مرقص وبار : مركزا للانتخابات البرلمانية العراقية في لندن
    
سعد الحمداني
 
 
 
أعجب كثيرا لأولئك الذين يدعون الوطنية والقيمة الاسلامية الحضارية للمجتمع العراقي ويتحلون بروح الاسلام والميل الى التقاليد الاسلامية للشعب العراقي ثم يظهروا ليتصرفوا عكس ذلك ويتجاوزون على كل تلك القيم ويدوسون بأقدامهم على كرامة وقدسية تعاليم الاسلام والجالية التي تتمسك بهذه القيم العالية التي نظمها الدين والقرآن وسنة نبينا محمد (ص) .
 
يتداول ابناء الجالية العراقية في العاصمة البريطانية لندن بالكثير من التهكم والاستغراب على ان تقوم مفوضية الانتخابات في بريطانيا باستئجار مرقصا وبارا ليليا يرتاده شاربي الخمر واصحاب الليالي الحمراء وبؤرة للدعارة الواقع في شمال غربي لندن  ليكون مركزا انتخابيا في النهار وافراغه ليلا لنزوات مرتاديه،، وعلى  رغم العروض التي قدمت امام لجنة الانتخابات والمسؤولين عن ذلك فلم يحيلوا عنه ابدا، ولكننا  أمام قراصنة تمكنوا من السيطرة على تلك المفوضية واصبح الفسق والفجور يتم المجاهرة بهما علنا وهو تحدي سافر ووقح لأحاسيس ومشاعر الجالية العراقية الكريمة في العاصمة لندن لأنهم يجبرون هذه الجالية وابناءها على الدخول الى هذا المرقص والبار الليلي خصوصا وان الجالية وابناءها هم من الذين حافظوا على دينهم وحافظوا على ابناءهم منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي حيث تركوا بلادهم قهرا بسبب بطش وجبروت النظام السابق ولكن للاسف ان المفوضية اليوم تريد أن تقفز على كل تلك الاعتبارات وتجبر اولادنا وبناتنا على دخول مرقص او بار من اجل ان يدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية العراقية فهل يرضى بذلك عقلاء العراق ممن هم في الحكومة والبرلمان العراقي وهل ترضى الاحزاب السياسية العراقية الموجودة في بريطانيا اين صوتهم الذي اختفى امام موظفين اثنين أرادا ان تكون جميع مفاتيح عمل المفوضية في بريطانيا بيديهما وهما كل من المدعو رحيم ناصر ومعاون مدير المفوضية.
 
وللأسف ان مدير مكتب بريطانيا المنسب من بغداد يبدو انه نائم نومة العسل ولا يعرف كيف تسير الامور والى أي اتجاه تتجه ولكن من اين يعلم وهو لا يعرف بزوايا الجغرافيا البريطانية ليضحك عليه هؤلاء من اجل حسابات تخصهم.
 
لذلك نقول ( ان كنت لا تستحي فاصنع ما شئت )
محرر الموقع : 2014 - 04 - 23