الحديث عن الرد الإيراني تجاه اسرائيل، أصبح مادة إخبارية مهمة لدى وسائل الإعلام العربية، للحديث عن هذا الرد، تم استضافة،  مئات المحللين والكتاب والصحفيين، وتم تقديمهم كمتخصصين، لكن، كل تحليلات هؤلاء الإعلاميين والصحفيين بعيدة كل البعد عن الحقيقة.
يوجد بالعالم العربي والإسلامي، اسلامان، اسلام سُني واسلام ثاني، اسمه الإسلام الشيعي الذي يتبع مدرسة محمد ص وال بيته الكرام، المتفحص، لما كتبه المفكرين والمثقفين من العالم المسيحي تجاه الإمام علي بن أبي طالب ع وعن الشيعة، يجد أن علي بن ابي طالب ع شخصية محترمة من قبل العالم المسيحي أكثر مليون مرة من مكانة علي بن ابي طالب ع لدى العالم العربي والإسلامي السُني، الذي يتبع إلى الحركات الوهابية السلفية، الذين يتبعون سنة بني أمية وخاصة سنة معاوية الكاره والباغض للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، مجرد اي شخص يذكر آية نزلت بحق الإمام علي ع، أو يتم ذكر حديث نبوي حول الإمام علي ع تثار حفيظتهم، ويتم مهاجمتك، ولو تمكنوا منك، لقاموا بذبحك، تقرباً بدمك، إلى الله عز وجل.
قرأت عشرات المقالات لكتاب عرب في الصحف الخليجية البدوية، أحد هؤلاء الكتاب كتب مقال، يقول رد الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، ووضع الجمهورية الاسلامية بين هلالين، لأنه متعجب، عن طبيعة الرد الإيراني  على الضربة الإسرائيلية لمركز دبلوماسي إيراني في دمشق.
يقول هذا الكاتب العبقري، أنّ الرد الإيراني كان أقرب إلى فيلم، أعد له سيناريو محكم بين واشنطن وطهران بشكل مسبق.
أقول لهذا الإعرابي، ياليتكم أيضا عملتم افلام مع صديقكم نتنياهو، لرفع مكانة حكوماتكم العربية التي سقطت بالحضيض، بين أبناء شعوبكم العربية، التي باتت تتضجور، بسبب ما يحدث بغزة العربية السُنية.






ماحدث بغزة نتاج عدم وجود حل دولتين، حل الدولتين لأجله ذهب إليه ياسر عرفات، من نفذ عملية السابع من أكتوبر حماس بالدرجة الاولى، بالتأكيد من يدفع الثمن الباهظ، هم أبناء شعب غزة، وانا لست بصدد الدفاع عن منظمة حماس التي تورطت في إرسال عشرات بل مئات الانتحاريين، لقتل ابناء شيعة العراق، أو التورط في تأسيس جماعات اكتاف بيت المقدس في مخيم اليرموك، والتورط بالحرب الطائفية التي استهدفت تدمير الدولة السورية واضعاف الفلسطينيين قبل غيرهم.
اقولها وبصراحة، لو كان هناك حل دولتين لما حدثت حروب بين حماس والجهاد واسرائيل، ولما حدثت انتفاضات بالضفة الغربية طيلة العقود الثلاثة الماضية، منذ عودة منظمة التحرير في عام ١٩٩٤ إلى الضفة الغربية، تم السماح، في البداية، إلى عرفات في إدخال مائة وعشرين ألف فلسطيني من فصائله المسلحة، ورجاله، من مخيمات لبنان والشتات،  لكي يؤسس مؤسسات ووزارات لدولة فلسطينية مستقلة منزوعة السلاح، النتيجة الجنرال شارون مسخه، وتكفل،  بالقضاء  على عرفات، وبالفعل دس إليه سم فئران، وقتله.
 
يقول هذا الكتاب العربي الجحجيح( في النهاية أزالت إسرائيل غزة من الوجود فيما العالم يتفرّج على وحشيتها وفيما تتصرّف حماس وكأنّها حققت انتصارا تريد البناء عليه).
