أحد أساتذة الازهر: نصرة فلسطين فريضة على العرب بمسلميهم ومسيحييهم
    

 

 

 

قال الشيخ د.أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر إن  نصرة فلسطين فريضة على جميع المسلمين، مذكّراً بقول الله تعالى  “وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر (سورة  الأنفال).

وأضاف لـ “رأي اليوم” أن نصرة الضعيف واجبة على الإنسان السوي بغض النظر عن الدين أو المذهب أو المعتقد أو اللغة أو الجنسية.

وقال إن في تاريخ العرب  القديم تعاقد العرب فيما بينهم  في مكة المكرمة قبل ظهور الإسلام على نصرة الضعيف، وعقدوا ما يسمى بحلف الفضول، وتضمن هذا الحلف  الوقوف فى وجه الظالم ومنعه عن العدوان عن إنسانية الإنسان كإنسان، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أثنى على هذا الحلف، وقال: لو دعيت إليه في الإسلام لأجبت.

وتابع قائلا: “ومعروف أن اليهود  منذ نشأتهم قوم عدوان سجل القرآن الكريم ذلك فقال جل شأنه: “كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله”.

وتسجل كتب اليهود الرئيسية كسفر التثنية وغيرها النزعة العدوانية لإهلاك الحرث والنسل.

وقال الشيخ كريمة إن هؤلاء اليهود  عبر تاريخهم لم يتورعوا عن قتل أنبياء  الله ورسله( سيدنا يحيى )” يوحنا المعمدان..نموذجا”، والتمالؤ على سيدنا المسيح، وعلى النبي محمد  صلى الله عليه وسلم في أكثر من مرة حاولوا  اغتياله، ونجاه الله تعالى منهم .

وتابع قائلا: “ثم كانت الفجيعة الكبرى  بأن الغرب الصليبي أنشأ الكيان الصهيوني الغاصب لحماية مصالحه: وقد اعترف منذ أيام  قليلة الرئيس الأمريكي بايدن حينما قال: لو لم تكن إسرائيل موجودة لأنشأناها.”

وقال كريمة إن الواجب على العرب بمسلميهم  وبمسيحييهم بل وباليهود  الموادعين  أن يجاهدوا في الله  حق جهاده بأبدانهم  – هذا للجيش بالنظر لولاة الأمور- ، وبأموالهم ،وألسنتهم ..كل حسب مقدرته.

وقال إن بيانات الشجب والإدانة  فلن تسمن ولن تغني من جوع ، داعيا إلى وحدة الصف العربي والإسلامي، لأن المسجد الأقصى قضية عامة للمسلمين.

وقال إن من الغريب والعجيب أن فلسطين موطن السيد المسيح عليه السلام، وفيها الكنائس الكبرى ولكن الغرب من أوروبا وأمريكا  لا يقيمون وزنا للمقدسات المسيحية   ، لا لكنيسة المهد ولا لكنيسة القيامة ولا لغيرها، لأن القوم ينظرون إلى مغانم الدنيا.

 

 

 

محرر الموقع : 2023 - 11 - 30