دعت مجموعة من السياسيين في بروكسل زعماء الاتحاد الأوروبي بالموافقة على إنشاء "علاقة خاصة" مع بريطانيا في المستقبل، وذلك تزامنا مع محادثات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي أمس الخميس.
وذكرت صحيفة "اكسبريس" البريطانية بأن هناك تطورا حاسما قبل محادثات الإنفصال حيث قام تحالف قوي من أعضاء البرلمان الأوروبي، يحث الحكومات على التكتل لتأمين اتفاق تجاري شامل مع المملكة المتحدة في أقرب وقت ممكن.
وأشاد مسؤولون بريطانيون بهذه الخطوة التي تبناها أعضاء البرلمان الأوروبي وأغلبيتهم من المناصرين لعدم الانفصال عن الاتحاد، ومن أشد منتقدي انفصال المملكة المتحدة، حيث كانوا يعتبرون الانفصال انقلابا هائلا لصالح رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
وقالت ماي في وقت سابق إن "لا صفقة أفضل من صفقة سيئة"، وهددت بالانسحاب من المحادثات إذا ما حاولت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي معاقبة بريطانيا لمغادرة التكتل.
ولكن حذر تحالف الأعضاء في البرلمان الأوروبي في بيان شديد اللهجة الـ 277 حكومة بعدم السماح بحدوث ذلك، وتعزيز التفاوض مع ماى التي تستعد لتفعيل المادة 50.
وقدموا خطة عمل من 166 نقطة يتعين على زعماء أوروبا تنفيذها في محادثات الانفصال، والتي تتضمن إنشاء "علاقة خاصة" تسمح بالوصول إلى الأسواق المتبادل للمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال مصدر في الاتحاد الاوروبي ان الوثيقة تعتبر تطورا مهما وعلامة على تغير المزاج" في بروكسل الآن بينما أشاد المحافظون بالأمر ووصفوه بأنه "خطوة كبيرة الى الامام".