تقرير: أوروبا الغربية استقبلت 1.6 مليون لاجئ في 2016
    

قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الدوليين، إن عدد الأشخاص الفارين من الحروب أو الصراعات إلى مناطق أكثر استقرارا في العالم انخفض قليلا في 2016 بعد أن بلغ مستوى قياسيا في 2015 ،مضيفة أن ألمانيا نالت نصيب الأسد من طلبات اللجوء. وأضافت المنظمة في تقرير عن اتجاهات الهجرة الأوسع نطاقا إن أكبر نزوح لطالبي اللجوء كان من سوريا التي دمرتها الحرب وتلاها أفغانستان والعراق.

وذكرت أن عدد طلبات اللجوء استمر في الانخفاض في الأشهر الأولى من هذا العام. وللعام الرابع على التوالي، سجلت ألمانيا أكبر عدد من طلبات اللجوء إذ حظيت بنسبة 48 في المئة من إجمالي الطلبات في العالم والبالغ عددها 64.1 مليون طلب في 2016.

وحلت الولايات المتحدة في المركز الثاني بفارق كبير إذ سجلت 262 ألف طلب لجوء.

وكانت معظم طلبات اللجوء إلى الولايات المتحدة من أمريكا اللاتينية. وقالت المنظمة، ومقرها باريس، إن إجمالي عدد الطلبات انخفض بنسبة واحد في المئة مقارنة بعام 2015 .ولفتت إلى أن العديد من الذين وصلوا إلى ألمانيا في 2015 قدموا طلبات لجوء رسمية في 2016.

وبالمقارنة مع عدد سكان البلد المضيف، فقد سجلت ألمانيا أكثر من 10 أضعاف عدد طلبات اللجوء مقارنة بالولايات المتحدة وأربعة أضعاف العدد الذي تلقته إيطاليا، وهي وجهة رئيسية أخرى لكثير من المهاجرين لا سيما من نيجيريا.

وقد أشارت المنظمة إلى أن الانخفاض الطفيف في طلبات اللجوء في عام 2016 قد يعقبه انخفاض أكبر هذا العام. ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هي مركز أبحاث تموله حكومات الدول الأعضاء بالمنظمة البالغ عددها 35 دولة معظمها اقتصاديات ثرية وتتمتع باستقرار سياسي نسبيا.

وقالت المنظمة في بيان مرفق بالتقرير إنه خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2017 ،بلغ إجمالي عدد الذين وصلوا إلى الشواطئ الأوروبية 85 ألف شخص أي أقل بنحو 10 مرات من الرقم القياسي المسجل في النصف الثاني من عام 2015.

ومع وصول اثنين من كل ثلاثة لاجئين إلى أوروبا، قال أنخيل جوريا رئيس المنظمة ”إن تحسين اندماج المهاجرين وأطفالهم، بمن فيهم اللاجئون، أمر حيوي لتحقيق مستقبل أكثر ازدهارا وشمولا للجميع“.

وقالت المنظمة إنه بينما استقبلت الدول الأعضاء فيها، ولا سيما في أوروبا الغربية، 6.1 مليون طلب لجوء في عام 2016 ،كانت تركيا وحدها توفر الحماية المؤقتة لثلاثة ملايين لاجئ سوري آخر.

المصدر: رويترز

محرر الموقع : 2017 - 06 - 29