بدعوة من المراكز والمؤسسات الاسلامية وممثلي المراجع العظام في لندن اقيم المجلس التأبيني على روح العالم الشهيد الشيخ نمر محمدباقر النمر (رض) ومن معه من الشهداء السعداء وذلك بحضور حاشد من أبناء الجالية الاسلامية ووسائل الاعلام.
تحدث السادة العلماء:

1-سماحة الشيخ علي العالمي (رئيس المجمع الاسلامي العالمي في لندن) باللغة الفارسية.

2-سماحة السيد فاضل الميلاني (امام مركز الامام الخوئي في لندن) باللغة العربية.

3-سماحة السيد محمد الموسوي (رئيس رابطة اهل البيت العالمية) باللغة الانجليزية والعربية.

4-سماحة الشيخ محمد علي الشمالي (رئيس المركز الاسلامي في انجلترا) باللغة الانجليزية.

وقد اكد المتحدثون على إدانة هذه الجريمة النكراء بقتل رمز ديني وعالم من العلماء الربانيين وعدد من الشباب المؤمن من خلال مجزرة دامية في احدى ضواحي الرياض في السعودية ولم تسلّم جثامينهم الطاهرة الى ذويهم، كما اكدوا على احترام وحدة المسلمين وضرورة الوقوف بوجه التداعيات التي تتسبب بتصديع هذه الوحدة التي أمر الله بها، ولابد من تقديم المتسببين بهذه المجزرة الى القضاء الدولي، فقد كان قرار الاعدام سياسياً بامتياز للاسف الشديد وليس لدى قاتليه اي دليل جنائي يوصله الى حد الاعدام.

وفي ختام هذه الاحاديث القيمة أشار في حديثه (رئيس المركز الاسلامي في انجلترا) سماحة الشيخ محمد علي الشمالي الى:
1-ان كل مطالبات الشهيد كانت سلمية وكان يطالب بالحقوق المشروعة لفئة كبيرة من هذا الشعب ولم يستخدم اي وسيلة عنف وحتى بعد استشهاده التزم الموالون له بهذه السياسة السلمية رغم اجراءات القمع ضدهم.

2-من السنن الالهية في التاريخ ان الظلم لابد ان تعود آثاره على من ارتكبه فيسبب له الفشل والدمار ولا يدوم حكم اساسه الظلم وقمع الآخرين.

3-وقد يتصور الظالم ان حل المشاكل والازمات يأتي من خلال المزيد من القمع للناس والشعوب ولكن الظلم ليس حلاً مطلقاً بل يسبب الفتن ويثير الازمات والمشاكل الخانقة.

4-لا سيما الاقليات في بعض البلدان حين يمارس عليهم الظلم فلا يجدون ناصراً لهم على ذلك الا الله سبحانه حيث تتبرأ من دعمهم القوى الاستكبارية ولا تغيثهم فهناك يتجلى النصر الالهي على الظالمين وقد اشار سماحته الى رواية عن الامام زين العابدين (عليه السلام): رواها الكليني عن الامام الباقر (عليه السلام) باسنادها الى ابي حمزة الثمالي، قال (عليه السلام): (لما حضر علي بن الحسين (عليه السلام) الوفاة ضمني الى صدره ثم قال: يا بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصراً الا الله).
وقد ساد جو هذا المجلس التأبيني خشوع هيمن على الحاضرين من الاخوة والاخوات في مناخ الافكار والمضامين القيمة التي عرض لها المتحدثون من مسؤولي المراكز والمؤسسات الاسلامية وممثلي المراجع العظام في لندن.