صحيفة بريطانية: متفجرات داعش حولت الموصل لحقل ألغام
    
شبهت صحيفة بريطانية مدينة الموصل كحقل أغام لكمية المتفجرات والقذائف التي خلفتها عصابات داعش الارهابية ورائها بالمدينة.
ونشرت صحيفة صنداي تايمز مقالأ لكرستينا لام بعنوان "تنظيم [داعش] رحل عن الموصل ولكن قنابله ما زالت تقتل أهلها". 
وتقول لام إنه بعد ثمانية أشهر من تحرير الموصل من داعش في تموز الماضي، مازالت المدينة مدمرة وتنتشر في شوارعها سيارات محترقة كما لو كانت الحرب انتهت للتو".
وتضيف أن "الكثير من المنازل المدمرة ما زالت تحوي جثثا وأشلاء قتلى، ويضم بعضها رفات أسر بأكلمها".
وقالت لام، إن "تنظيم داعش قد يكون غادر عاصمة خلافته السابقة شمالي العراق، ولكن مهمته الدامية ما زالت مستمرة"مبينة إنه "يمكن رؤية قذائف الهاون وقنابل يدوية لم تنفجر في منتشرة في أرجاء المدينة، كما أن التنظيف حول المدينة بأسرها لما يشبه لحقل ألغام".
وقال الميجور جنرال فيليكس غيدني نائب قائد القوات البريطانية المشاركة في قوات التحالف الذي يقاتل داعش في سوريا والعراق، للصحيفة "بينما كان داعش يغادر المدينة، زرع أرضها بالمتفجرات والألغام التي صممت لقتل وتشويه العائدين إلى المدينة أو الذين يشاركون في إزالة الألغام".
وأضاف فيليكس "عثرنا على متفجرات وضعت في علب غذاء طعام الرضع أو مثبتة في أثاث المنازل أو داخل الكتب، وبهذا يكملون حملتهم حتى بعد مغادرتهم المدينة".
وتشير لام الى، إن "مسلحي داعش خلفوا عبوات ناسفة تنفجر عندما تطأها القدم، وأخرى تنفجر عندما يحاول شخص رفعها من على الأرض، بينما ينفجر بعضها بجذب خيط لا تلحظه العين سريعا وأحيانا بالأشعة تحت الحمراء".
وقال بير لودهامر، مدير برنامج الأمم المتحدة لإزالة الألغام الذي يعمل مع الجيش العراقي في إزالة الألغام من الموصل، "يمكن وصف ما قاموا به بأنه عبقرية شريرة". 
وحتى الآن تمكنت فرق إزالة الألغام من تفكيك 27 ألف لغم من الموصل.
وأضاف "لم يقم أحد من قبل بوضع كل هذا الكم من المتفجرات في مكان قبل مغادرته".
وقال لودهامر إن فرقه عثرت على "المئات" من مصانع المتفجرات لافتا الى ان "ما قاموا به يفوق بكثير مدى وتعقيد أي شيء رأيته في 30 عاما من العمل في هذا المجال".
محرر الموقع : 2018 - 03 - 18