكشف معالمها في خامس يوم للتهدئة
    

 

 

 

في خامس أيام التهدئة في قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي كشف الدفاع المدني الفلسطيني عن مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حي الصبرة قبيل بدء سريان التهدئة صباح يوم الجمعة الماضي، بعد 48 يوماً من عدوانه الذي راح ضحيته عشرات آلاف الفلسطينيين بين شهيد ومفقود وجريح، إضافة إلى دمار هائل في البنى التحتية.

وأوضح الدفاع المدني أن فرقه تواصل البحث عن مفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة جراء قصف الاحتلال، وكشفت اليوم عن مجزرة ارتكبها الاحتلال في حي الصبرة بغزة قبيل التهدئة بلغ عدد شهدائها نحو 150 فلسطينياً، مشيراً إلى أن مئات جثامين الشهداء ما زالت تحت الأنقاض في مناطق متفرقة من القطاع، ما يتطلب من المجتمع الدولي الإسراع بإدخال الوقود، وإرسال طواقم دفاع مدني بمعداتها إلى القطاع للمساعدة في عملية انتشال الجثامين وإزالة الأنقاض.

الاحتلال يواصل خروقاته للتهدئة في غزة

من جهتها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال يواصل خروقاته لاتفاق التهدئة، حيث أطلقت دباباته قذائف على أطراف حي الشيخ رضوان ومخيم الشاطئ في غزة، واستهدفت قواته بأعيرة نارية الفلسطينيين شرق القطاع، فيما حلق طيرانه الحربي فوق عدة مواقع وخاصة وسط القطاع.

وكان استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء خروقات الاحتلال للتهدئة، وإطلاق قواته الرصاص على الفلسطينيين في اليوم الأول منها أثناء محاولتهم العودة من جنوب القطاع إلى شماله، وفي اليوم الثالث شرق مخيم المغازي وسط القطاع.

وحاولت قوات الاحتلال خلال أيام التهدئة منع النازحين الفلسطينيين الموجودين في جنوب قطاع غزة من العودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم، التي طالها القصف ولحق بها الدمار في وسط القطاع وشماله أو حتى البحث عن أفراد عائلاتهم المفقودين.

وفي الرابع والعشرين من الشهر الجاري دخل اتفاق التهدئة المؤقتة في قطاع غزة لمدة أربعة أيام حيز التنفيذ بعد 48 يوماً من العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 36 ألفاً ومساء أمس وهو اليوم الرابع من التهدئة أعلنت المقاومة الفلسطينية التوصل إلى اتفاق على تمديدها لمدة يومين إضافيين بنفس شروط التهدئة السابقة.

الأمم المتحدة تحذر من المجاعة

كذلك حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم من خطر حدوث مجاعة في قطاع غزة، مؤكداً أن الإمدادات التي تمكن من توفيرها غير كافية على الإطلاق للتعامل مع مستوى الجوع الذي رصده موظفو البرنامج في ملاجئ الأمم المتحدة والمجتمعات المضيفة.

ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن مديرة برنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرق أوروبا كورين فلايشر قولها: إن “فرقنا بدأت العمل على الأرض ودخلت إلى مناطق لم نصل إليها منذ فترة طويلة وما نراه يعد كارثياً”، مضيفة: إن “خطر المجاعة والتضور جوعاً يتكشف أمام أعيننا، ولمنع حدوث ذلك يتعين على البرنامج جلب الغذاء على نطاق واسع وتوزيعه بأمان”.

وأضافت فلايشر: إن “ستة أيام ليست كافية لتقديم كل المساعدة المطلوبة، إذ يجب أن يأكل سكان غزة كل يوم وليس لمدة ستة أيام فقط”، مشيرة إلى أنه “تم تسليم الغذاء الذي تشتد الحاجة إليه لأكثر من 120 ألف شخص في غزة خلال الفترة الأولية للهدنة الإنسانية”.

بدوره قال ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في فلسطين سامر عبد الجابر: إن “فرق البرنامج روت لهم ما رأوه من جوع ويأس ودمار بين الأشخاص الذين لم يتلقوا أي إغاثة منذ أسابيع”، لافتاً إلى أن “التهدئة المؤقتة منحت فسحة من الارتياح”.

 

 

 

محرر الموقع : 2023 - 11 - 29