حماس ترفض أي مفاوضات جديدة دون وقف العدوان والاستجابة لشروطها
    

 

 

 

قال أسامة حمدان، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الخميس 14 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن الحركة لن تدخل في أي “تفاوض بشأن الأسرى إلا بعد وقف كامل للعدوان على غزة والاستجابة لشروطنا”، معبراً عن رفضه لـ”المباحثات” الإسرائيلية الأمريكية بشأن مستقبل القطاع بعد وقف الحرب، ومشدداً على فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه.

وأكد حمدان، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة اللبنانية بيروت، أن “كتائب القسام أوفت بوعدها بتحويل غزة إلى مقبرة لقوات الاحتلال”، معتبراً أنه “لم يتبق أمام نتنياهو وأركان حربه سوى إعلان فشلهم في تحقيق أي هدف”.

بخصوص “صفقة رهائن ثانية” مع الاحتلال، أوضح القيادي الفلسطيني، أن “دماء شعبنا ليست للمزايدات الفارغة التي لا تنطلي على أحد”، رافضاً أي صفقة جديدة مع الاحتلال دون وقف كامل لإطلاق النار والاستجابة لشروط المقاومة.

عناصر من جنود الاحتلال الإسرائيلي في غزة / رويترزعناصر من جنود الاحتلال الإسرائيلي في غزة / رويترز

أما عن “المحادثات بشأن مستقبل القطاع بعد الحرب”، فقد رد الحمدان قائلاً: ” لا تبحثوا في مستقبل غزة بعد الحرب، بل ابحثوا في مستقبل الكيان الصهيوني”، مؤكداً أن “التفكير في إدارة انتقالية لقطاع غزة مسألة فلسطينية لن نسمح لأحد بأن يتدخل فيها”.

كما شدد على أن “موقفنا كان ولا يزال عدم الاعتراف بشرعية الاحتلال على أي جزء من أرضنا”.

في المناسبة نفسها، وجَّه حمدان انتقادات لاذعة لواشنطن، وحملها إلى جانب إسرائيل “المسؤولية التاريخية لاستمرار المجازر”، معتبراً أن “إعلان واشنطن فرض عقوبات على قادة في حماس يأتي في سياق التواطؤ مع إسرائيل”.

وصرح بهذا الخصوص قائلاً: “أول إشارة مصداقية أمريكية هي وقف الجسر الجوي الذي يصل إلى 60 طائرة يومياً”.

غير أنه أوضح في المناسبة ذاتها، أن الحركة “منفتحة على كل الجهود التي تهدف إلى وقف العدوان وإطلاق سراح أسرانا”.

تصريحات حمدان تأتي لتؤكد موقفاً مماثلاً أعلنه إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، الأربعاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2023، والذي قال إن أي “ترتيبات دون المقاومة الفلسطينية وهم وسراب”، في إشارة إلى السيناريوهات التي تتدارسها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل بخصوص ما تطلق عليها مرحلة “ما بعد الحرب” على غزة.

وأكد هنية، في كلمة له، أن “أي ترتيبات في قطاع غزة أو الضفة دون حماس وفصائل المقاومة وهم وسراب”، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى “التحرّك بموقف حازم لوقف العدوان على شعبنا، والذي يهدف إلى خلخلة الأمن القومي العربي والاستقرار في كلّ المنطقة”.

الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلبي بنيامين نتنياهو خلال زيارة بايدن لإسرائيل غقب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023-رويترز

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد شدد الثلاثاء 12 ديسمبر/كانون الأول 2023، على تمسكه بموقفه الرامي إلى عدم السماح بإدارة القطاع لا من طرف “حماس” ولا حتى من طرف “السلطة الفلسطينية”، وذلك رداً على تصريحات جو بايدن التي دعا فيها إلى ضرورة القبول بحل الدولتين، وهو التصريح الذي أدانته السلطة الفلسطينية، واعتبرته “حماس” تأكيداً على نوايا الاحتلال لاستهداف الشعب الفلسطيني”

بينما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن “نتنياهو لا يستطيع أن يقول لا لدولة فلسطينية في المستقبل”، كما دعاه إلى “تغيير حكومته المتشددة”.

وكانت تقارير صحفية أمريكية قد أوردت نقلاً عن مصادر مطلعة -لم تسمّها- أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يدفعون نحو خطة لنشر قوة حفظ سلام دولية في قطاع غزة بعد الحرب

المصادر نفسها أوضحت أن المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين يقرون بوجود أسئلة كبيرة حول ما إذا كانت مثل هذه العملية ستكون قابلة للتنفيذ في غزة، ويدركون أن إسرائيل لا تزال متشككة للغاية في مثل هذه الخطة.

 

 

 

محرر الموقع : 2023 - 12 - 15