العلماء هم أنبياء عصرنا
    

لا شك ان العلم هو بداية مرحلة جديدة في تاريخ البشرية  حيث كان امتداد  للدين ( لرسالات الأنبياء )   فكان بحق إنه أي الدين ( رسالات الأنبياء ) رحم العلم  فكما كانت مهمة الدين ( رسالة  الأنبياء) خلق إنسان حر محب للحياة والإنسان من خلال تحرير عقله وتطهيره من الشوائب والأدران  من خلال سيطرت القيم الحيوانية   وفي نفس الوقت  تهيئته   للسير في طريق العلم    لهذا يمكننا القول  أن العلماء هم أنبياء زماننا  كما قال الإمام السيستاني  عندما  التقى بمجموعة من أهل الكفاءات  العلمية   أنتم أنبياء هذا العصر 

فالعلم دين الإنسان  والعالم ينطلق من حبه للحياة والإنسان  مهمته القضاء على معانات وآلام الإنسان وكل ما يعكر صفو حياته وبناء  الحياة الحرة وخلق الإنسان الحر ومن  أولى مهمات الأنبياء ورسالاتهم هي تحرير العقل وتنظيفه من وحشية الغاب التي لوثته نتيجة  لغلبة وسيادة قانون الغاب

المؤسف كما حاول أعداء الأنبياء من  الفاسدين والمنافقين أعداء الحياة والإنسان ان  يركبوا رسالات الأنبياء  ويجعلوا منها   مطية تخدم مصالحهم الفاسدة الحيوانية ورغباتهم الخاصة الخسيسة والحقيرة  فدمروا الحياة وذبحوا الإنسان الحر باسم النبي وباسم رسالته وهذا ما حدث لكل الأنبياء ولكل   رسالاتهم  الإنسانية  ا لكن سيطرت أعداء الحياة والإنسان  أعداء الله  حالت دون تحقيق رسالات الأنبياء  حتى تمكنوا من تحويل الدين من رحمة للعالمين الى شقاء للآخرين

وبما أن  العلماء هم امتداد للأنبياء  وبما أن مهمتهم هي نفس مهمة الأنبياء ورسالاتهم   لهذا واجهوا نفس الأعداء  ونفس الهجمات  وكما ذبحوا الأنبياء ومحبي  الأنبياء  والملتزمين برسالاتهم باسم الأنبياء وباسم رسالاتهم  هاهم يذبحون العلماء ومحبي العلماء  باسم العلم والعلماء 

 لا شك ان  الهجمة الوحشية الظلامية التي تشنها  أعراب الصحراء مهلكة أل سعود وكلابها  المسعورة ومرتزقتها المأجورة  على الصحوة النهضة الإسلامية المتمثلة بالجمهورية الإسلامية في  إيران والشعوب الإسلامية والإنسانية  التي اتخذت طريق العلم  ونهج العلماء سبيلا لبناء حياة حرة وإنسان حر  هي نفسها التي شنتها  أعراب الصحراء  قبيلة قريش  على الرسول الكريم  وأنصاره ومؤيديه المسلمين في المدينة في معركة أحد   وتمكن أعداء الرسول والمسلمين  من قتل بعض المسلمين وعلى رأسهم حمزة عم الرسول وهروب بعض الانتهازيين  الذي هدفهم الحصول على المال  فاعتقد  أبو سفيان زعيم الفئة الباغية ان الرسول قتل في المعركة    فرغب في معرفة ذلك

فاخذ يصيح ( أعل هبل أعل هبل )  فرد الرسول الكريم   ( الله أعلى وأجل)  فرد ابو سفيان( الا لنا العزى ولا عزى لكم) فرد الرسول الكريم ( الله مولانا ولا مولى لكم)   لكن الإرادة القوية للرسول الكريم ولمن معه من المسلمين تمكنوا من تغيير الموقف من هزيمة الى  انتصار  التي سحقت أبوسفيان  ومرتزقته وأحلافه

وهكذا نرى المعركة بين الفئة الإسلامية بقيادة الجمهورية   الإسلامية في إيران  وبين   أعداء الإسلام أعداء الصحوة النهضة الإسلامية الذين هم امتداد للفئة الباغية ال سفيان  وكما تعاونت الفئة الباغية مع الصهاينة وكل أعداء الإسلام  ضد الرسول وضد المسلمين تعاونت  الوهابية الوحشية بقيادة ال سعود  مع الصهاينة وكل أعداء الإسلام ضد النهضة الإسلامية وكل مسلم حر بل كل إنسان حر

  فالمعركة بدأت بعد  انتصار الصحوة الإسلامية   في إيران وتأسيس الجمهورية الإسلامية في  إيران بشكل واضح وعلني وبتحدي 

   وبدأت هذه الحرب  هذه الهجمة الوحشية على الصحوة الإسلامية على قاعدتها الجمهورية الإسلامية في إيران تذكرنا بهجمة الفئة الباغية بقيادة آل سفيان التي كانت تستهدف  ذبح الرسول الكريم  ورسالة الإسلام وكل من اعتنق  رسالة الإسلام  

لا شك ان  اغتيال المجاهد  العالم محسن فخري زادة على يد آل صهيون وبتمويل آل سعود أفرح  أعداء الحياة والإنسان  أفرحهم  و اعتقدوا   انتهاء الصحوة الإسلامية لا يدرون إنها بداية النهاية لهم أي لآل سعود وسادتهم دولة الصهاينة  كما كان  ذبح حمزة في معركة أحد بداية النهاية  لأعداء الأسلام

مهدي المولى

محرر الموقع : 2020 - 12 - 01