ذكرى استشهاد الزهراء ع في حسينة اهل البيت في مدينة دسبورگ الالمانية
    
احيا الخطيب الحسيني سماحة السيد هاشم شبر ذكرى استشهاد الزهراء ع في حسينة اهل البيت في مدينة دسبورگ الالمانيةبحضور جمع  من اتباع ومحبي اهل البيت ع 
 
وكان حديثة عن خطبة الزهراء ع  قال سماحته: لما اشتدت علة فاطمة بنت رسول الله صلوات الله عليها اجتمع عندها نساء المهاجرين والأنصار فقلن لها: يا بنت رسول الله كيف أصبحت، من علتك؟ فقالت: أصبحت والله عائفة لدنياكم قالية لرجالكم  لفظتهم قبل أن عجمتهم، وشنأتهم بعد أن سبرتهم، فقبحا لفلول الحد وخور القناة وخطل الرأي، وبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون، لا جرم لقد قلدتهم ربقتها وشننت عليهم عارها (١) فجدعا وعقرا و سحقا للقوم الظالمين، ويحهم أنى زحزحوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوة ومهبط الوحي الأمين والطبين بأمر الدنيا والدين، ألا ذلك هو الخسران المبين، وما نقموا من أبي حسن، نقموا والله منه نكير سيفه، وشدة وطأته، ونكال وقعته، وتنمره في ذات الله عز وجل، والله لو تكافوا عن زمام نبذه رسول الله صلى الله عليه وآله لاعتلقه، ولسار بهم سيرا سجحا لا يكلم خشاشه ولا يتعتع راكبه، ولا وردهم منهلا نميرا فضفاضا تطفح ضفتاه، ولأصدرهم بطانا، قد تخير لهم الري غير متحل منه بطائل إلا بغمر الماء وردعه سورة الساغب ولفتحت عليهم بركات السماء والأرض وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون، ألا هلم فاسمع (٤) وما عشت أراك الدهر العجب وإن تعجب وقد أعجبك الحادث، إلى أي سناد استندوا؟
وبأية عروة تمسكوا؟ استبدلوا الذنابى والله بالقوادم، والعجز بالكاهل، فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون، أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدي فمالكم كيف تحكمون؟ أما لعمر إلهك لقد لقحت فنظرة ريثما ننتجوا، ثم اختلبوا طلاع القعب دما عبيطا وزعافا ممقرا، هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس الأولون، ثم طيبوا عن أنفسكم نفسا، واطمأنوا للفتنة جأشا وأبشروا بسيف صارم وهرج شامل واستبداد من الظالمين، يدع فيئكم زهيدا وزرعكم حصيدا. فيا حسرتي لكم وأنى بكم وقد عميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون .
ثم شرح سماحته هذه الكلمات وقال انها من جوامع الكلم وكان الزهراء روحي فداها تفرغ عن لسان ابيها اول وقال اول ما يلفت النظر ان في هذه الخطبة لم تشر الى حقها المالي ابدا  كما في الخطب السابقة فمثلا قالت يابن ابي قحافة اترث اباك ولا  ارث ابي لقد جثت شيئا فريا  والسب في ذلك توجهة للقضية الكبرى وهي خلافة امير المؤمنين ع وبيان قدراته القيادية والنفسية وتاريخه الطويل في خدمة الاسلام والرسرل  ص وما كانت تطلب من وراء ذلك مطلب شخصي لا خرجت لتدافع عن امام زمانها  وهو امير المؤمنين ع وهذا الشعور يجب ان يكون عند كل انسان يوالي اهل البيت ع وحتى في الوقت الحاضر يجب ان يكون هذا الشعور عند اتباع مدرسة اهل البيت ع هو الدفاع عن مرجعيتنا لانهم نواب الامام عج 
بينت في هذه الخطبة وعنفت المهاجرين والانصار لاستبعادهم لعلي بن ابي طالب ع وهو ركن من اركان الدين وقاعدة من القواعد الذي انطلق النبي ص منها لتبليغ دعوته ولعله اول ما بعث جمع بني هاشم وقال لهم لقد جئتكم بخير ما جاء وافد الى قومه من يعينني  على هذا الامر لم يجيبه احد قالامام علي ع انا اعينك قذمه من رقبته قال هذا اخي وابن عمي وناصر وخليفتي من بعد احب الله من احبه وابغظ الله من ابغظه 
ثم عطف الى المبدا الثاني التي ارادت الزهراء ع ان تبينه اوعزت هذا الاستبعاد لما نقموا من ابي الحسن ع فسيفه يقطر دما من جماجم الكفار  اربعة وثمانون ما تخلف بواحدة الا في تبوك راية الحمد بيدة 
بدر واحد والهراس والنهروان ومثلها صفين 
كف تطيح بيها ويندر كاهل ويد تجذ ويقطع العرنين
هذا رصيدك في النفوس فماذا ترى ايحبك المذبوح والمطعون 
ثم شرح الخطبة شرحا مفصلا بعد ان بين الخصائص القيادية والنفسية عن الامام امير المؤمنين ع وكذالك قالت لهم ابشرو بهرج شامل وسطوت معتد اثم يدع فياكم زهيدا وجمعكم حصيدا ثم ختم سماحته بكلام الصديقة الزهراء ع فيا حسرة لكم وانا بكم وقد عمّيت عليكم انلزموكوموها  وانتم لها كارهون وختم بمصيبة الزهراء ع

 

محرر الموقع : 2018 - 02 - 24