أفاد مسؤول أميركي ان بلاده لا تبحث عن أي صراع جديد في الشرق الاوسط، لكنها سترد على أي هجوم ومن أي طرف في العراق وسوريا، مبينا ان واشنطن ليست لديها مخاوف من أية ردة فعل عراقية على القصف الاميركي الأخير.
وذكر المسؤول في الخارجية الأميركية، في تصريح لوسائل إعلام غربية مساء أمس الاثنين، 30 كانون الأول 2019، ان العراقيين ادانوا هجمات القوات الأميركية ولم يدينوا هجمات حزب الله، مبينا ان "الحكومة العراقية مسؤولة عن حماية قواتنا، لكنها لم تقم بذلك".
واضاف "سنرد في اي مكان وليس في العراق اذا هددت مصالحنا، وتابع "طلبنا من الحكومة العراقية اعتقال كل من يهاجم قواتنا".
وأوضح المسؤول الأميركي ان "بلاده ليست لديها مخاوف من أية ردة فعل عراقية على القصف الاميركي لمقرات الحشد الشعبي في القائم".
وأردف قائلا "لقد حذرنا الحكومة العراقية مرات عدة وتقاسمنا المعلومات في محاولة للعمل معها للقيام بمسؤولياتها لحمايتنا باعتبارنا ضيوف لها قامت بدعوتنا ولم تتخذ الخطوات المناسبة".
وأشار إلى ان "اميركا لا تبحث عن اي صراع في الشرق الأوسط والضربات الجوية كانت دفاعية"، مؤكدا ان "واشنطن لن تترك ايران تتفادى العقاب نتيجة استخدامها وكلاء للهجوم على المصالح الاميركية".
واكمل قائلا أن "هناك 11 هجوما قد نفذوا في الشهرين الماضيين من قبل وكلاء ايران على القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف ادى الى هجوم الجمعة في كركوك الذي ادى لقتل متعاقد اميركي".
وكانت وزارة الخارجية العراقية قد أكدت قيامها باستدعاء السفير الأميركي في بغداد ماثيو تولر، احتجاجا على قصف مقرات للحشد الشعبي، حيث أعربت الخارجية في بيان لها أمس، عن "ادانتها وبشدة ما أقدمت عليه القوات الأميركية من قصف مقار ألوية تابعة للحشد الشعبي، وهو ما يعد انتهاكا صارخا لسيادة العراق، وعملا مدانا، ترفضه جميع الأعراف والقوانين التي تحكم العلاقات بين الدول".