اقول إلى هذا، وامثاله، البيئة العربية المجتمعية جاهلة وساذجة، لذلك هناك حقيقة، العرب السُنة ومحيطهم الإسلامي السُني، مواقفهم  تضليلية، هدفهم الأول والأخير، التضليل والكذب، العربان والحقيقة نقيضان، لا يمكن أن يجتمعان، ويستثنى من ذلك،  العرب الشيعة، فهم جوهر العرب وسنامه.
الدول العربية صنيعة استعمارية، طبيعة العرب قبلوا أن تحكمهم الأمم الأخرى المحتلة، وعدم الممانعة، اذا تم نكاحهم.
العرب السُنة بشكل خاص،  يرفضون التعلّم من تجارب الماضي البعيد والماضي  القريب، وكل وجودهم مضر، يجلب الكوارث، لكل أبناء المكونات التي تعيش في الدول العربية.
من نشر عقائد التكفير والقتل لدى حركة الإخوان عبدالعزيز آل سعود، عن طريق رشيد رضا صاحب مجلة المنار، المال السعودي وصل إلى حسن البنا وسيد قطب، ودخلت عقائد التكفير للإخوان.
وهناك حقيقة، أن حركة حماس فرع من  فروع منظمة الإخوان المسلمين، أي شيء صدر من حماس، في قتل وخطف واسر، مواطنين مدنيين إسرائيليين في أحداث السابع من أكتوبر، كان بسبب عقائد التكفير الوهابية، التي نشرتها المملكة العربية السعودية، ومن خلال المال السعودي،  دخلت عقائد التكفير الوهابية، لفكر الإخوان المسلمين.
قضية الردّ الإيراني، نعم، تم الإعلان عنه مسبقا، بحيث نقلت وسائل الإعلام الاسرائيلية، أن رئيس الحكومة نتنياهو،  دخل إلى ملجأ محصن لملياردير يهودي أمريكي  عصر اليوم الذي سبق الليلة، التي وجهة إيران ضربتها العسكرية إلى إسرائيل.
وسائل الإعلام نشرت اخبار عن مصادر أمنية غربية أن إيران تريد تنفيذ ضربة، ودارة اتصالات بين وزير خارجية إيران وزراء أوروبيين، بل إيران أعلنت أن الضربة، استهداف أهداف عسكرية وليست أهداف مدنية.
ياليت الحكام العرب الذين لديهم علاقات دبلوماسية وصداقة مع نتنياهو يقنعوه بوقف حرب غزة، وفي الواقع نتنياهو ينفذ مطالب دول العرب وبالذات الدول الخليجية في استئصال حماس لأنهم يعتقدون انها تقف ضد عملية التطبيع العلني بين السعودية واسرائيل.
أغرب نكتة الكاتب العربي الجحجيح، يقول( العرب الشرفاء ههههه  ما زالوا يفكرون في غزّة وفي كيفية التوصّل إلى وقف لإطلاق النار يوقف الوحشية الإسرائيليّة ويسمح بالتفكير في وضع حد للكارثة التي حلّت بالغزاويين الذين يعاني قسم منهم من الجوع).
هههههه أكثر من ستة أشهر ولازال العرب الشرفاء جداً جداً، يفكرون، هههههه خليهم يبقون يفكرون ويتدبرون في حجم الدمار الذي حل بغزة.
يقول الكاتب العربي، أن الحركة( حماس)  أنّها انتهت وأن لا مجال لعودة الإمارة الإسلاميّة التي أقامتها في غزة طوال سبعة عشر عاما قضت فيها كلّيا على كلّ مظهر حضاري في القطاع ووضعت نفسها في خدمة اليمين الإسرائيلي عبر الصواريخ التي كانت تطلقها بين حين وآخر).
لست بصدد الدفاع عن حماس وغيرها، وبالاخير حماس حركة اخوانية، خيرها إلى الإسلام السُني الوهابي.
