القاضي عبد اللطيف : خطة اسرائيل لتمزيق العراق واضحة واربيل امام انهيار
    

حذر مختصون بالقانون وخبراء ستراتيجيون من التصعيد اللامبرر من رئيس اقليم كردستان العراق المنتهية ولايته مسعود البارازاني ، واختيار وقت غير موفق وخاطئ يتزامن مع الشهر الأخير لنهاية قتال وقضاء على الاٍرهاب والتطرف استمر لأكثر من ثلاث سنوات اثبت الشعب العراقي ان الإرادة بيده ولن تستطيع اية قوة او دولة فرض ارادتها ، ونزفت تضحيات ودماء وتحديات من اجل وحدة وكرامة العراقيين من كافة القوميات والأطياف ، ومع ارتفاع الرفض الدولي ودوّل المنطقة كافة لخطوة استفتاء فردية غير دستورية ، تؤيدها وتخطط وتدعمها اسرائيل بعد انتهاء مرحلة داعش المجرم .
ويؤكد القاضي وعضو لجنة كتابة دستور جمهورية العراق وائل عبد اللطيف ،”ان أربيل امام انهيار بسبب اندفاع رئيس الإقليم المنتهية ولايته بتطبيق خطة اسرائيل ويجب ان يتوقف قبل مواجهة الانتحار ، فقوات النخبة بالجيش العراقي اذا قررت التدخل لن يصمد أمامها البيشمركة ساعتين في أقصى حد ، واصلا تتبع عسكرياً وتمول مالياً من وزارة الدفاع الاتحادية ، وسيفقد العشرات مناصبهم في بغداد من وزراء ونواب ووكلاء ومستشارين ومدراء عامين وحتى المحكمة الاتحادية العليا في عضويتها قاضيين اثنين من أربيل والسليمانية ، اضافة لمئات الموظفين في الرئاسات الثلاث ووزارات الخارجية والنفط والكهرباء والنقل وقادة كبار في الدفاع والداخلية ، والآلاف من الحمايات الشخصية ، ورغم ان من صوت ووقع على الدستور الدائم للعراق البارازاني نفسه وتولى بالمحاصصة القومية عضو مجلس الحكم الانتقالي ٢٠٠٣ -٢٠٠٤”.
وتابع القاضي عبد اللطيف ان ،”ايرادات الموازنة العامة ٩٠ بالمئة منها من تصدير حقول نفط البصرة و٥ بالمئة فقط من حقول كركوك وكردستان ، والخطأ تعاملت بغداد بالسنوات الماضية بإعطاء ثلاثة أضعاف استحقاقات الإقليم مقابل التصويت على رئيس الحكومة الاتحادية في فترة انتخاب الرئاسات ، ولابد من وضع حد لذلك والجميع يعرف ان سكان الإقليم لا بتجاوزون باقصى الحدود ١٠ بالئمة من سكان العراق ، ولم يسدد الإقليم اية ايرادات للنفط والضرائب والرسوم والكمارك ، بل تشير الأبحاث الاستقصائية الى سرقات للمال العام وتهريب وتصدير النفط لإسرائيل التي تعمل مخابراتها ومنظماتها بشكل واضح في أربيل”.
وشدد الخبير الستراتيجي اللواء الركن عبد الكريم خلف ان ،”‏إستمرار البرزاني بعملية الاستفتاء سيحرق كردستان ، والشعب الكردي الطيب سيدفع ثمناً باهظاً ، والنتيجة حرب وتدمير وخراب ساحتها كردستان ، و‏مايجري حاليا تمرد بكل المقاييس وعصيان مسلح ، ينبغي ان يكون الرد بخطوات تصل الى التلويح بالقوة ، وبدأت باتفاق عراقي تركي ايراني لغلق الحدود اذا تم الإصرار على الاستفتاء ، وبهذا الاجراء فقط ستتمزق احلام الاستفتاء الذي يهدف للانفصال وليس الاستقلال ، والراي العام يعلم ان ساسة أكراد تسببوا بعدم استقرار المنطقة منذ ١٠٠ عام ، ولا يملك عناصر البيشمركة غير الأسلحة المتوسطة والخفيفة ، ولوحت دول التحالف الدولي برفع الحماية عنها في حال الإصرار على استفتاء سيكون يوم دم وصدامات اذا جرى لن يسكت عنها قادة الجيش العراقي الذي يتواجد في ثلاث قواعد رئيسة بالنوير ومخمور والكسك ومركز مشترك في أربيل”.
واشار اللواء الركن خلف ان ، “من أعطى انهارا من الدماء لوحدة العراق لا يخشى الميدان ، لكن نعتقد بلا ميدان سنجعل من مشروع التقسيم اوهام ونتجاوزها بكل حكمة ، و‏دول كبرى وجيوش عملاقه لم تستطع ابتلاع العراق والبارزاني يريد نصف العراق بحجة تقرير المصير ، ومهم ان يتدارك الامر قبل فوات الاوان ، و‏التصعيد الهستيري لسياسيي الاقليم يذهب باتجاه الصدام المسلح والخاسر الاكبر هو من تكون ساحة الصراع التي يتواجد فيها وسيتبخر الحلم بسرعة البرق ، والعراق اليوم بات بلد يحب له الكثير لقدرة ابنائه على حماية الارض والشرف وتصدوا لتمدد ارهابي ساندته دول إقليمية ، والقادة العسكريين العراقيين اليوم يحترمون من دول عظمى وتدرس افكارهم وخططهم بامكانيات تدريبية عالمية”.

محرر الموقع : 2017 - 09 - 20