طوفان الأقصى بداية الحضارة الإسلامية الإنسانية
المعروف جيدا إن طوفان الأقصى لم يأت صدفة ولا مجرد رغبة شخص او بضعة أشخاص إنما جاء حتمية لانتصار الصحوة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني التي أنجبت الجمهورية الإسلامية في إيران والتي أنجبت محور المقاومة الإسلامية والتي أنجبت طوفان الأقصى الذي كان بداية لمعركة الحق مع الباطل النور مع الظلام الحرية مع العبودية الحضارة مع الوحشية فكان هزة كبيرة أصابت قلب قوى الظلام والوحشية المتمثل بالصهيونية ووليدها إسرائيل فأصابها الوهن واهتزت حصون و قلاع كل قوى الشر والهمجية في العالم أمريكا وأوربا الغربية ودول كثيرة في الشرق والغرب وفي المقدمة بدو الصحراء وبدو الجبل
فكان طوفان الأقصى ضربة مفاجئة وغير متوقعة أربكت كل حسابات أعداء الحياة والإنسان وجعلتهم يتخبطون تخبط عشوائي لا يدرون ماذا يفعلون فلم يبق أمامهم إلا القوة المفرطة الوحشية المحرمة ذبح البشر والشجر والضرع تدمير الحياة وما عليها وهذا دليل على هزيمتهم خوفهم رغم ادعاءاتهم الظاهرية لكنهم منهزمون منكسرون في داخلهم وهذا هو الذي دفع أبناء غزة الأحرار الى الصمود والثبات رغم الموت والعذاب والجوع والعطش والمرض وصرخوا صرخة حسينية واحدة هيهات منا الذلة لن نرحل عن أرضنا اما الشهادة او النصر فلو أستشهد أجدادنا في عام 1947 لما كتب علينا الرحيل الآن لكنهم رحلوا عنها بأمل العودة اليها نتيجة لوعود وعهود حكام خونة وعملاء لهذا نقول لأعداء الحياة لن نرحل فالرحيل يعني إنهاء القضية الفلسطينية إزالة فلسطين إزالة الشعب الفلسطيني
ببقائنا في أرضنا يعني بقاء فلسطين والفلسطينيين أفعلوا يا أعداء الحياة ما يحلوا لكم إذا كانت لكم القدرة على ان تحرموننا من الحياة لم ولن تكن لكم القدرة على ان تحرموننا من الشهادة والله لم نر الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا شقاء وذل هذه الصرخة صرخة الإمام الحسين في يوم ألطف الخالد فكان طوفان الأقصى
الغريب نرى أعداء الحياة والإنسان يصفون جرائمهم وموبقاتهم وتدميرهم للحياة وذبحهم للإنسان دفاع عن الحضارة فكان المجرم هتلر يعتبر نفسه مدافعا عن الحضارة بغزوه للعالم وتدميره وذبحه لملايين من البشر وكان صدام يرى في حربه المجنونة ضد الإسلام المسلمين في العراق وإيران الإسلام دفاعا عن الوحشية البدوية التي يسميها حضارة وهاهو نتنياهو يذبح أبناء فلسطين دفاعا عن الحضارة لا يدرون إن الحضارة هي سلوك إنساني والتزام بالقيم والأخلاق الإنسانية وتكون الانطلاقة من محبة الحياة والإنسان وهذا هو منطلق المقاومة الإسلامية حماس الجهاد عناصر طوفان الأقصى التي انطلقت معها أنصار الله في اليمن وحزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق بمباركة ومناصرة من الجمهورية الإسلامية في إيران فكانت بداية حضارة إنسانية جديدة تستهدف بناء حياة إنسانية حرة وخلق إنسان حر محب للحياة والإنسان
وهكذا كان طوفان الأقصى بداية اصطفاف قوى الخير ومحبي الحياة والإنسان في صف واحد وقوى الشر أعداء الحياة والإنسان في صف واحد بعد أن كان هناك تداخل واختراق وكثير ما تكون قوى الخير مخترقة وتكون النتيجة لصالح قوى الشر والظلام أما بعد الطوفان فانكشفت حقيقة المخترقين ونزعوا الأغطية التي كانوا يتغطون بها وهكذا أصبح قوى الخير والنور والإصلاح في جهة وقوى الشر والظلام والدمار في جهة واحدة ومن الطبيعي سيكون النصر والنجاح لقوى الخير والنور والإصلاح والهزيمة والفشل لقوى الشر والظلام و الخراب
فالصحوة الإسلامية كشفت تلك المجموعات وعرتها لهذا بدأت قوى الخير والنور معسكر محبي الحياة والإنسان تستقطب البشر الأحرار من مختلف التوجهات والعقائد لان الصحوة الإسلامية تريد خلق إنسان حر مهما كانت وجهة نظره ومهما كانت عقيدته لأنها لا تخشى الإنسان الحر مهما كان رأيه او معتقده لكنها تخشى العبد فأنه لا يملك شرف ولا كرامة ولا يمت للإنسانية بصلة إلا في الشكل
ومن هذا يمكننا القول إن طوفان الأقصى الصحوة الإسلامية المقاومة الإسلامية هي ثورة الأحرار محبي الحياة والإنسان ضد العبيد أعداء الحياة والإنسان
مهدي المولى