المسيحيون الديمقراطيون يطالبون بإلغاء تدريس اللغة الأم في مدارس السويد
    

طالب حزب المسيحيين الديمقراطيين (KD (بإلغاء تدريس اللغة الأم في جميع مدارس السويد. واعتبر الحزب أن فوائد تعليم اللغة الأم لا يمكن إثباتها في البحث، وأن التدريس يتراجع بسبب وجود مشاكل كبيرة. وفق ما نقل راديو السويد اليوم. ً

وسينظر مجلس إدارة الحزب في الاقتراح غدا.

وقال سكرتير الحزب بيتر كولغرين ”يوجد كثير من أوجه القصور في تدريس اللغة الأم، منها أن 40 بالمئة من المعلمين ليسوا مؤهلين  وأن ربع المدارس لا توافق مفتشية المدارس على أدائها في هذا المجال. لذلك يجب إعادة النظر في ذلك، لتحقيق الهدف المتمثل في اجتياز مزيد من الطلاب للمدرسة“.

 ويجتمع 50 ً ممثلا عن الحزب الديمقراطي المسيحي من جميع أنحاء البلاد في ستوكهولم. ويتضمن جدول الاجتماع مناقشة برنامج جديد لسياسة التعليم بـ72 ً اقتراحا لتحسين المدارس.

ُ ومن المتوقع أن تؤدي مسألة إلغاء الحق في تعلم اللغة الأم، التي كانت ت ً عرف سابقا باسم ”لغة المنزل“، إلى إثارة جدل واسع. وعادة ما يشير التربويون إلى أبحاث تقول إن تعلم الطفل للغته الأم يساعده في اكتساب اللغة الجديدة بشكل أفضل.

غير أن كولغرين قال إن ”الأبحاث قليلة في هذا المجال. كما أن الأمور تغيرت في العامين الأخيرين. كان الطفل لا يتعرف على لغته الأم إلا في المنزل. ً أما اليوم فالأمر معاكس تماما، بحيث قل الاحتكاك باللغة السويدية“.

وتبدو مسألة نقص الأبحاث في هذا المجال موضع شك. حيث قال أستاذ التعليم ثنائي اللغة في جامعة ستوكهولم إنغر ليندبيري ”هناك بحث عميق يوضح آثار التعددية اللغوية على الفرد والمجتمع. فإتقان الفرد عدة لغات لا يوفر فقط المهارات اللغوية، بل ينمي معارف الأطفال ً وقدرتهم على الاستمرار في تطوير لغتهم الأم، حين يتعلق الأمر بطلاب المدارس، خصوصا إذا ً كانوا لا يتقنون لغة المدرسة جيدا. إنه بالتأكيد عامل حاسم“.

في حين طالب المسيحيون الديموقراطيون باستخدام تكلفة تعليم اللغة الأم، البالغة مليار كرون، في تعليم لغة أخرى، داعين إلى التركيز بشكل أساسي على تعليم اللغة السويدية للأجانب.

محرر الموقع : 2020 - 10 - 08