التغطية الإعلامية لمجلس عزاء ذكرى استشهاد الامام الكاظم (ع) في مؤسسة الكوثر الثقافية
لجنة الإعلام/مؤسسة الكوثر الثقافية/ لاهاي /هولندا : توافد أبناء الجالية العراقية والاسلامية من مختلف المـدن الهولندية ، إلى بناية مؤسسة الكوثر الثقافية في مدينة لاهاي الهولندية للحضور والمشاركة، لإحياء ذكرى استشهاد الامام جعفر بن موسى الكاظم (ع) .
حيث أحيت لجنة الاحتفالات والمناسبات الدينية وبالاشتراك مع لجنة المرأة في المؤسسة مجلس عــزاء ، أستهله عـريف المجلس الاخ رعد ابو الحب ، بتقديم التعازي باسم المؤسسة للحاضرين جميعا .
وافتتح بقراءة آيات من القرآن الكريم للحاج مصطفى المالكي ، ثم قرئت زيارة الامام الكاظم عليه السلام من قبل السيد صادق الأعرجي ،ثم القى الشاب المؤمن حسين الخفاجي ، كلمة باللغة الهولندية ، وعرض فيلمان الاول عن سيرة وحياة الامام عليه السلام والثاني عن ثقافة النظافة والتطهر للاطفال ، تخلل ذلك اسئلة وجهت لابنائنا الاعزاء .
ثم ارتقى المنبر الحسيني ، خطيب وأمام المؤسسة السيد علي السعبري ، إبتدئها ببعض المسائل الفقهية حول الصلاة والطهارة ، وكانت محاضرته ،بعنوان ، [فلسفة الغضب وكظم الغيظ عند مدرسة أهل البيت (ع) ] ، وتلى الآية القرآنية الكريمة ، بسمه تعالى (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) جزء من الآية 134 من سورة آل عمران ، وتضمنت ثلاث محاور أساسية ، الأول ، الغيظ وبعض من فلسفة الغضب وكبحه والمحــور الثاني ، العفـو والأحسان من ثمار كظم الغيظ ،والمحور الثالث والاخير ،كاظم الغيظ موسى بن جعفر (عليه السلام) .
وتحدث عن مجمل الآية القرآنية ، وبالخصوص عن فلسفة الغضب وأنواعه وكظم الغيض وعرج حول الفرق بين الغضب والغيض وكذلك التمييز بينهما وفي التعامل البشري باستخدام الغيض وان كظم الغيض هو من صفات المؤمن .
وتطرق سماحته عن الغضب وكيف استعرضه القرآن الكريم في آياته الكريمة ، وكذلك الروايات الصادرة عن النبي (ص) وأهل بيته (ع) ، واكد على الروايات التي تنصح بالسكوت عند الغضب والسكوت هو عامل من عوامل التهدئة واشار الى الوضوء في حالة الغضب والذي يؤثر على النفس البشرية .
كما اشار السيد السعبري ، الى أنواع الغضب لدى الانسان وأسبابه ، مستعرضا في الوقت نفس المشاكل الأسرية وبالخصوص ذات طابع الغضب .
وانتقل بحديثه ، الى حياة وسيرة الامام الكاظم عليه السلام ، وسجنه في عهد هارون وكيف كان الامام عليه السلام منشغلا في العبادة وطاعة الله سبحانه وتعالى ، وهو ارقى انواع الطاعة والتقوى للمولى .
وختم مجلس العزاء بقراءة المصيبة مستذكرا سجن الامام وكيفية قتله بأمـر هارون في سجنه .
للمزيد من التفاصيل
بعد ذلك شارك العــزاء الحاج محمد الزهيري ، بقصائد الرثاء التي تخص الامام الكاظم عليه السلام وختم بدعاء الفرج ولشهداء الحشد الشعبي .
ثم تناول الجميع الطعام ،وختم باقامة الصلاة ،جماعة ، بامامة السيد علي السعبري .
وتجدر الأشار ، الى ان من بين الحاضرين كان سماحة الشيخ جلال معاش القادم من العـراق .