الكاتب العربي يقول( يظلّ الخوف الكبير، إلى اليوم، من أن ينسى العالم غزّة وأهلها في حال تطورت الحرب الإيرانيّة  الإسرائيليّة وأخذت المنطقة إلى مكان آخر).
هههههه ههههه هههههه ومتى كنتم مستيقظين، كل افاقتكم تحرضون على قتل المواطنين العرب الشيعة بسبب رفضهم للتطبيع المجاني، الإعلاميين العرب منزعجين، من رد إيران الذي استهداف مواقع عسكرية وليست مواقع مدنية لقتل أعداد كبيرة من الأطفال والنساء اليهود
اقولها وبصراحة، الإسلام الذي يؤمن به الشيعة نسخة طبق الأصل من الإسلام الحقيقي الذي جاء به محمد ص من ربه وقاتل على تأويله ابن عمه الإمام علي بن أبي طالب ع، يرفض قتل الأطفال والنساء لأي سبب كان.
بحقبة نظام البعث، كان المسؤولين البعثيين عندما يتجولون يصطحبون معهم أطفالهم ونساؤهم، لأنهم يعلمون علم اليقين، أن المجاميع المسلحة الشيعية لم ولن تستهدفهم، بظل وجود أطفال ونساء معهم، لأن دين الإسلام الشيعي يحرم ويجرم قتل الأطفال والنساء، نعم الدين الذي يلتزم به الشيعة يحرم قتل الأطفال والنساء، لذلك لاتتوقعوا أيها العربان، من أن الشيعة أو القوى المسلحة الشيعية، أو ايران،  يستهدفون في يوم من الايام مدن اسرائيلية ابدا، ولايستهدفون مدن، أو تجمعات إلى مسيح أو مسلمين سُنة، هذا لم ولن يحدث على الإطلاق، لأن الدين الإسلامي الشيعي يحرم ذلك.
أجاز فقهاء السُنة بقتل الأطفال والنساء، في باب الترس، أو التتبيب،  نضع إليكم سؤال وجه إلى شيخ سعودي وهابي تكفيري، هذا نص السؤال، لقد ذكرتم أن الجهاد في فلسطين جهاد دفع، وأنه أصبح فرض عين على جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وسؤالي: إذا توفرت القدرة لشخص أن يذهب إلى فلسطين للجهاد، فكيف يتعامل مع أطفال ونساء ومشايخ اليهود المقيمين في الأرض المحتلة؟ لأن أحفاد الخنازير هناك أعطوا الأوامر باستهداف من هم دون الثانية عشرة، لكنهم عمومًا يضربون عشوائيًا فلا يهمهم شيء فيستهدفون الأطفال والنساء والمشايخ بلا أي رحمة، فهل ضرب المناطق السكنية عندهم حتى نشعرهم بعدم الأمان يجوز أم لا؟ وإن كان يجوز فهل يجوز استهداف مدارسهم ومستشفياتهم كما يستهدفون مدارسنا ومستشفياتنا أم لا؟ وأخيرًا: أريد تفسير قول الله تعالى: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به} من منطلق هذا السؤال
الشيخ أجاب بجواز قتل الأطفال والنساء وتجدون الإجابة على هذا الرابط، 
https://ar.islamway.net/fatw
لو نفس هذا السؤال يوجه إلى مراجع الشيعية يكون جوابه بالرفض، لذلك هناك فرق شاسع مابين الإسلام السُني والإسلام الشيعي المحمدي الأصيل، فرق مابين السماء والارض، لاتوجد طائفة تعرضت للقتل مثل ماتعرضت له مدن الشيعة خلال العشرين سنة الماضية، وكان السيد المرجع الأعلى علي السيستاني يحرم استهداف السنة، بل قال حتى لو يقتل نصف الشيعة لاتردون عليهم بالمثل، ورغم ذلك الإعلام السني البعثي والوهابي يصرخون أن الشيعة يقتلون سنة العراق، معتادين للأسف أتباع الإسلام البعثي الوهابي السني على الكذب. 
