المجازر الإسرائيلية في غزة تحصد أرواح الفلسطينيين وتدفعهم للنزوح
    

 

 

 

واصلت المجازر الإسرائيلية حصد أرواح الفلسطينيين في غزة، في حين بات نحو 80 بالمئة من سكان القطاع المحاصر من النازحين.

يأتي ذلك بعد يوم من انتهاء الهدنة المؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، التي استمرت 7 أيام، وجرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

مجزرة مروعة في جباليا

واستمراراً لمسلسل المجازر الإسرائيلية في غزة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مُروّعة في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة.

موضحاً أنّ الطائرات الإسرائيلية دمّرت أكثر من 50 عمارةً سكنيةً ومنزلاً فوق رؤوس ساكنيها وقصفتها بعشرات الصواريخ والقنابل العملاقة.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في بيان أنّ هذه المجزرة تنذر بارتقاء مئات الشهداء.

وحمّل  المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال والإدارة الأميركية ممثلة برئيسها جو بايدن ووزير خارجيتها، انتوني بلينكن، المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها “جيش” الاحتلال ضمن حربه الشاملة على قطاع غزة.

وأضاف أنّ الاحتلال حصل على الضوء الأخضر الأميركي للاستمرار في حرب الإبادة الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، وعلى على كل مناحي الحياة في قطاع غزّة.

عشرات المجازر الإسرائيلية في غزة

وارتكب الاحتلال عشرات المجازر في غزة بالقصف الجوي والمدفعي من شمالي القطاع إلى جنوبه.

وارتقى أكثر من 100 شهيد، في قصف طائرات الاحتلال منزلاً يؤوي عائلات ونازحين في مجزرة منطقة الفالوجا في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

فيما وصل عدد شهداء مجزرة حي الشجاعية إلى أكثر من 300.

وأفاد الدفاع المدني في غزة باستشهاد 20 فلسطينياً في قصف منزل في حي الزيتون شرقي مدينة غزة ولا زال هناك عالقون تحت الأنقاض.

وأصيب عدد من النازحين داخل مدرسة إيواء في دير البلح وسط القطاع، إثر قصف مدفعية الاحتلال.

فيما وصل عدد من الشهداء والإصابات لمستشفى شهداء الأقصى جراء استهداف الاحتلال منزلاً في مخيم البريج وسط القطاع.

واستهدف القصف الإسرائيلي منزلاً في المعسكر الغربي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وأكّد مدير الاستقبال في مستشفى شهداء الأقصى، خليل الدقران، في تصريح، أنّ أعداد المصابين تفوق عدد الأسرَة الموجودة في المستشفى بأضعاف وسط نقص كبير في المستلزمات والوقود.

مخطط تدمير المنظومة الصحية

هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ الاحتلال ارتكب عشرات المجازر راح ضحيتها 193 شهيداً و652 جريحاً خلال الساعات الماضية.

فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 15207 شهيداً وإصابة 40652 مواطناً منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إنّ معظم ضحايا القصف الإسرائيلي هم من النساء والأطفال، وأنّهم رصدوا على أجساد بعضهم تشوهات.

أمّا فيما يخص الواقع الصحي في المستشفيات، قال القدرة إنّ الاحتلال ومنذ بداية العدوان تعمد استهداف 130 مؤسسة صحية وأخرج 20 مستشفى و46 مركزاً صحياً عن الخدمة.

فيما استشهد 280 من الكوادر الصحية في مختلف مناطق القطاع. كذلك اعتقل الاحتلال 31 من الكوادر الصحية ويستجوبهم مستخدماً التعذيب والتجويع.

وأضاف أنّ المستشفيات فقدت قدرتها العلاجية والاستيعابية ومئات الجرحى يعالجون على الأرض، لافتاً إلى فقدان أعداد كبيرة من الجرحى يومياً بسبب عدم توفر العلاج لهم داخل مستشفيات غزة.

كما فرض الاحتلال قيوداً على دخول المساعدات والوقود إلى المستشفيات خلال الهدنة.

وأكّد القدرة ضرورة توفير المساعدات وخروج جرحى إلى الخارج لإفساح المجال أمام مصابين آخرين.

كذلك، أكّد المتحدث باسم الصحة أنّ الاحتلال يريد تدمير المنظومة الصحية في شمال القطاع.

ويتعمد خنق المستشفيات في شمالي القطاع لإرغام سكانه على النزوح جنوباً.

لافتاً إلى أنّ أكثر من 800 ألف يوجدون في مدينة غزة وشمالي القطاع أصبحوا بلا طعام ولا دواء.

معظم سكان القطاع باتوا نازحين

في السياق، قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في قطاع غزة إن 80% من سكان القطاع أصبحوا نازحين، وذلك في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية.

في حين اتهمت وزارة الصحة الاحتلال الإسرائيلي بإجبار السكان على النزوح عبر استهداف المستشفيات.

وأضافت الهيئة الحقوقية -في بيان لها- أن الاحتلال يهدف إلى تحويل النزوح الداخلي في قطاع غزة إلى تهجير خارجي.

من جهة ثانية، قال مدير الدفاع المدني في شمال قطاع غزة أحمد الكحلوت إن القطاع بحاجة إلى 50 حفارا و50 جرافة من أجل مواصلة عمليات الإنقاذ وانتشال جثث الشهداء، وذلك بعد أن دمر الاحتلال معظم آليات ومعدات الدفاع المدني.

من جهتها، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن تحقيقاتها أثبتت مسؤولية الجيش الإسرائيلي عن الهجوم الذي تعرضت له قافلة إخلاء تابعة لها في مدينة غزة قبل أسبوعين.

وأضافت المنظمة -في بيان- أن سيارات القافلة التي تحمل شعار أطباء بلا حدود تعرضت لإطلاق نار قتل فيه شخصان كلاهما من أُسَر موظفي المنظمة.

وأوضحت المنظمة أنها جمعت شهادات تتعلق بتدمير 5 مركبات تابعة لها وأضرار جسيمة لحقت بعيادتها في مدينة غزة.

 

 

 

محرر الموقع : 2023 - 12 - 02