لقد أثبت العدوان السعودي و حلفائه و مرتزقته و داعميه الأمريكيين البريطانيين وأخيرا الفرنسيين على اليمن ، و المجازر الذي ارتكبها هذا العدوان الغاشم الغادر ، ضعف وهشاشة و نفاق «المجتمع الدولي» من أمم متحدة و مجلس الأمن و مؤسسات و إدارات هيئة الأمم المتحدة، فإنهم جميعا وقفوا مع العدوان الهمجي ، الذي استمر لأربع سنوات متتالية في قتل الإنسان من رجل و امرأة وطفل حتى الرضع في أسابيعهم الأولى و الأجنة في بطون أمهاتهم.
و تدمير وتحطيم كل ما بناه اليمنيون في قرون عديدة ، و تخريب البنية التحتية لليمن من مستشفيات و مدارس و طرق وموارد مياه و شبكات الكهرباء و الاتصالات عن قصد و عمد و تكرار.
ولم تسلم من هذه الغطرسة العدوانية حتى مراسم الأعراس و مقابر الأموات فقد رميت بالقنابل و المتفجرات و حصلت على نصيبها من حقد العدوان المغلف بالدجل و الأكاذيب.
و قد تعمد العدوان الهمجي ضرب الحضارة اليمنية و عناصرها و تراثها، وتفقير اليمن بتدمير موارده الاقتصادية ، و تحطيم نظامه السياسي ، تحت ذرائع واهية و حجج باهتة.
لقد انتشر الفقر و الجوع ، و المرض من كوليرا و غيره، كنتيجة لهذا العدوان الغاشم الجبان، كما أصبحت المناطق التي تسيطر عليها قوى العدوان الجبان غير آمنة تنتشر فيها التناحرات و التفجيرات و الاغتيالات و الجرائم.
لقد قتل و جرح عشرات الآلاف من اليمنيين نتيجة لهذا العدوان و الحرب الذي يشنها المجرمون ضد الشعب اليمني الأبي الصامد، كما ضرب المرض والجوع الملايين من أبناء اليمن.
إنّنا ندعو مؤسسة الاتحاد الأوروبي للقيام بمسؤوليتها الانسانية والسياسية ، وعدم المشاركة في العدوان بالسكوت والصمت، و التدخل الإيجابي بوقف هذا العدوان الظالم الطاغي ، و ما يجره من مآسي وكوارث و مصائب على الشعب اليمني ، وذلك عبر لـ :
1- وقف الحرب العدوانية غير المشروعة على الشعب اليمني.
2- وقف بيع الاسلحة والذخائر لدول تحالف الحرب والعدوان.
3- رفع الحصار الجائر فورا عن اليمن وفتح جميع المعابر البرية والبحرية والجوية.
4- وقف الدعم السياسي والحماية اللتين توفرهما دول غربية لتحالف العدوان.
6- انسحاب جميع القوات الاجنبية من اليمن فورا دون أية شروط.
7- المساهمة في إيجاد حل يبتني أساسا على إرادة الأطراف اليمنية فقط .
8- محاكمة مرتكبي جرائم الحرب والعدوان والابادة والجرائم ضد الانسانية التي قامت بها دول العدوان على اليمن.
9- تحميل دول العدوان المسؤلية المباشرة عن تكاليف الحرب و االدمار و إلزامهم بالتعويضات.
المتظاهرون أمام مقر الاتحاد الأوربي
ONG Justice sans Frontières
بروكسل – 27/06/2018م