يوجد شخص فاقد للشرف يكتب في أسماء مستعارة منذ أكثر من ٢١ سنة، يدعي انه مسلم شيعي ويشتم في مرجعيات وعلماء ومثقفي الشيعة، بل يشتم ويسب حتى الأشخاص اليساريين الشيعة مثلي، لكوننا نقول كلمة الحق، يريد منا أن نصبح عملاء وخونة، ويريد منا نقبل في تجزئة بلدنا العراق، وهذا لايمكن أن يقبله اي انسان شريف، يكتب في أسماء مستعارة ويرفض أن يكتب في اسمه الصريح، لأنه يخاف أن تكتشف حقيقته، انا شخصيا اعرفه، ليس عراقي وإن ادعى أنه سومري، وليس مسلم وإن كتب بكل مقالة له بسم الله الرحمن الرحيم، وليس سني ولا شيعي، بل هو يتبع ديانة أخرى، ليست المسيحية،  يتكلم لغة عربية بلكنة شامية، ظهر بالإعلام العربي ولديه حسابات في منصة تويتر إكس حاليا، يتحدث بنفس أفكاره التي ينشرها في اسمائه المستعارة بصحيفة صوت العراق، يفترض به يكتب في اسمه الصحيح واسم دولته ويكف عن أسلوب الخداع والكذب، لذلك لا نرد على شخص يعمل بالخفاء، متعصب دينيا ويريد ينتقم من كل القوى العربية والإسلامية التي ترفض بناء علاقات مع بلاده.
هههه المضحك يتبنى قضية شيعة العراق هههه عندما ترامب أعطى اوامره إلى ابقار الخليج بالتطبيع العلني، باليوم التالي، غير نغمة كتاباته، وأصبح سعودي ههههه واليوم منصب نفسه محامي عن أنظمة دول الرجعية العربية، بحجة اننا نتهجم على العرب والأخ ماخذته الغيرة على الأمة العربية، كتبت مقال حول لماذا العرب جبناء، والأخ شتمني بكل صلافة، مقالي كان رد على وزير خارجية قطر ورئيسها وزرائها حمد بن جاسم في إجتماع الجامعة العربية عام ٢٠١٢ وصف العرب بالنعاج أمام إسرائيل هههههه يقبل فتى العرب الجديد …… ان حمد بن جاسم يطلق تسمية النعاج على العرب ولايقبلها مني عندما تهجمت على الجبناء من العربان الذين مولوا حروب الناتو، وطلبوا من نتنياهو تصفية حماس لأنهم يعتقدون أنها تقف عقبة أمام تطبيعهم مع نتنياهو.
انا لست فلسطينيا أكثر من الفلسطينيين، للفلسطينيين شعب وقادة، لكننا نتعاطف مع الضحايا من أبناء غزة من الأطفال والنساء، وهذه غريزة إنسانية ترفض قتل الأطفال والنساء من كل ديانات ومعتقدات بني البشر، مامعقولة نفقد انسانيتنا، يكفي ان ملوك ورؤساء وقادة الدول العربية صنيعة الاستعمار فقدوا انسانيتهم، لايمكن لي أن أفقد انسانيتي لأنها غريزة مزروعة بنفسي، تطاول هذا السيء عليٌ يزيدني شرف واحترام وتقدير بين آلاف القراء المتابعين لكتاباتي، توجد بعض كروبات على الواتس ساب، ببعض الأحيان انشر بها بعض مقالاتي، أعضاء الكروب على سبيل المثال ٢٠٠ شخص يكفيني فخرا، من يقرئون لي غالبية الاعضاء، بل أجد مقالاتي منشورة بصحف كثيرة، لم ارسلها اليهم، لكنهم ياخذونها من موقع صحيفة صوت العراق، أو موقع الواح طينية، أو موقع صحيفة السيمر.
في الختام الإسلام الشيعي إسلام أصيل لم ولن يقتل طفل وامرأة لا اليوم ولا يوم غد ولا في المستقبل.


نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي 
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
17/4/2024